أزمة بين شركات التكنولوجيا وأستراليا.. تشريع جديد لمكافحة التنمر يثير مخاوف فيس بوك وتويتر.. إدارة المنصات تطالب"الشيوخ الأسترالى" بتوضيح دقيق للمحتوى المخالف.. وتؤكد: البنود تمنح مفوض السلامة سلطات واسعة

فيس بوك واستراليا
فيس بوك واستراليا
كتبت: نهال أبو السعود

أعربت إدارة موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر عن  تخوفات من التشريع الأسترالى الجديد، الذي يهدف إلى الحد من التنمر والتحكم في النشاط عبر الإنترنت، وقالت الشركة إن التشريع سيعطي مفوض السلامة الإلكترونية الأسترالي الكثير من السلطات على المحادثات على مواقع التواصل الاجتماعي مع القليل من الإشراف من قبل إدارة الموقع.

وتأتي الأزمة الجديدة بين شركات التكنولوجيا والحكومة الاسترالية بعد خلاف عميق بين فيس بوك وأستراليا، بشأن قانون يلزم منصة التواصل الاجتماعي بالدفع للمواقع الإخبارية مقابل مشاركة المحتوي الخاص بها علي المنصة.

 

ووفقا لصحيفة الجارديان، يهدف مشروع قانون الأمان عبر الإنترنت، الذي تم تقديمه إلى البرلمان الاسترالي منح مجموعة واسعة من الصلاحيات لمفوض السلامة الإلكترونية لاستهداف التنمر والمضايقات وتوسيع الصلاحيات الحالية التي تحمي الأطفال والبالغين على حد سواء من التنمر والتعرض لمحتوي مغلوط على الشبكة، بالإضافة إلى السيطرة على المحتوى المتضمن مواد إرهابية على وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا.

 

 

بموجب التشريع المقترح، سيحصل مفوض السلامة الإلكترونية على صلاحيات لإجراء تحقيقات في التنمر والإساءة القائمة على الصور وغيرها من المجالات التي تدخل في اختصاصه، مع سلطة استدعاء شخص للمثول أمام المفوض، وتقديم المستندات أو الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالتحقيق.

 

وقال تويتر إنه قلق بشأن منح "سلطات شبه قضائية وسلطات إنفاذ القانون" لمفوض السلامة الإلكترونية دون أي إرشادات أو حواجز حماية حول الحالات التي يمكن اعتبارها خطيرة بدرجة كافية لاستخدام هذه الصلاحيات.

وأضافت إدارة شركة توتير في مذكرة مقدمة إلى لجنة مجلس الشيوخ الأسترالي التي تراجع مشروع القانون: "في إطار تطبيق القانون، عادة ما تكون سلطات التحقيق هذه مصحوبة بعملية قانونية، مثل الحصول على أمر قضائي"، مشيرة إلى أن المقترح بصيغته الحالية يفتقر إلى الإشراف المناسب والإجراءات الواجبة مؤكدة على ضرورة استيفاء الشروط الواضحة للتدخل في تجريم المحتوي من عدمه.

 

بينما صرحت إدارة فيس بوك أن التشريع يمنح منظمًا واحدًا قدرًا كبيرًا من السلطة على المحتوي عبر الإنترنت دون ضوابط وتوازنات واضحة، وأضافت الشركة إنها تشعر بالقلق من أن المفوض قد يصدر طلبات إزالة على وسائل التواصل الاجتماعي لمحتوى يعتبر "مسيئًا" من وجهة نظره.

وقال فيس بوك: "الخطر هو أن مفوض السلامة الإلكترونية قد يأمر بإزالة المحتوى" المسيء "ذي القيمة العامة مثل المنشورات من المبلغين عن المخالفات المتعلقة بالأطفال علي سبيل المثال.

 

وأثار فيس بوك مخاوف من أن المخطط الجديد المقترح في التشريع من شأنه أن يوسع عمليات الإزالة إلى ما وراء منشورات وسائل التواصل الاجتماعي ويمتد إلى رسائل خاصة عندما يكون لدى سلطات إنفاذ القانون بالفعل صلاحيات لمقاضاة الأشخاص لمضايقتهم للآخرين عبر خدمات المراسلة.

وقالت فيس بوك: "يمكن أن تتضمن الرسائل الخاصة تفاعلات شديدة الدقة، وتعتمد على السياق ويمكن أن يساء تفسيرها على أنها تنمر، مثل مشاركة مجموعة من الأصدقاء في مزحة، أو جدال بين بالغين"، وأضافت: "لا يبدو واضحًا أن التنظيم الحكومي لهذه الأنواع من المحادثات له ما يبرره ، نظرًا لوجود تدابير بالفعل للحماية منها عندما تصبح هذه المحادثات مسيئة".

 

وأضافت إدارة فيس بوك إن خدمات المراسلة الخاصة، مثل Messenger أو WhatsApp ، لديها بالفعل أدوات للسماح للمستخدمين بحذف الرسائل غير المرغوب فيها وحظر جهات الاتصال.

ووفقا للتقرير أشار تويتر وفيس بوك وجوجل في كل من طلباتهم إلى الافتقار إلى الشفافية حول كيفية اتخاذ قرارات المفوض.

 

جوجل وفيس بوك وتويتر
 

 

بدورها، طالبت جوجل بهيئة إشرافية مكونة من الشركات وأصحاب المصلحة الآخرين لمعالجة قضايا حقوق الإنسان والقضايا الفنية التي قد تنشأ.

 

وأثارت العديد من الطلبات المقدمة إلى مجلس الشيوخ مخاوف بشأن السرعة التي كانت تحاول بها الحكومة تمرير مشروع القانون، حيث أجريت المشاورات بين 23 ديسمبر و 14 فبراير، واستغرقت أقل من أسبوعين قبل تقديم التشريع إلى البرلمان.

وصرحت إدارة فيس بوك إنه لم يكن هناك ما يكفي من الوقت للحكومة للنظر في "المخاوف الصحيحة" بشأن التشريع الذي أثير قبل ذلك كما أدخل إلى البرلمان، قائلة: "حتى صانعي السياسة ذوي النوايا الحسنة سيكافحون لفهم التغييرات المهمة في هذا التشريع خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة جدًا، نحث اللجنة على التوصية بفترة زمنية أطول لصانعي السياسة الأستراليين لمراجعة عواقب مشروع التشريع المطروح والنظر فيها بشكل صحيح.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فلومينينسي ضد الهلال.. الفريق البرازيلي يتقدم بهدف أول فى الدقيقة 40

الصور الأولى من زفاف ابنة محمد فؤاد.. وهانى رمزى أول الحاضرين

منافذ التحصيل ومكاتب البريد.. أماكن سداد مصروفات العام الدراسى 2026

الفصل فى دعوى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بقانون 1977

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات


أمطار غزيرة وفيضانات مميتة تجتاح ولاية تكساس الأمريكية.. فيديو

51 شهيدا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم

إعلام عبرى: خناقة وصراخ بين نتنياهو وزامير بسبب وقف إطلاق النار فى غزة

احنا الملوك.. شاهد كيف قدم الزمالك فارسه الجديد يانيك فيريرا مديرا فنيا

الأهلى يسعى لإفساد مُخطط أحمد عبد القادر بالانتقال للزمالك


الأهلى يفتح المزاد على وسام أبو على لعدم تكرار خطأ وليد أزارو

رويترز: محادثة مهمة جرت بين الرئيسين ترامب وزيلينسكى

فات الميعاد الحلقة 16.. هل ستقع أسماء أبو اليزيد فى حب أحمد صفوت؟

أنغام تتجاوز أزمتها الصحية بحفل افتتاح مهرجان العلمين فى دورته الثالثة

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

إصابة 16 شخصا فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بأسيوط

الهروب الكبير.. هجرة اليهود إلى أوروبا.. ارتفاع أعداد المهاجرين من إسرائيل لعدم الاستقرار الأمنى.. فرار جماعى عبر البحر هربا من الجحيم.. آلاف الإسرائيليين ينزحون داخليا وخارجيا.. 78مليار خسائر تل أبيب فى 20شهرا

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

بعد 34 يوماً من الرحيل عن الأهلى.. غموض مصير على معلول

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى