"وولد صالح يدعو له" أسرة الطبلاوى تخلد ذكراه.. تخصيص قطعة أرض لإنشاء معهد أزهرى ومسجد باسم الشيخ.. وتناشد محافظة الجيزة إطلاق اسمه على محطة مترو بشارع وادى النيل قرب منزله.. صور

الشيخ محمد محمود الطبلاوى

كتب على عبد الرحمن

الأحد، 07 مارس 2021 09:09 م

نحو 60 يوما تفصلنا عن إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل آخر حبة فى سبحة عمالقة دولة التلاوة فى مصر والعالم العربى، صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الرخيم القارئ الشيخ محمد محمود الطبلاوى، نقيب قراء ومحفظى القرآن الكريم، الذى رحل عن عالمنا فى مايو الماضى تاركا إرثا ضخما من التلاوات القرآنية والتسجيلات المميزة داخل وخارج مصر.

لم يكتف أبناء الشيخ محمد محمود الطبلاوى، بما تركه والدهم من مكتبة صوتية ضخمة لتلاوات القرآن الكريم، فأخذوا يبحثوا عن أعمال خيرية وخدمية تخلد ذكرى والدهم فى الدنيا والآخرة، ففى هذا الصدد يؤكد إبراهيم الطبلاوى، استمرار عمل مؤسسة الطبلاوى الخيرية، وسعيهم لتخصيص قطعة أرض فى مدينة 6 أكتوبر لإنشاء مسجد ومستوصف خيرى ومعهد أزهرى.

وأضاف إبراهيم الطبلاوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "سنتقدم فى الأيام المقبلة بطلب لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بإطلاق اسم الشيخ الطبلاوى على أحد المعاهد الأزهرية فى محافظة المنوفية وتحديدا بمدينة تلا أو قرية صفط جدام.

كما لفت إبراهيم الطبلاوى، إلى تقدمهم بطلب لمحافظة الجيزة لتكريم المحافظة للشيخ محمد محمود الطبلاوى واطلاق اسمه على إحدى محطات المترو الجديدة بمحافظة الجيزة، والتى تقع بشارع وادى النيل أو شارع الرشید أو شارع أحمد عرابي، قائلاً: "والدى من أبناء الجيزة وولد وعاش بها حتى توافاه الله فى شارع عبد الباسط الغازولى".

وأوضح إبراهيم محمد محمود الطبلاوى، أن والده كان يتمنى قبل وفاته إذاعة القرآن الكريم مرتلا بالكامل على إذاعة القرآن الكريم وقد أهداه إليها بالفعل قبل وفاته لكن حتى الآن لم تتم إذاعته، قائلاً: "أناشد رئيس الإذاعة بالنظر فى الأمر خاصة وأن المصحف تم إجازته من الأزهر الشريف".

ولد الشيخ محمد محمود الطبلاوى، فى مثل هذا اليوم 14 نوفمبر من عام 1934، وروى الطبلاوى عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من فى بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه فى "الكتّاب"، مضيفاً أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، مؤكداً أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات.

سافر إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم.

حصل على وسام من لبنان فى الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده فى خدمة القرآن الكريم، وتوفى الشيخ محمد محمود الطبلاوى فى 5 مايو عام 2020