الإفتاء: لا مانع شرعا من حضور جنازات غير المسلمين ولا بأس كذلك فى التعزية

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
كتب محمد تهامى زكى

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يوجد ما يمنع شرعا من حضور جنازات غير المسلمين أو تقديم واجب العزاء فى موتاهم، لأنها من الحسنى المأمور بها فى قول الله تعالى ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾، مشيرة إلى أن الإسلام يأمر المسلمين بالتعايش بما لا يقدح فى ثوابت الدين.

وأجابت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، على سؤال.. هل يجوز لى أن أحضر مراسم دفن إحدى صديقاتى والتى ستكون فى الكنيسة؟.. قائلة: "لا مانع شرعًا من حضور جنازات غير المسلمين، ولا بأس كذلك فى التعزية؛ فإنها من الحسنى المأمور بها فى قول الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]، وداخلة فى البر والقسط المشار إليهما فى قوله تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]".

وأضافت الدار: "الإسلام يأمر المسلمين بالتعايش بما لا يقدح فى ثوابت الدين، وما انتشر الإسلام إلا بالمعاملة الحسنة ومشاركة الناس فى أفراحهم وأحزانهم.. والله سبحانه وتعالى أعلم".

الإفتاء
الإفتاء

وسبق وأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال أحد المتابعين، التى جاء من بينها سؤال نصه: معجب ومتعاطف مع شخصية ليست على الإسلام، ومات وخايف أدعو له بالرحمة، فما الحكم فى ذلك؟.

وكان الرد من الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: "الإعجاب بصفات شخصية بغير ملته، مثل الكرم أو الذكاء والنظام، وكافة الصفات الطيبة ليست حكرا على المؤمنين، ولا تصدر من المسلمين فقط، بل قال النبى صلى الله عليه وسلم: إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق، أى أنه كان هناك أخلاق فى الجاهلية وعصر ما قبل النبوة، والنبى جاء ليكملها ويؤكد عليها، وبالتالى الجمال سيظل جميلا، وكذلك القبيح سيظل قبيحا.

وأضاف: إذا رأيت من على غير ملتك وبه صفات جميلة لك أن تعجب به، أما عن الترحم فدعنا نفرق بين أمرين، الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أنه لا يغفر لمن مات على الشرك، وبالتالى طلب المغفرة غير مشروع، لكن طلب الرحمة هو شيء أخر، حيث أن الرحمة أوسع من المغفرة، ورحمة النبى نص العلماء أن رحمة النبى تنال كل الخلائق فى الدنيا والأخرة، وفى الأخرة تفزع الأمة للنبى لطلب الشفاعة مؤمنهم وكافرهم، فيشفع فى الأمم للتخفيف عنها، وبالتالى المنهى عنه الاستغفار، لكن الرحمة بالمعنى الأوسع والأعم ليست كذلك.

وتابع: "الترحم على غير المسلم الذى عرف عنه الطيبة والأخلاق الكريمة، وأنه لا يعادى الإسلام ولا يحاربه، فإذا أراد المسلم أن يدعو له بالرحمة بالمعنى العام، فهذا جائز".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

الأكثر قراءة

سيرجيو راموس يوجه رسالة مؤثرة بعد وداع كأس العالم للأندية

الإيجار القديم.. هل تمنح الدولة المستأجرين أولوية للحصول على وحدات بديلة؟

حصاد الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 2 – 7 – 2025

تعرف على موعد وصول المدير الفنى الجديد للزمالك والإعلان الرسمى عنه

غفران محمد عن فات الميعاد: الجدعنة الصفة اللي تجمعني بين دوري في المسلسل والحقيقة


مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

تعرف على أرباح أندية ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب


رسميا.. جواو بيدرو ينضم إلى تشيلسي حتى عام 2033

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

الحكومة ترفض زيادة مدة إنهاء العلاقة الإيجارية بقانون "الإيجار القديم"

وزير التعليم: حال إقرار نظام البكالوريا سيكون اختياريا للطلاب

وزير الإسكان يكشف خريطة الوحدات البديلة فى حالات انتهاء العلاقة الإيجارية

مواعيد مباريات ربع نهائى كأس العالم للأندية.. مواجهات نارية

خلاصة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. أهم أسئلة الامتحانات وإجاباتها

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى