الحزن يخيم على بريطانيا بعد وفاة الأمير فيليب.. قصر باكنجهام: جنازة الدوق ستقام السبت المقبل.. صحيفة: ‏نعش الأمير ستحمله سيارة من تصميمه.. سياسيون: يجب إعطاء الملكة الوقت للحزن.. وغياب جونسون وماركل عن المراسم

أعلن قصر باكنجهام أن جنازة دوق إدنبرة ستقام يوم السبت المقبل فى تمام الساعة 15:00 بتوقيت جرينتش فى كنيسة سانت جورج فى وندسور، وتم تكييف الترتيبات، التى ستحتفل وتعكس حياته الثرية، وفقا لبى بى سي.

ومن المقرر أن يكون هناك ثمانية أيام من الحداد الوطنى قبل الجنازة، والتى ستكون جنازة ملكية احتفالية وليست جنازة رسمية، وقال متحدث باسم القصر: "فى حين أن هذا وقت حزن، فإن الأيام المقبلة ستكون فرصة للاحتفال بحياة رائعة".

طُلب من أفراد الجمهور عدم حضور أى من فعاليات الجنازة، تماشيًا مع نصائح الصحة العامة، وطلبت العائلة المالكة من الناس عدم ترك الزهور والتكريم فى المساكن الملكية.

على موقع العائلة المالكة على الإنترنت، يُطلب من أفراد الجمهور التفكير فى تقديم تبرع لجمعية خيرية بدلًا من ترك تحية الأزهار فى ذكرى الدوق. كما يتوفر كتاب تعازى على الإنترنت للجمهور لنشر إشاداتهم الشخصية

وكشفت صحيفة ذا صن أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لن يحضر جنازة دوق إدنبرة الأمير فيليب للسماح بحضور أكبر عدد ممكن من أفراد الأسرة في ظل قيود كورونا.

قال داونينج ستريت إن رئيس الوزراء لن يكون جزءًا من المجموعة المقيدة المكونة من 30 شخصًا والتي يُسمح لها بحضور الجنازة بما يتماشى مع قيود فيروس كورونا، وتم اتخاذ القرار بحيث يمكن شغل المساحات المحدودة من قبل أعضاء العائلة المالكة.

سيتم بث جنازة الأمير فيليب على شاشة التلفزيون يوم السبت المقبل - حيث يقود تشارلز موكبًا إلى الكنيسة الصغيرة في قلعة وندسور.

يقول المسؤولون إنه سيكون هناك دقيقة صمت وطنية قبل لحظات من بدء الخدمة في كنيسة سانت جورج، وتماشياً مع رغبات الدوق ، سيتم دفنه في جنازة احتفالية - بدلاً من جنازة رسمية.

إلى جانب رئيس الوزراء ، لن تحضر ميجان ماركل الجنازة ، بعد أن نصح الأطباء بعدم السفر أثناء الحمل.

من الشائع أن يحضر رئيس الوزراء الجنازة بعد وفاة أحد أفراد العائلة المالكة - حيث حضر توني بلير خدمة الملكة الأم في عام 2002، وقد لوحظ العكس أيضًا في السنوات الأخيرة - حيث حضرت صاحبة الجلالة جنازة مارجريت تاتشر في عام 2013.

من جانبه قال رئيس الوزراء البريطاني السابق السير جون ميجور إنه يجب إعطاء الملكة إليزابيث الوقت والمساحة لتحزن على زوجها الأمير فيليب.

قال رئيس الوزراء السابق إن وفاة الدوق يوم الجمعة ستترك "فجوة هائلة" في حياة الملكة ، التي وضعها دورها كرئيسة للدولة في "وضع وحيد"، وأضاف: "لقد حصلت على الحق في فترة من الخصوصية تحزن فيها مع أسرتها".

وقال إن فيليب قد قدم دعمًا "مذهلاً" في كل شيء للملكة خلال 73 عامًا من الحياة الزوجية.

قال السير جون إنه سيكون "من الصعب" على الملكة أن تدبر أمرها بدون زوجها لأكثر من سبعة عقود ، ولكن بصفته "موظفة عامة رزينة ورائعة" لم يكن لديه شك في أنها ستستمر في عملها.

وأضاف: "لكني آمل أن تُمنح مساحة صغيرة وقليلًا من الوقت وقليلًا من الحرية للحزن بالطريقة التي يرغب أي شخص آخر في القيام بها بعد فقد زوجته".

كما قالت صحيفة الاندبندنت انه تم تصميم سيارة لاند روفر التي ستُستخدم لنقل نعش دوق إدنبرة في موكب بجنازة احتفالية عبر أراضي قلعة وندسور الأسبوع المقبل بمساعدة منه.

تكريماً للأمير فيليب ، سيشهد الموكب سيارة مصممة لهذا الغرض تم تعديلها خصيصًا لحمل نعش في مشروع ساعد فيه الدوق منذ أكثر من عقد من الزمان.

سيارة الامير فيليب

يُعتقد أن السيارة المعدلة ، والتي تم تشغيلها في عام 2005، قالت شركة Foley Specialist Vehicles في عام 2016 إنها سلمت حافلة أعيد بناؤها بالكامل إلى الأمير فيليب لاستخدامها في عقاراته، وقد تم تصنيعها وفقًا لمواصفاته باللون الأخضر البرونزي التقليدي ، وتم بناؤها على هيكل وجسم خلفي مصنوع يدويًا.

وقال متحدث باسم القصر: "كان للدوق اهتمامًا كبيرًا بالتصميم ، ومن هنا تأتي مشاركة لاند روفر.. كانت جزءًا كبيرًا من الخطط الأصلية كما وافق عليها الدوق."

وأضاف مسؤول كبير بالقصر: "كان لدوق إدنبرة منذ سنوات عديدة يد في تصميم هذه المركبات".

بعد وفاة الدوق عن عمر يناهز 99 عامًا يوم الجمعة ، قامت شركة جاكوار لاند روفر بتكريم "مساهمة فيليب الكبيرة في التصنيع والهندسة والتصميم في المملكة المتحدة".

وقالت الشركة على تويتر: “نشعر بحزن عميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير فيليب دوق إدنبرة.

"أفكارنا مع جلالة الملكة والعائلة المالكة. كرس الدوق حياته للخدمة العامة وقدم مساهمة كبيرة في التصنيع والهندسة والتصميم في المملكة المتحدة ".

لن يكون هناك موكب عام يوم السبت نتيجة لقيود كورونا ، وستتم الخدمة بأكملها في أراضي القلعة، حيث سيتم نقل التابوت يوم السبت المقبل من قبل مجموعة من حرس جرينادير - فوج سرية الملكة في وندسور ، والذي كان فيليب كولونيل فيه لمدة 42 عامًا.