لماذا تحتفظ الكنائس بأجساد القديسين؟.. الكنيسة الأرثوذكسية تعتمده كتقليد كنسى قديم يعود للقرن الرابع والخامس الميلادى.. يسمى "الذخائر" ويلى نقلها احتفالات مهيبة.. ودخل لكنائس الغرب بواسطة "مكسيموس التورينى"

الكاتدرائية ودير وادى النطرون
الكاتدرائية ودير وادى النطرون
كتب مايكل فارس

المفهوم اللاهوتي لبقايا (ذخائر) القديسين والتي أخذت مع أخذت معنى دينيًا إذ خصصت الكنيسة هذه اللفظة لبقايا القديسين وما يختص بهم، كالأجساد والأدوات التي استعملها القديس خلال حياته الأرضية وكل ما تبقى من الأدوات التي تألم بها وأدّت إلى استشهاده، والبقايا هي جلد القديس، هيكله، ثيابه وكل شيء مادي استعمله حتى موته، وفي كثير من الأحيان الأواني المقدسة والأدوات التي كانت لها علاقة مع جسده.

وميزت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ نشأتها بين  إكرام القديسين وبين عبادتهم، لا كما يتهم البعض الكنيسة الأرثوذكسية بأنها تعبد الذخائر. ثانيهما: يشهد هذا النص أن تقليد كنيستنا القاضي بإقامة القداس الإلهي على مائدة تضم ذخائر مقدسة، هو تقليد مسيحي قديم جدًا.

وقد تطور مفهوم إكرام أجساد القديسيين خلال الاضطهاد المسيحي ، بشكل سريع بحيث أن الليتورجيا لم تكن مرافقة لهذا التطور حتَّى القرن الثالث، فذخائر الشهداء كانت تجمع وتدفن لكل تقي. في منتصف القرن الثالث أثبت كبريانوس القرطاجي اكرام أدوات تعذيب الشهداء بقوله: إن اجساد السجناء من أجل المسيح تقدّس سلاسلهم (الرسالة 13)، وفي القرن الرابع خبّر باسيليوس القيصري عن الاحتفال الرسمي الذي كان يحصل في تذكار يوم استشهاداتهم. وفي روما -وخلال الاضطهاد- ارتبطت الذخائر فورًا بالطقوس الليتورجية، حيث أن اكرام الأموات كان الطقس الوحيد الذي كان المؤمنون يقدرون أن يمارسوه بحرية في روما خلال الاضطهاد في الاجتماعات المسيحية قرب القبور لتقديم الاكرام الواجب تجاه أمواتهم، وما لم يكن معروفًا حتَّى آخر القرن الثالث أن الافخارستيا كانت تقام فوق قبور الشهداء.

وخلال القرنين الرابع والخامس، نما اكرام ذخائر الشهداء كطقس ليتورجي وثبت لاهوتيًا في الغرب بواسطة مكسيموس التوريني (Turin) الذي اعتمد الجسد السري كمرجع للعقيدة “Mystical Body” (الوعظ 77). وفي نفس الوقت فتحت قبور الشهداء، والبقايا أو الأشياء التي لامست هياكلهم أو أجسادهم الحقيقية ووزّعوها بشكل بركات.

وفى الشرق الأوسط، اختلفت ممارسة اكرام ذخائر القديسين والشهداء بشكل عام في الشرق عنها في الغرب. ففي الشرق كانت أجساد القديسين "تنبش" (تكشف) وتقسم أجزاء وتنقل من مكان إلى آخر، كانتقال ذخائر القديس "بابيلاس" سنة 351، وفي القرن الرابع كان نقل البقايا يتم باحتفالات مهيبة


وفي كنيستنا الارثوذكسية من القديسين من احُتفل بعيد نقل بقاياه بالإضافة إلى الاحتفال بعيد ميلاده أو موته.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رابطة الأندية تستقر على إقامة قرعة علنية قبل انطلاق المرحلة الثانية للدورى الجديد

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية


محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

إنريكى: يجب أن نكون فى أفضل حالاتنا ضد الريال.. ومبابى أصبح من الماضى

محمد صلاح يزين قائمة الأكثر موهبة في تاريخ ليفربول

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة


الموت مقابل الغذاء.. الأمم المتحدة تجدد إدانتها لمنظومة الاحتلال لتوزيع المساعدات فى غزة.. وتندد بوقوع المزيد من الشهداء أثناء الحصول على الطعام.. والأغذية العالمى: ثلث سكان القطاع دون أكل منذ أيام

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي

غدًا.. انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025

الجبهة الوطنية: القائمة الوطنية تضم كوادر وكفاءات تثرى مجلس الشيوخ القادم

رجلان غيرا نظرة توم هانكس للحياة.. اعرف القصة بمناسبة عيد ميلاده

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى