هل توقف لقاحات كورونا انتشار العدوى بدون أعراض؟..اعرف الإجابة

أطلق علماء أمريكيون تجربة لمعرفة مدى نجاح لقاح موديرنا في منع الناس من نشر الفيروس للآخرين، حيث لا يعرف العلماء ما إذا كان الأشخاص الذين تم تطعيمهم بإمكانهم إيواء الفيروس ربما دون ظهور الأعراض ونقلها إلى الآخرين، وذلك بحسب ما نشر موقع "بيزنس إنسايدر".

وفي الدراسة، التي مولتها وحدة الأمراض المعدية التابعة لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، خطط الباحثون لتوظيف 12 ألف طالباً في 21 حرمًا جامعيًا، بما في ذلك جامعة ماريلاند وتكساس إيه آند إم وجامعة إنديانا.

وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة : "نأمل أن نتمكن في غضون الأشهر الخمسة المقبلة أو نحو ذلك من الإجابة على السؤال المهم حول ما إذا كان الأشخاص الذين تم تطعيمهم يصابون بالعدوى بدون أعراض، وإذا حدث ذلك، فهل ينقلون العدوى إلى الآخرين".

وفى الدراسة سيحصل نصف المتطوعين على لقاح فيروس كورونا على الفور، بينما سيحصل النصف الآخر على لقاحهم بعد أربعة أشهر ويمكن لبعض الطلاب المتطوعين الحصول على ما يقرب من ألف دولار للمشاركة.

سيتتبع الباحثون المتطوعين لمعرفة مدى نجاح التطعيم في منع الإصابة بفيروس كورونا، بما في ذلك الحالات التي لا تظهر عليها أعراض، وهل يقلل اللقاح من انتقال الفيروس بين جهات الاتصال الوثيقة بهم.

 كل يوم ، يأخذ المتطوعون مسحات من أنوفهم، ويضعونها في قنينة ذات رموز شريطية، ويسقطونها في صناديق الجمع ثم سيتم إرسال العينات إلى المعامل لفحصها بحثًا عن فيروس كورونا.

وقال الدكتور لاري كوري، عالم الفيروسات في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان والباحث الرئيسى في الدراسة، إن التجربة ستؤدي إلى نتائج في سبتمبر القادم.

ركز العلماء على الكليات كأماكن مثالية لإجراء هذا البحث، حيث وجدت إحدى الدراسات ما يقرب من 400 ألف حالة كورونا في أكثر من 1800 حرم جامعي منذ إعادة فتحها في الخريف الماضي.

لقاح كورونا

وقالت هولي جين، المشاركة في الدراسة "السكن عالي الكثافة، والدافع للتواصل الاجتماعي، وتقليل الخوف من المرض الشديد لدى الشباب، كلها عوامل تساهم في العبء المرتفع لعدوى كورونا في حرم الجامعات".

وفي دراسة موديرنا، كان اللقاح المكون من جرعتين فعالاً بنسبة 94٪ في الوقاية من حالات كورونا مقارنة بالأشخاص الذين حصلوا على جرعات الدواء الوهمي، تركت الدراسات الأولية الباب مفتوحًا أمام احتمال أن يظل الأشخاص الذين تم تحصينهم عرضة لنشر الفيروس، ومن المحتمل أن يكونوا حاملين للفيروس غير معروفين.