700 عام من التاريخ.. إحياء موكب الطرق الصوفية لوسم النبي موسى جنوب أريحا

احتفالية موكب النبى موسى

محمد غنيم ووكالات

الإثنين، 12 أبريل 2021 08:00 م

شهد جنوب مدينة أريحا فى الأراضى الفلسطينية موكب الاحتفالية السنوى موسم النبي موسى، بجنوب مدينة أريحا، وبدأت الاحتفالية بانطلاق زفة البيرقإلى المقام، بمشاركة الطرق الصوفية، وقدمت فرق الأناشيد فقرات من المديح النبوي

اكتسبت الاحتفالية طابعا خاصا بحكم انتشار وباء "كورونا"، حيث ارتأت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن تنظم احتفالية بسيطة، اتباعا لإجراءات الوقاية والسلامة والحد من احتشاد وتجمهر المواطنين، الأمر الذي قد يعود بآثار سلبية صحيا على المجتمع الفلسطيني.

يقام الاحتفال منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، يأتي للتأكيد على أن المقام يمثل موقعا تاريخيا إسلاميا يتوجب المحافظة عليه، وقال رئيس المجلس الصوفي الأعلى عبد الكريم نجم، إن انطلاق فعاليات موسم النبي موسى تتزامن هذا العام مع إحياء الذكرى المئوية الأولى لانطلاقة الحركة الوطنية الفلسطينية، حيث في الرابع إبريل 1920 انطلقت شرارة الحركة في مواجهة مع قوات الاحتلال البريطاني، التي حاولت منع إقامة فعاليات موسم النبي موسى من خلال محاولة منع دخول الطرق الصوفية إلى بيت المقدس تمهيدا لانطلاقهم إلى المقام من أجل تنظيم الاحتفال السنوي، الذي يمتد تاريخه منذ زمن صلاح الدين الأيوبي.

وأشار إلى أنه وعلى مدى 700 سنة، استمر الموسم قائما حتى احتلال إسرائيل لفلسطين، وتم إعادة الفعاليات بعد نشأة السلطةالوطنية الفلسطينية، مشددا على أن الفعاليات التي تقام في موسم النبي موسى في الجمعة الثانية من شهر نيسان / أبريل في كل عام، ليس لها أي بعد ديني، وإنما ارتباط وطني وروحي.

ابتدع هذا الموسم القائد صلاح الدين الأيوبي، وذلك بعد أن عقد اتفاقية مع الملك البريطاني ريتشارد الأول في صلح الرملة، وكان الهدف من هذه المواسم (موسم النبي موسى، وموسم النبي صالح، وموسم النبي روبين) أن يخرج الشعب الفلسطيني بمواعيد محددة تتزامن مع قدوم وفود الحج المسيحي إلى فلسطين".

وشيد البطل صلاح الدين جزءاً من المباني القائمة في مقام ومسجد النبي موسى، ثم جاء الظاهر بيبرس وبنى قبة المسجد عام 668هـ/1265م، وأوقف عليه الكثير من العقارات والأراضي ومنها مدينة أريحا والأراضي الممتدة إلى الجفتلك وعدة قرى ومواقع منها أراض في صور باهر.