معكم مني الشاذلي.. حالة خاصة جدا في الإعلام المصري

لسنوات طويلة تربينا فيها علي الإعلام المصري ومع الإعلاميات المصريات بالتلفزيون المصري، حيث شكلوا وجداننا ببرامجهم التي ضمت المتعة والمعلومة، وقربتنا من شخصيات عامة وضيوف من نجوم مصر والوطن العربي.

هذا الجيل من المذيعات والإعلاميات قدمن المحتوي الإعلامي بمنتهي الرقي والشياكة بعيدا عن النبش والبحث عن الإثارة في حياة ضيوفهم، ويبدو أن ذلك الجيل العظيم الذي قدم لنا تلك البرامج ورثه عدد من إعلامي اليوم ومنهم الإعلامية مني الشاذلي والتي تقدم برنامج معكم علي شاشة CBC.

 

محمد ثروت

 

مني الشاذلي التي قدمت العديد من الألوان البرامجية علي مدار سنوات عملها الممتدة والمستمرة قدمت الكثير من القوالب البرامجية، وكل قالب من تلك القوالب نقلها لمكانة مختلفة وأكبر في قلوب الجمهور، ذلك الجمهور الذي سأم الإعلام الفضائحي وإعلام الإثارة والتضليل، وأصبح يبحث عن نماذج لإعلاميين يقدمون محتوي هادف وجيد يحترم عقولهم يحمل جانبا من الترفيه، ولكنه مفيد أيضا بعيدا عن الاهث وراء توافه الأمور، ليجدوا في مني الشاذلي غايتهم.

 

محمد ثروت

 

بالأمس  كانت حلقة الإعلامية مني الشاذلي من برنامج معكم والتي كان ضيفيها الفنان الكبير محمد ثروت ونجله المخرج أحمد ثروت، وحقيقة الحلقة واحدة من أمتع الحلقات التي تستطيع أن تتابعها دون كلل أو ملل أو انتقاد، لنوعية أسئلة علي العكس تضحك معهم وتشعر بالشجن معهم تتسلطن علي الأغاني وكأنك داخل الأستوديو، ويمكن أن يكون هذا هو هدف البرنامج وسبب تسميته بهذا الاسم وهو ألا يشعر المشاهد بأنه في قطيعة عن البرنامج وإنما يجعله يعيش أجواء حلقاته ولا ينفصل عنهم فيقدم ما يحبه المشاهد ولكن برقي وشياكة وتجديد أيضا.

 

محمد ثروت ونجله في برنامج معكم

 

مني الشاذلي الإعلامية المحترفة لديها القدرة علي استخراج المعلومة من ضيفها بكل أريحية وبكل رقي وشياكة دون ضغط أو تضيق علي ضيفها، فحالة الارتياح التي يشعر بها الضيف أمام مني الشاذلي تجعله ينساب أمامها ويتحدث بطيب خاطر عن كل شئ،  وهو ما يجعل دوما لقاءات مني الشاذلي تتمتع بالعفوية والبساطة وهو السبب الرئيسي الذي يجعل مني الشاذلي حالة خاصة جدا في الإعلام المصري ونموذج رائع لإعلامية تحترم مشاهديها وتحترم ضيوفها وتحترم نفسها في المقام الأول، ليعود عليها ذلك باحترام الجمهور لها ولمسيرتها ذلك الاحترام هو التتويج الحقيقي لمسيرة اي إعلامي، فالجمهور هو القادر الوحيد علي كتابة اسم من يحب بحروف من ذهب في التاريخ المكتوب وفي القلوب وهو الأهم والأبقي.