100 ديوان شعر.. الحب على الطريقة الصحراوية فى معلقة الأعشى

ودع هريرة إن الركب مرتحل
ودع هريرة إن الركب مرتحل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

ودع هريرة إن الركب مرتحل/ وهل تطيق وداعا أيها الرجل
غراء فرعاء مصقول عوارضها/ تمشى الهوينا كما يمشى الوجى الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها/ مر السحابة لا ريث ولا عجل

هذا مطلع معلقة الأعشى، واسمه ميمون بن قيس، كان يكنى بـ أبى بصير، ويلقب بالأعشى، وهو واحد من شعراء الطبقة الأولى بين شعراء الجاهليّة كما صنّفه ابن سلّام الجمحى فى كتابه الطبقات.

إذا تقوم يضوع المسك أصورة/ والذنبق الورد من أردانها شمل
ما روضة من رياض الحزن معشبة/ خضراء جاد عليها مسبل هطل
يضاحك الشمس منها كوكب شرق/ مؤزر بعميم النبت مكتهل

كان الأعشى من الشعراء الذين يتكسّبون بشعرهم، بل هو أوّل من تكسّب بشعره، كما يذهب طائفة من مؤرّخى العرب، وكان كثير التردّد على الملوك وذوى الجاه والسلطان يمدحهم لينال ما فى أيديهم من مال ونحوه من الأعطيات.

وقد غدوت إلى الحانوت يتبعنى/ شاو مشل شلول شلشل شول
فى فتية كسيوف الهند قد علموا/ أن ليس يدفع عن ذى الحيلة الحيل

وذكر ابن كثير أنّ الأعشى فى آخر حياته اتجه إلى مدينة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قاصدًا النبى، عليه الصلاة والسلام- ليسلم، وكان قبل أن يتجه إلى المدينة أنشد قصيدة فى مدح رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، يقول فى مطلعها

 أَلَمْ تَغْتَمِضْ عَيْنَاكَ لَيْلَةً أَرْمَدَا
 وَبَتَّ كَمَا بَاتَ السَّلِيمُ مُسَهَّدًا

 ويضيف ابن عساكر أنّه لمّا كان فى مكة أو قريبًا منها إذا بجمعٍ من مشركى قريش يعترضه وقد سمعوا أنّه يريد الإسلام، فسألوه أين تريد؟ فقال إنّه يريد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليعلن إسلامه، وكان معهم آنذاك أبو سفيان بن حرب وكان سيّد مكّة بعد هلاك رؤوس الكفر آنذاك، فقال أبو سفيان للأعشى: إنّ محمّدًا يمنعك الزنا، فقال إنّه قد كبر ولم يعد به حاجة للنساء، فقالوا يمنعك القمار، فقال ربما يعوضنى بما عنده فقالوا إنّه يمنعك الخمر، فقال إذًا أرجعُ فأنهى ما عندى من الخمر ثمّ أعود عامى القادم، فقالوا له إنّهم الآن فى هدنة، والغالب أنّه صلح الحديبية، فقالوا إذا كان العام القادم فإمّا أن نكون قد ظهرنا عليه فتبقى عندك وإمّا أن يظهر علينا فتعود وتسلم. 

وأمر أبو سفيان بتجهيزه بمائة إبل قائلًا: "يا معشر قريش، هذا الأعشى والله لئن أتى محمدًا واتّبعه ليُضرمَنّ عليكم نيران العرب بشعره، فاجمعوا له مئة من الإبل"، فجمعوا له مئة من الإبل وأخذها، ولكن فى طريقه قرب اليمامة رمى به بعيره فوقع عنه ومات.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ضبط المتهمين بالتسول واستغلال الأطفال أسفل كوبري بالجيزة

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

رادار المرور يلتقط 1093 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

يانيك فيريرا يرفض منح لاعبى الزمالك راحة بعد الفوز على مودرن سبورت


جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

المستشار محمود فوزي: دعوا الوقت يثبت جدية الحكومة فى تطبيق قانون الإيجار القديم


عمر مرموش يُفاجئ الجميع بأصعب مدافع واجهه فى الدورى الإنجليزى

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

​مصر والسعودية يد واحدة فى مواجهة التحديات.. محللون سعوديون لـ"اليوم السابع": القاهرة والرياض صمام الأمان فى إقليم مضطرب.. زيارة الرئيس السيسى تحمل رسائل مهمة.. ومحاولات الوقيعة بين البلدين فاشلة ونحن بالمرصاد

جواو نيفيس يعود لتدريبات باريس سان جيرمان بعد انتهاء الإيقاف

الرئيس السيسى يصل مطار نيوم بالسعودية والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

المشدد 15 سنة لغفير خصوصى لاتهامه بخطف واستدراج طفلة والتعدى عليها بالقناطر

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

وزارة الرياضة تخطر الأندية بإلغاء بند الانتخابات والالتزام بالجمعية العمومبة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى