القاهرة أم سوريا أم البصرة؟.. أين دفن ابن الهيثم وهل غادر مصر حقًا؟

الحسن ابن الهيثم
الحسن ابن الهيثم
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ981 على رحيل العالم العربى الشهير الحسن بن الهيثم، إذ توفى 6 مارس عام 1040م، ويعد "ابن الهيثم" المؤسس الأول لعلم المناظر ومن رواد المنهج العلمى، كما يصنف على أنه من أوائل الفيزيائيين التجريبيين الذين تعاملوا مع نتائج الرصد والتجارب.
 
رحل الحسن ابن الهيثم وله العديد من الإسهامات فى الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصرى والعلوم بصفة عامة، ورغم تقديره عالميا من جانب الغرب، لكن هذا الاهتمام فى العرب لم يكن كما يتمنى، فلم يحظ سوى ببعض الإشارات فى كتب المراحل الابتدائية وبعض الإشارات فى مناهج كليات العلوم، إلا أن قبره لم يتم الاهتمام به، فأصبح مجهولا مع الوقت، وليس مؤكد المكان الذى ولد دفن فيه.
 
والعديد من المصادر التاريخية أكدت أن الحسن بن الهيثم، دفن بالقاهرة، لكن وقع الخلاف فى ذلك أيضا، فقد زعم البعض أن دفنه كان خارج القطر المصرى، خاصة أنه لم يستدل على قبره إلى يومنا هذا.
 
الدكتور أحمد فؤاد باشا، أستاذ الفيزياء والمحقق الكبير، ذكر فى محاضرة علمية، أنه علم بالاتصال الشخصى من الدكتور محمد حمزة الحداد، أستاذ الآثار والحضارة الإسلامية، أنه تعرف مما ورد فى كتب المزارات على قبر الحسن بن الهيثم، وأنه موجود فى حوش حديث بالقرافة الصغرى بجوار قبر الصحابى الجليل عقبة بن عامر، جنوبى قبة الإمام الشافعى بمصر القديمة.
 
والعدد الأكبر من المصادر يؤكد وجود رفات ابن الهيثم فى التراب المصرى، لكن لا أحد على التأكيد يستطيع أن يجزم بصحة هذا الاعتقاد، حيث يرجح البعض أنه فرر إلى سوريا بعد أزمته مع الحاكم بأمر الله حاكم فى مصر، فى حين يرجح البعض الآخر أنه دفن فى مدينة البصرة العراقية، حيث ذهب إليها بعد مغادرته سوريا، وهناك توفى، لكن تلك الأقاويل لا تستند إلى حقائق تاريخية أو أثرية مؤكدة.
 
الشاهد الأكبر على دفن ابن الهيثم فى القاهرة، هو ذكر العديد من المؤلفات والدراسات أنه لم يغادر القاهرة بعد أزمته مع الحاكم وادعائه الجنون، فيذكر كتاب "فلسفة الضوء" فى مقدمته التى كتبها محقق الكتاب على يوسف، أن ابن الهيثم، بعدما رأى استحالة إقامة سد على النيل، عينه الحاكم على بعض الدواوين، فقبلها على مضض، خشية من أن يعصيه، فاصطنع الجنون، وظل فى بيته حتى وفاة الحاكم، بعدها خرج ووقف نفسه للعلم والأدب، ويشير الكتاب إلى أنه دفن فى القاهرة عام 430هـ.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اللغة الأجنبية الثانية مادة تخصص اختيارية فى البكالوريا

وزير الصحة: 27 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس وانتشال 4 جثامين

الداخلية تضبط 160 سلاحا ناريا وتنفذ 83665 حكما قضائيا

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

أجمل أهداف كأس العالم للأندية بكاميرا الحكم قبل نصف النهائى.. فيديو


خالد صلاح يكتب : إنذار مبكر.. الأفكار المتطرفة لم تمت بعد .. وعمليات تجنيد إرهابيين جدد لا تزال مستمرة

اتحاد الكرة: لن نستدعى زيزو والأهلى إلا بعد حضور محامى الزمالك لجلسة الاستماع

النيابة العامة تباشر التحقيق فى أسباب حريق سنترال رمسيس

النيابة تصرح بدفن ضحايا حريق سنترال رمسيس

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية


أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

"اليوم السابع" يجرى جولة بمحطات الخط الرابع لمترو الأنفاق.. التنفيذ يتخطى الـ50% والتشغيل 2027.. أول قطار يصل العام القادم والشركات المصرية تصنع التاريخ.. والرصيف بوسط المحطات وأبواب زجاجية لحماية الركاب.. صور

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

الزمالك يصرف مستحقات اللاعبين الأسبوع المقبل

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

البنك الأهلي يسافر للإسكندرية السبت المقبل لبدء المرحلة الثانية من الإعداد

رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا

وزارة الطيران: تأخر محدود في إقلاع الرحلات لعطل بشبكات الاتصالات والإنترنت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى