رمضان والفرصة الذهبية للتخلص من الكرش والدهون

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

أعظم حروب وغزوات الأمة العربية والإسلامية كانت في شهر رمضان، فهذا الشهر المبارك يرتبط  الصيام فيه بالسعى والعمل، وأتصور أنه فرصة جيدة جداً لكل من يعانون السمنة أو يرغبون في اتباع نظام غذائى لإنقاص الوزن واستعادة الحيوية والرشاقة، فالحديث النبوى "صوموا تصحوا" يؤكد أن الشهر الكريم فرصة ممتازة لتقليل كميات الأطعمة والتخلص من الدهون والكرش، وهذا سينجح لو تم ربط الإفطار بفكرة "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا اكلنا لا نشبع"، وعدم الشبع هنا يرتبط بثلاثية الطعام والشراب والنفس، التي أخبرنا عنها الحديث النبوى الشريف.

الحكمة تقول: "المعدة بيت الداء"، وهذا كلام لا شك فيه، فأغلب الأمراض التي كشفها العلم الحديث مصدرها المعدة، وأخطر أنواع السرطانات باتت مرتبطة بالمعدة، لذلك فالصوم فرصة ممتازة لاستعادة نشاط المعدة، وتحسين مسارها، وعدم إجهادها بالأطعمة السريعة، واللحوم المصنعة، والأغذية المعلبة، والمشروبات الغازية، والحلويات، والتركيز فقط على السوائل والمشروبات الدافئة.

"تسحروا فإن في السحور بركة"، هكذا جاء الحديث الصحيح عن النبى محمد صلى الله عليه وسلم، عن فوائد وأهمية السحور، إلا أن أغلبنا يأخذ من النص ظاهره، ويحول السحور إلى مائدة ممتلئة بالأطعمة والمشروبات، وعشرات الأصناف، ليملأ المعدة على آخرها، بل ويضع الماء بجوار سريره، وكأنها آخر مرة يشرب، والملاذ الوحيد له في الصيام، دون أن يعرف أن ما شرب سيخرج خلال دقائق معدودات إلى أقرب دورة مياه.

لم يكن سحور النبى محمد سوى تمرات بسيطة، وكان يشرب الماء، ويقول "نعم سحور المؤمن التمر"، فهل سحورنا اليوم تمرات وماء كما كان يفعل الرسول الكريم؟! بالطبع لا فمائدة السحور في بيوتنا لا تقل فخامة عن الإفطار، أصناف متعددة، وأطعمة تفيض عن الحاجة، فنأكل حتى تمتلئ البطن، ولا نقوى على الحركة، ثم نخلد بعدها إلى النوم العميق لنستيقظ قرب صلاة الظهر، نصلى ثم نعود إلى النوم مرة أخرى، وهكذا رمضان، الذى تحققت فيه كل انتصارات هذه الأمة، بداية من غزوة بدر، حتى معركة الانتصار في 10 رمضان 1973، لذلك علينا أن ننتهز هذا الشهر ليصبح فرصة ذهبية للحفاظ على الصحة، واستعادة النشاط، وأظن أن هذا المعنى الحقيقى لـ "صوموا تصحوا"، في منهج غذائى متكامل لمدة شهر في السنة يمكن من خلاله أن نتخلص من الدهون ونستعيد نشاط المعدة والأجهزة، ونقاوم الأمراض السارية والمزمنة، دون أن يكون الأمر مجرد عادة أو فريضة نؤديها ولا نعرف غايتها.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد يعلن رسمياً التعاقد مع تشابى ألونسو حتى 2028

محمد صلاح يتسلح بسجل مميز مع ليفربول ضد كريستال بالاس فى الدوري الإنجليزي

مجلس الوزراء عن جدل شهادة الحلال: تعزز المنافسة وتعطى فرصة أكبر للقطاع الخاص

الأهلى يؤجل حسم ملف أزمة عقد كولر بسبب مونديال الأندية

صور الأقمار الصناعية.. موجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء


موعد غرة ذو الحجة وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيا

16 يوما تفصل المتهم بقضية الطفل ياسين عن الاستئناف على حكم المؤبد

ليفربول ضد كريستال بالاس.. 90 دقيقة تفصل محمد صلاح عن معادلة رقم هنري

سيد معوض نجم الأهلى والفراعنة السابق يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"46"

زى النهارده.. الأهلى يهزم الترجى ويتوج بطلا لأفريقيا للمرة الـ12 فى تاريخه


20 يوما على امتحانات الثانوية العامة.. موعد إعلان أرقام الجلوس للطلاب

جمال عبد الناصر يكتب: وفاء عامر.. رحلة فى ملامح الشخصية المصرية على الشاشة

ليفربول يستضيف كريستال بالاس فى أجواء احتفالية بختام الدوري الإنجليزي

الأهلى يواجه الاتحاد السكندرى فى نهائى دورى السلة

عزيمة لا تقهر.. حكاية شاب شرقاوى من معاناة السمنة المفرطة إلى بطل كمال أجسام بعد ممارسة الرياضة.. هشام حنفى: وزنى كان 155 كجم وصاحبتنى الأمراض وبالتدريبات أصبحت 95 كجم فى 6 أشهر فقط ويؤكد: العزيمة مفتاح النجاح

صفارات الإنذار تدوى فى جميع أنحاء أوكرانيا

البنك الأهلي يفتح ملف الصفقات استعداداً للموسم الجديد

التموين تمد المجمعات الاستهلاكية بالسلع لصرف المنتجات المدعمة لأصحاب البطاقات

مواعيد مباريات اليوم الأحد 25 - 5 - 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى