مساجد لها تاريخ.. شاهد على أحداث 13 قرنا من التاريخ

جامع عمرو بن العاص
جامع عمرو بن العاص
كتب أحمد منصور

جامع عمرو بن العاص الذى يحتل مكانه خاصة فى قلوب المصريين، ويعد أقدم وأول جامع في مصر وأفريقيا, ولقب "بتاج الجوامع" ويعرف أيضًا "بالجامع العتيق"، فيمتاز الجامع بأنه الوحيد الذى عاصر جميع الحكومات التى قامت بمصر منذ الفتح العربى إلى الآن، كما أنه شهد جميع التطورات التى حدثت خلال أكثر من 13 قرنا.

وتعود قصة الجامع إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) عندما دخل الصحابي الجليل عمرو بن العاص مصر فاتحاً على رأس جيش إسلامي واضعاً بذلك حدًا للسيطرة البيزنطية على مصر، وأصبحت مصر بذلك ولاية إسلامية تابعة لحاضرة الخلافة في المدينة المنورة.

وكان الجيش الإسلامي قد أنهى فتح قسم كبير من مصر وأنشأ عاصمة جديدة بها وهي الفسطاط، ولأنه يشترط أن تضم المدينة الإسلامية مسجدًا جامعًا لأداء صلاة الجمعة والصلوات الخمسة اليومية شيد جامع عمرو بن العاص في عام 21هـ/ 641م بعد أن قام بفتح مصر سنة 20هـ/ 640م بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، وأسس مدينة الفسطاط عاصمة البلاد فى ذلك الوقت وكانت تقع داخل حدود مدينة القاهرة الحديثة حيث كان أول ما بنى داخل العاصمة.

وقد استخدم الجامع فى بداية الأمر كمقر لاجتماع المسلمين وقوات عمرو بن العاص, وكانوا أقلية فى ذلك الوقت, وقد شارك عدد من صحابة رسول الله فى بناء هذا المسجد كالزبير بن العوام وعبادة بن الصامت.

وكان المسجد في البداية عبارة عن مساحة صغيرة، فبلغت مساحته 50 ذراعاً × 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وقد بني بالطوب اللبن، وكان سقفه محمولًا على جذوع النخل، وكان محرابه مسطحًا، ثم زادت المساحة الكلية للمسجد تدريجيًا حتى صار في العصر الأموي مكونًا من صحن أوسط مكشوف محاط بأربعة أروقة أعمقها رواق القبلة.

وفي عام ٥٣هـ أضيفت إليه منارات على هيئة أبراج تشبه تلك التي توجد في الجامع الأموي، وتوالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصارى والى مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وفي العصر العباسي زيد في مساحته حتى وصلت إلى ما يقارب مساحته الحالية، وتبلغ مساحته الآن 120 × 110أمتار، واحتفظ المسجد بتخطيطه مع تغيير مواد البناء للحجر وذلك في العصر المملوكي والعثماني.

وفى عان 564 هـ  غزا مصر "أمورى" ملك بيت المقدس وعسكر جنوب الفسطاط فخشى "شاور" وزير العاذد آنذاك أن يحتلها الصليبيون فحرقها واستمرت النار مشتعلة فيها 54 يومًا فتخربت مبانيها وانتبهت جامع عمرو، فلما تولى السلطان الملك الناصر صلاح الدين الأيوبى ملك مصر عام 568 هـ جدد صدر الجامع والمحراب الكبير ورخمة ورسم عليه اسمه وجدد بياض الجامع وأزال شعثه وجلا عمده وأصلح رخامه، وعلى الرغم من أن البناء الحالى يرجع إلى القرن العشرين إلا أنه مازال محتفظا بطابع العمارة الإسلامية المبكرة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد برحلة حاويات البضائع من تلف الفلنكات للسقوط فى البلكونة

أوروبا بلا أطفال.. مليارات الحوافز تفشل فى وقف تدهور الخصوبة

منتخب مصر يواجه نسور نيجيريا وديا الليلة في البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

التعليم العالى: إقرار كراسة الشروط الجديدة لإنشاء معاهد عالية خاصة

تفاصيل مقتل أم ضيف بعد طلاقها فى البدرشين


جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر


الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة.. ومحافظ قنا يتابع الحادث

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى