عين الصيرة.. من منطقة استشفاء فى الفسطاط القديمة لـ جنة القاهرة الجديدة

عين الصيرة بعد التطوير
عين الصيرة بعد التطوير
كتب محمد عبد الرحمن

"عين الصيرة" تلك البقعة التي شهدت منذ عقود مضت أمجاد الدولة الإسلامية، بالقرب من أول عاصمة إسلامية في مصر "الفسطاط"، والتي عانت لسنوات طوال من الإهمال تحولت الآن إلى جنة، بعد مشروع تطويرها التي قامت به الحكومة المصرية، لتكون المنطقة جاهزة لاحتضان واحد من أكبر المتاحف المصرية وأحدثها المتحف القومى للحضارات.

وبحسب "موسوعة مدينة القاهرة في ألف عام"، تأليف عبد الرحمن زكي، قيل إن أهالي القاهرة كانوا يستشفون بمياه عين الصيرة وحماماتها منذ خمسمائة سنة، فاكتسبت شهرة في علاج كثير من الأمراض الجلدية والمستعصية وتمتلئ حماماتها بالرواد في يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع، ويفضل بعض الأجانب أن يقضوا عطلة نهاية الأسبوع في منطقة عين الصيرة الهادئة.

أثبتت التجارب أن مياه عين الصيرة والطمي الموجود بها علاج لأمراض الإكزيما والروماتيزم والجرب والصدفية وأمراض الحساسية، ووفقا للباحثين فأنه رغم ما يشاع عن أن البحيرة تكونت قبل زلزال 1926، أو من الممكن أن يكون الزلزال ساهم في توسيع البحيرة، إلا أن تلك البحيرة كانت موجودة بالفعل منذ العصر المملوكية، لكن يرجع عدم ذكرها في المراجع التي ترجع لذلك العصر هو عدم وجود توثيق دقيق لعين الصغيرة، بجانب بعدها النسبي عن التجمعات البشرية وعدم حدوث وقائع تاريخية بالقرب منها كعين الفيل والتي كانت تغمر بفيضان النيل.

وكانت منطقة عين الصيرة والتي تضم البحيرة الشهيرة الآن، جزء فيما مضى من أول عاصمة للمسلمين في مصر بعد الفتح الإسلامي "الفسطاط"، فحسبما يذكر الدكتور أيمن فؤاد في كتابه "التطور العمراني لمدينة القاهرة منذ نشأتها وحتى الآن" لم تصبح القاهرة الحاضرة الحقيقية ومركز الحكم في مصر الإسلامية إلا بعد أن أُحرقت الفسطاط عمداً في سنة 564هـ/1168م، وجاء سور صلاح الدين ليجسد الوحدة الحقيقية للعاصمة، فصمم لا ليحيط بالقاهرة وحدها، بل وبالقلعة وبما تبقى من مدينتي الفسطاط والقطائع.

وقد توفر لهذا الموقع الذي أصبحت القاهرة امتداداً له بعد نحو ثلاثة قرون، الشروط اللازمة لإقامة المدن وضمان استمرارها، وجاء اختياراً موفقاً من جميع الوجوه، فالمدينة محمية من ثلاث جهات: بالتل شرقاً، والنيل غرباً، والتقاء التل مع النهر جنوباً، ومفتوحة فقط من الشمال الأمر الذي وفر لها مكاناً يطرد فيه اتساعها وهو الذي قامت فيه بعد ذلك العسكر والقطائع والقاهرة وضواحيها الحالية، كذلك فإن التلال الشرقية وفرت للمدينة مادة بناء ثمينة هي الحجر، مثلما وفر لها النهر خامة الطوب.

وقد ضمت المدينة مسجداً جامعاً هو المعروف بالجامع العتيق وتاج الجوامع وجامع عمرو، واختطت القبائل العربية التي تألف منها جيش القائد الفاتح عمرو بن العاص حول الجامع ودار الإمارة فاختير لكل جماعة "خطة" تنزل بها. وكان جملة سكان هذا المعسكر 15.500 هم عدد الجنود المشاركين في الفتح. وعلى ذلك تأسست مدينة الفسطاط أول عواصم مصر الإسلامية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

20 مليون جنيه عقوبة الانسحاب من الدوري في الموسم المقبل

العين جامدة.. نجاة الدكتور جمال شعبان بعد انفجار إطار سيارته

صرف بوسى شلبى من النيابة بعد التحقيق معها فى اتهام أسرة محمود عبد العزيز لها بالتزوير

47 مواجهة جمعت الإسماعيلى والطلائع قبل لقاء كأس عاصمة مصر الليلة

ثروت سويلم: الأهلى تفاجأ بموعد القمة وانسحابه بسبب الحكام غير مُبرر


محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

إيلى كوهين ومصر.. جاسوس إسرائيلى لم يستطع خداع المصريين أبدا.. السلطات اعتقله فى العدوان الثلاثى.. كان مسئولا عن تفجيرات خطيرة فى الإسكندرية.. والمعلومات تؤكد: الأجهزة المصرية لعبت دورا كبيرا فى إسقاطه

الطقس غدا.. حار نهارا معتدل ليلا واضطراب بالملاحة والعظمى بالقاهرة 31

النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوى فى واقعة سرقة الذهب والدولارات

كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد


جلسة بين الأهلي وفاركو لحسم التعاقد مع ياسين مرعي وعمرو ناصر

ألونسو يطالب ريال مدريد بتجديد عقد مودريتش

الأهلى يحسم مع ريفيرو موقف على معلول من المشاركة فى كأس العالم للأندية

سيارة بنتايج تكشف حقيقة الرحيل عن الزمالك

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

تفاصيل اعترافات المتهم بقتل سيدة في مدينة 6 أكتوبر

إنجازات فليك مع برشلونة فى موسمه الأول بعد التتويج بالثلاثية.. إنفوجراف

البرلمان الأوروبى يتفق على منح الحكومة المصرية 4 مليارات يورو

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم

الثانوية العامة 2025.. الامتحانات تعقد ورقيا واستبعاد أى وسيلة إلكترونية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى