نفحات رمضانية (1).. روشتة إيمانية لعلاج الغضب

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

يهل علينا شهر رمضان المعظم هذا العام والعالم أجمع يعانى من تداعيات أزمة كورونا، لنكون فى أشد الاحتياج لكشف الكرب وإزالة الهم والغم ورفع الوباء والبلاء، وأملا فى موعود الحق، وسيرا على الطريق رفعا للدرجات، ورجاءً فى السلامة والعافية والنجاة من هذا الفيروس اللعين.

 

وانطلاقا من أن لله تعالى فى أيامه نفحات، فما أحوجنا إلى نفحات هذا الشهر الفضيل، لأنه عطاء ربانى تزيد فيه الحسنات والبركات، وتتنزل فيه الرَّحمات، وتغفر فيه الذُّنوب والسَّيئات، وتكثر فيها أعمال الخير والإنسانية، لذا من الواجب علينا اغتنام الفرصة لتطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها عن العادات السيئة وتعويدها على الأخلاق الكريمة، كالصبر والجود والكرم والتسامح والتآلف لا التخاصم والتشاجر.

 

ولما يكون عليه الصَّائم من الجوع والعطش، أو تخليه عن عادات أو ممارسات كان يفعلها كالتدخين وخلافه من الأمور التى ربَّما تخرجه عن حد اللِّياقة كالغضب السريع وكثرة التشاجر والتوتر الدائم، فيتوجب التحلَّى بالصَّبر والحِلْم. لأن رمضان شهر الألفة والمحبة، حيث تجتمع النفوس، وتأتلف القلوب، وتلتقى الأحبة على مائدة الرحمن، حتَّى إنَّ النَّبِيَّ الكريم أوصانا قائلا "إذا كان يوم صومِ أحَدكُم فلا يرفُث يومئذ ولا يصخب، فإِن شَاتَمه أَحد أَو قَاتلَه فليقُل: إني امرؤ صائم».

 

وحتى لا نضيع على أنفسنا هذه النفحات الرمضانية المباركة، نقول لكل من أصيب بالغضب، عليك أن تطبق الروشتة الربانية والنبوية خلال هذا الشهر الفضيل لمواجهة هذا المرض الأخلاقى بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن تتذكر دائما قول الله تعالى "سارعوا إِلى مغفرة من ربِكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدَّت للمتقين * الذين ينفقون فى السّراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنِين﴾، وتذكر حديث النبى الكريم، "ثلاثة مَن كنَّ فيه آواه الله فى كنفه وستر عليه برحمته وأدخله فى محبته قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: مَن إذا أُعطي شكر، وإذا قَدر غفر، وإذا غَضب فتر".

 

وإذا كان الحفاظ على النفس يسبق أداء الفريضة، نقول فى ظل التخوفات من زيادة معدلات الإصابة بكورونا وفى ظل الطقوس الرمضانية المحببة عند البعض في هذا الشهر الكريم، ونحن نبحث عن نفحات ربانية، علينا  أن لا ننسى الأخذ بأسباب الوقاية والسلامة باتباع الإجراءات الاحترازية، من باب حماية النفس والإحسان، لقوله تعالى: "وَلَا تُلقوا بأيديكم إلى التَّهلكة وأحسِنوا إن الله يحب المحسنين".

 

ونختتم هذه الحلقة، بأن العضب في العموم عدو العقل، بل أن ترك الغضب سبب لدخول الجنة، فعن أبى الدرداء رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله دلنى على عملٍ يدخلني الجنة. قال: "لا تغضب ولك الجنة" وإلى لقاء فى حلقة أخرى من نفحات رمضانية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البنك الأهلى ينتظر الفائز من إنبي والحرس في نصف نهائي كأس عاصمة مصر

الرئيس السيسى: تحديات كثيرة تواجه الدولة لإضافة أراض زراعية جديدة

أمين المجلس الأعلى للجامعات: آليات لتطوير الشهادات الجامعية وتعيين المعيدين

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

هكذا تحدث أحمد السقا ومها الصغير عن زواجهما والمشاكل بينهما


إحالة أوراق أحد المتهمين بقتل نجل عمهم والشروع فى قتل أبنائه بالشرقية للمفتى

ميليشيا الدعم السريع تُهجّر سكان قرى فى كردفان بالسودان

بيراميدز يصل مطار القاهرة استعدادا للسفر لجنوب أفريقيا قبل مواجهة صن داونز

"معلومات الوزراء" يستعرض تجربة اليابان فى دمج الابتكار بقطاع الصناعة

غدا.. انتهاء تقييمات أولى وثانية ابتدائى ترم ثان وبدء إجازة نهاية العام


صحيفة بريطانية تنصب محمد صلاح ملكًا على نجوم الدورى الإنجليزى

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

نهائى كأس مصر 2025.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقناة الناقلة

تامر حسنى يدعم المواهب ويقدم لجمهوره ألوانا مختلفة من الغناء

مانشستر يونايتد يتحدى توتنهام فى نهائى إنجليزى على لقب الدورى الأوروبى

وظائف للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. والتقديم حتى نهاية مايو الجارى

4.2 مليار دولار.. ميزانية جديدة لمنظمة الصحة العالمية بزيادة 20%

ننشر نتيجة التقرير الطبى لقطع يد عامل على يد جيرانه فى كرداسة

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 21-5-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى