جمعها فى 30 سنة.. السر وراء شغف عبد الرحمن الأبنودى بـ السيرة الهلالية

الخال عبدالرحمن الأبنودى
الخال عبدالرحمن الأبنودى
كتب محمد عبد الرحمن
فى قرية صغيرة تبعد عن مدينة قنا كيلومترات قليلة، أنجب الشيخ محمود ابنا أطلق عليه عبدالرحمن، فى الحادى عشر من أبريل عام 1938، وانتقل الشيخ عبدالرحمن به إلى مدينة قنا، تلك المدينة التى اشتهرت بشيخها عبدالرحيم.
 
تلك المدينة الجنوبية التى كتب لها الخلود فى اسم عبد الرحمن، أعطت للخال ذاكرة تراثية، دفعته لتوثيق إحدى الملاحم الشعبية الأسطورية وهى السيرة الهلالية على ربابة عم جابر أبو حسين، وكست شعره بلون جنوبى مميز، وأعطته اللهجة الصعيدية التى عرف بها، ولم يغيرها رغم حياته فى القاهرة فيما بعد، وقسوة تلك المدينة التى تجبر الكثيرين من الذين يحملوا أمتعتهم من مدن مصرية شمالا وجنوبا ليستقروا فى القاهرة على تغيير لهجاتهم.
 
ولد عبد الرحمن الأبنودى فى 11 أبريل 1938، بقرية أبنود بمحافظة قنا، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا، وتحديداً فى شارع بنى على حيث استمع إلى أغانى السيرة الهلالية التى تأثر بها، عشق الخال عبد الرحمن الأبنودى سماع السيرة الهلالية، وظل يتنقل مع راويها فى كل قرى الصعيد، وعكف لمدة ثلاثون عاما على جمع السيرة الهلالية، وألهمته الكثير فى مسيرته الشعرية.
 
بدأت رحلة الشاعر الكبير فى جمع "السيرة الهلالية" فى أعقاب هزيمة يونيو1967، واستغرقت منه، ثلاثين عامًا، حاول من خلالها تقصى السيرة الهلالية فى أفواه المنشدين والحكائين العرب، ليتمكن من رصدها ونقلها من الذاكرة الشفهية الآخذة فى الاضمحلال، إلى اللغة المدونة والمكتوبة، حفاظًا عليها من الاندثار؛ تنوعت الرحلة ما بين السودان والجزائر وليبيا، بالإضافة إلى حدود تشاد والنيجر ثم إلى تونس الخضراء.
 
جاءت سيرة "بنى هلال" كملحمة متكاملة، تزيد على المليون بيت شعري، فى بعض الروايات، لتخرج فى النهاية عملًا تتجلى فيه الحكمة الشعبية العربية، فى تجل درامى من أجمل وأكمل ما عرفته البشرية من ملاحم، كان جوهر هذه الحكاية، هو زحف قبائل بنى هلال، فى منتصف القرن الحادى عشر الميلادي، من «هضبة نجد» بعدما جفت مياهها، ليستقروا فى تونس بحثًا عن حياة أفضل، وكان عددهم نحو ٣٦٠ ألف مقاتل، ونقل الأبنودى عن «ابن خلدون» أن القبائل زحفت إلى مصر فى عهد الخليفة الفاطمى المستنصر بالله نتيجة للجدب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل علاقة العندليب والمجوهرات بمعسكر الأهلي فى طبرقة التونسية..صور

الأهلي يترقب القرار النهائي للريان القطري لحسم مصير وسام أبو علي

المقابل المادى يحسم انضمام كارلوس فينيسوس لاعب توتنهام السابق للزمالك

روبوت المرور الذكى.. خطوة مصرية رائدة لخلق شوارع أكثر أمانًا وتنظيمًا.. الداخلية تطلق روبوتات للحد من الأخطاء والتحاور مع المواطنين.. المهمة رصد المخالفات وإرسالها لغرفة المرور فورا بكفاءة عالية.. صور

عودة حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية عقب إعادة العربات لمسارها


شلبي والزناري ونيمار مقابل أحمد ربيع.. الزمالك ينهي اتفاقه مع البنك الأهلي

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟

تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها

الطرق البديلة قبل غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

الأهلي يرهن إعلان صفقة أسد الحملاوي برحيل وسام أبو علي


مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

أكرم القصاص يكتب: مصر وغزة وجرائم الاحتلال.. الإبادة والسلام الغائم ومناورات التهجير

المديريات التعليمية: بدء التقديم على تنسيق الثانوى العام عبر هذا الرابط

الجدول الزمنى لإجراءات انتخابات الشيوخ مع بداية ثالث أيام تلقى أوراق الترشح

الأهلي يحسم مصير عروض رضا سليم للرحيل فى الصيف الحالى

للأزواج.. إزاى تقدم استئناف على حكم الطلاق للضرر الصادر للزوجة

كايروكي يحيى حفلاً غنائيًا فى لبنان الجمعة المقبل

أوروبا تستعد بقوة للحرب العالمية الثالثة.. 5 دول تضع ألغاما على الحدود مع روسيا لتشكيل ستار حديدى قاتل.. "تخزين المعادن الحرجة" أحد الإجراءات وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.. وإقبال على شراء الملاجئ النووية

بي اس جي ضد الريال.. 3 غيابات فى "قمة الرعب" بنصف نهائي مونديال الأندية

ترامب: تأسيس إيلون ماسك لحزب سياسى جديد أمر سخيف

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى