دراسة تكشف أسباب فشل محاولات تركيا تحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى

أردوغان
أردوغان
كتب محمود العمرى

عادت تركيا إلى محاولة الترويج لسياسة خارجية ناعمة مع دول الاتحاد الأوروبى، وذلك خلافاً لسلوكها خلال الأعوام الماضية الذى تصاعدت فيه التوترات بشكل متسع مع جيرانها وكثير من دول العالم، لا سيما بسبب عدة ملفات أبرزها ملف التنقيب التركى عن الغاز فى منطقة شرق المتوسط، وملف اللاجئين على الأراضى التركية، ودعم الإرهاب فى المنطقة، ما دفع الاتحاد الأوروبى لفرض عقوبات اقتصادية على تركيا.

 

ورصدت دراسة أعدها المركز الفرنسى للأبحاث وتحليل السياسات الدولية، سيناريوهات ومحاولات تركيا لخفض التوتر فى بعض الملفات العالقة مع الاتحاد الأوروبى، ولكن هناك الكثير من الاعتبارات التى ستتسبب فى فشل ذلك، فى ظل استمرار تركيا بنهجها الحالى ما سيترتب عليه مخاطرة كبيرة بمصالحها الخارجية، حيث تتعرض تركيا حاليا لضغوط دولية وإقليمية كبيرة، دفعت الاتحاد الأوروبى إلى فرض عقوبات مازالت رمزية على تركيا، نتيجة انخراطها السلبى فى الصراعات الإقليمية لا سيما في ليبيا وسوريا، واتهامها بدعم الإرهاب هناك بشكل أو بأخر.

 

وتابعت الدراسة أنه على المستوى الداخلي في تركيا، فهي تعاني من أزمة اقتصادية حادة، وقد سجلت الليرة التركية مستوى قياسيا منخفضا بأكثر من 30% مقابل الدولار خلال 2020؛ ما دفع المعارضة لتوجيه اتهامات لأردوغان بالإخلال بالاقتصاد التركي والعبث بخزينة الدولة، بسبب سياساته الخارجية، وهو ما دفع بعض المستثمرين الأجانب لإلغاء تعاقداتهم فى تركيا، مثل خط عملاق السيارات الألمانى "فولكس" الذى ألغى خطط إنشاء مصنع للسيارات في غرب تركيا، بتكلفة 1.3 مليار يورو، كما لا يستبعد المراقبون استمرار تراجع سعر صرف الليرة التركية في 2021، بسبب الضغوط السياسية الدائمة، وأكدوا على أن العام الجديد سيشهد أيضًا سياسات علاجية صعبة، بالإضافة لاتباع سياسات تقشفية سواء مالية أو نقدية.

 

ولفتت الدراسة إلى تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية وفق استطلاع للرأى أعلنته شركة "ماك" لاستطلاعات الرأى، والذى أظهر أن 1 من كل 3 شاركوا فى الاستطلاع أعربوا عن "ندمهم" للتصويت لحزب "العدالة والتنمية" خلال انتخابات عام 2018، ومن غير المرجح أن ينحو حزب العدالة والتنمية في المستقبل القريب حتى لو قام بتغيير سياساته بشكل كبير.

 

وأكدت الدراسة أن البعض يرجح العودة إلى تصعيد لغة التوتر بشكل أوسع فى المستقبل، وأن تستثمر تركيا المتغيرات الجديدة المتعلقة بالاتحاد الأوروبي، كخروج بريطانيا، بالإضافة إلى أزمات أوروبية أخرى، مثل أزمات اليورو والديون والخلافات بين دول الشرق والغرب وجائحة كورونا، وهي متغيرات تقلل من اندفاع الاتحاد الأوروبى نحو التصعيد مع أنقرة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحويلات مرورية بالدائرى الأقليمى لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة الطريق

تأجيل محاكمة 38 متهما بخلية الهيكل الإدارى بالمطرية لجلسة 7 أكتوبر للاطلاع

البنك الأهلى يحدد شروطه لرحيل أحمد ربيع بعد جلسة مع مسؤولى الزمالك

الداخلية تضبط سائق سيارة عرض حياة المواطنين للخطر باستعراضات فى شوارع الجيزة

ضبط المتهمين بالتشاجر بالدائري بسبب مبلغ مالي


جندي إسرائيلي يحرق نفسه داخل سيارة بسبب حالته النفسية لمشاركته فى القتال

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

بوتين: العالم يشهد تحولات جذرية والنظام الأحادي القطب بات من الماضي

جيش الاحتلال يعلن البدء في تجنيد 54 ألفا من الحريديم للقتال في صفوفه

تفاصيل مفاوضات الأهلي مع مصطفى محمد.. زيزو وعاشور يُعرقلان الصفقة


رابط الاستعلام عن نتيجة وظائف مسابقة إمام وخطيب ومدرس بالأوقاف

رئيس الوزراء يشارك فى قمة مجموعة "بريكس" نيابة عن الرئيس

جماهير ليفربول تطالب برحيل لويس دياز لرقصه تزامنًا مع جنازة جوتا

كل ما تريد معرفته على تطورات رحيل وسام أبو علي من الأهلي

9 آلاف دولار للفرد بإجمالى 5 مليارات.. شركة أمريكية تضع تكلفة تهجير الفلسطينيين

تحديات تواجه إيلون ماسك لتأسيس حزب أمريكا.. النظام الانتخابى أبرزها

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

نرمين الفقي تخطف الأنظار بصورها على البحر.. والجمهور: جمال طبيعى

تنسيق التمريض.. فتح باب التقديم للمدارس الثانوية الفنية للتمريض 2025-2026

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى