8 طلاب بهندسة المنصورة يفوزون بالمركز الأول ببطولة مصر المفتوحة للروبوت.. أعضاء الفريق: يحد من عدوى كوفيد 19 ويتعرف على نسبة السكر دون وغز.. وإصابات الأطباء بـ"كورونا" دفعتنا للتفكير فى تصنيعه

ارتسمت البسمة على وجوه طلاب فريقbiomix بهندسة جامعة المنصورة، بعد الإعلان عن فوزهم بالمركز الأول فى بطولة مصر المفتوحة للروبوت، والتى نظمتها الجمعية العربية للروبوتات.

ولم الفريق  الفوزبالمركز الأول وسط المنافسة الشرسة التى واجهتهم، فكانت أزمة كوفيد 19 هى الدافع الأساسى لعمل وإنتاج روبوت طبى يقوم بقياس الوظائف الحيوية وتشخيص الأعراض على المريض، وتوصيل الدواء، وقراءة الأشعات الطبية، وذلك من أجل تحقيق شعار (من حق كل إنسان طبيب) وليساهم فى الحد من انتشار العدوى فى ظل إنتشار وباء فيروس كورونا .

وقال الدكتور محمود محمد سعفان، أستاذ مساعد بكلية الهندسة والمشرف على المشروع، إن الفريق يتكون من ثمانية طلاب من كلية الهندسة جامعة المنصورة، وقدمت الجامعة الدعم المعنوى والمادى، لانتاج الروبوت وتحقيق أفضل النتائج، وحصلنا على المركز الأول من بين 81 فريقا مشاركا بالمسابقة والفريق عمل على المشروع منذ أكثر من عامين، وكان حلمهم أن يصنعوا روبوت طبى لمساعدة الأطباء لتغطية أكبر عدد من المرضى.

وأشار حسام بلحه، مدرس مساعد والمشرف الثانى على المشروع، إلى أن أهمية الروبوت تكمن فى الحد من إنتشار فيروس كورونا، فهو يقوم بأكثر من دور ويساعد الطبيب ويعطيه رأيا أوليا ويستند عليه الطبيب فى الحكم على المرضى، ويقوم بالحد من العدوى، حيث أنه لا يوجد تلامس مع المريض، كما يستطيع قراءة صور أشعه ماموجرام وبيان الإصابة بالسرطان وصور الأشعة.

فيما قالت هديل دياب، قائد المشروع، إن التصميم والتصنيع استغرق 4 شهور وتم تجميع المعلومات من ثلاث أطباء بشريين، ويقوم الروبوت بتحديد وتصنيف المرض من خلال صور الأشعة ليصنف المرض من خلال الذكاء الإصطناعى، كما يقيس المؤشرات الحيوية مثل السكر ونبضات القلب والحرارة وتم الإستعداد له منذ عام ثم بدأنا فى الترم الماضى العمل فعليا لتصنيع الروبوت .

وأوضحت هديل دياب، أن من وظائف الروبوت أيضا مساعدة الأطباء والمرضى فى الإطمئنان على صحتهم وتشخيص الأمراض بطريقتين صوتية ومن خلال موقع إلكترونى متصل بقاعدة بيانات الروبوت ويتم وصف العلاج والربط مع بعض الصيدليات.

ويشير محمود مجدى، مهندس، إلى أن الروبوت هو أول روبوت يعمل كمساعد للطبيب وبه كافة الوظائف متجمعة فى نظام واحد يقيس السكر دون الحصول على عينة وذلك من خلال تسليط الأشعة تحت الحمراء على أصبع اليد، وبالتالى لأول مرة يتم قياس السكر (دون وخز) وذلك من خلال قياس نسبة الجلوكوز فى الدم يتم معرفة مقدار السكر.

ويوضح أحمد أسامه، مهندس، أنه سيتم عقد إتفاقيات مع الصيدليات ويتم تحويل كل البيانات على تطبيق الهاتف الذكى ليصلح لكل مريض ( داتا كاملة) عن تاريخه المرضى وتم عمل إتفاقيات لتوفير الدواء الذى يتم التوصية بها.

فيما أشار عبد الحميد سمير، مهندس، إلى أن فائدة الروبوت هامة كونه يقوم بالكشف على المريض منزليا وتشخيص أنواع مختلفة من مرض السرطان والمؤشرات الحيوية مثل ضربات القلب ونسبة الأكسجين وتشبعه بالدم وقياس درجة الحرارة بطريقة غير مباشرة بدون تلامس من خلال حساس حرارى يستشعر الحرارة.

ويؤكد أحمد شفيق، مهندس، لقد صممنا موقع لتجميع كل بيانات المريض ومن خلالها يتم رفع صور الأشعة وتصنيف الصورة وبيان إذا كان هناك ورم من عدمه ويوجد حساس لتوضيح المؤشرات الحيوية ويعطى تصريح للطبيب للدخول على (داتا المريض).

فيما قال محمد سعد، مسئول عن تصميم الروبوت، بالنسبة لشكل الروبوت فقد قمنا بالبحث كثيرا وقررنا تصميم شكل يشبه الإنسان وخاماته من الفيبر جلاس والقاعدة كبيرة لتسهيل الحركة ومن الممكن أن يعمل فى مدارس ومستشفيات وإرساله لأى مكان للعمل فيه ويستطيع تغيير المسار فى حركته وقمنا بتجربته وحتى الآن كفائته تصل 98% و يتم التنبيه لأوقات الأدوية، والمريض العادى من الممكن التعامل معه ببساطه، فكل شخص يستحق طبيبه الخاص، وهذا هو شعارنا حتى نوفر على المريض النزول للطبيب وليكون هذا الروبوت فى كل بيت ويتحدد النزول للمستشفى للحالات الحرجة فقط .

وتابع سعد، من المتوقع خلال الأربع الشهور القادمين الإنتهاء من تجهيزه بصفه كاملة، وأنه بالفعل تواصل معنا شركات كبيرة ومستثمرين للقيام بتجربته وتشغيله، ونحن الآن مشاركون فى تحدى مصر للذكاء الإصطناعى I.o.t ووصلنا إلى الدور قبل النهائى بمسابقة شركة لحمول عالمية، ونتمنى أن نخرج منتج نهائى يفيد المجتمع .

فيما يؤكد محمد سعد الظريف، طالب بالفرقة الثانية ببرنامج الميكروترونيكس: قمنا بتصنيع نموذجه فى ورشة بالجيزة وتم التصنيع من مادة الفايبر جلاس كونه خفيف وسهل التشكيل ومظهره جيد ويوجد بداخله 2 ماتور و 4 عجلات ولاب توب وكاميرا ليزر وكاميرا بالعين للتعرف على الوجه.