"أيقونة" عقارية جديدة في وسط البلد.. الحكومة تبدأ تطوير مجمع التحرير بالشراكة مع مستثمرين.. الصندوق السيادى يشارك بالأصل والشركات تتولى تطوير المبنى.. الاتفاق مع المطور قبل أكتوبر وأولوية للأسرع فى الإنجاز

مجمع التحرير - أرشيفية
مجمع التحرير - أرشيفية
كتبت أسماء أمين
اقتربت الحكومة من حلم تحويل مجمع التحرير إلى أيقونة عقارية جديدة في منطقة وسط البلد، بعدما انتهت من إعداد دراسة سوقية لوضع الاستخدام الأفضل والأمثل للمبنى مع تحقيق أعلى عائد، شملت كل المعلومات الخاصة بالمبنى وعدد الغرف بجانب المشروعات الاقتصادية الموجودة بالمنطقة، بجانب وضع رؤية وخطة الدولة وتطلعاتها في تنمية منطقة وسط البلد، ثم انتهت من مذكرة المعلومات وعرضها على المستثمرين والمطورين الأجانب والمحليين، ويتبقى الاتفاق مع المطور بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، على أن يتم تحديد الإطار الزمني لعملية التطوير بالاتفاق مع المطور الفائز بالمشروع، مع إعطاء أولوية في الاختيار للأسرع في الإنجاز.
 
أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي

خطة التطوير

بدأت خطة تطوير مجمع التحرير بإخلاء المبنى  بالتنسيق مع محافظة القاهرة والوزارات والجهات التي كانت تشغل المجمع والتي بلغ عددها حوالي 27 جهة، وبعدها تم نقل مجمع التحرير إلى محفظة صندوق مصر السيادي، بجانب تشكيل لجنة مكونة من وزارة الإسكان، والسياحة والآثار، والتخطيط، والصندوق، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدراسة أعظم فرصة استثمارية للمكان، من خلال دراسة أعلى عائد ممكن أن يحققه مجمع التحرير، فضلًا عن حجم الكثافة المرورية، وحجم السعة الفندقية في المكان، وأفضل استخدام له.

 
وتم إعداد منهج علمي ودراسة سوقية من خلال "كوليرز" العالمية لوضع الاستخدام الأفضل والأمثل للمبنى مع تحقيق أعلى عائد، وشملت الدارسة السوقية كل المعلومات الخاصة بالمبنى وعدد الغرف بجانب المشروعات الاقتصادية الموجودة بالمنطقة، بجانب وضع رؤية وخطة الدولة وتطلعاتها فى تنمية منطقة وسط البلد.
 
وبناء على الدراسة السوقية، فأن مبنى مجمع التحرير سيكون متعدد الاستخدام، بحيث يضم جزءًا تجاريًا وآخر إداريًا، إضافة إلى شقق فندقية، ويخطط الصندوق السيادي لتحويل مجمع التحرير إلى نموذج يحتذى  في عملية إعادة استغلال الأصول وتعظيم العائد منها وضمان حقوق الأجيال القادمة.

الطرح على رجال الأعمال

بعد إخلائه بدأت الحكومة طرح عملية تطوير مجمع التحرير بالشراكة مع القطاع الخاص، وتم الانتهاء من مذكرة المعلومات وعرضها على المستثمرين والمطورين الأجانب والمحليين، وتشمل المذكرة تعريف كامل للمبنى مع إتاحة كافة المعلومات التي تساعدهم لاتخاذ القرار الاستثماري، ويتم عمل قاعدة بيانات كاملة يتم إتاحتها لمن يبدى اهتمامه بخطة التطوير مع اتفاقية عدم إفصاح، ويستهدف الصندوق جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، واستخدام كل الأفكار الإبداعية من مستثمرين متخصصين في إعادة تأهيل واستخدام الأصول القائمة.
 
ويستند الصندوق السيادي على تجربة تطوير المباني الأثرية في برلين بعاصمة ألمانيا والتي تولاه المطورون العقاريون من مقاولين ومعماريين لما يمتلكون من خبرة إنشائية في توظيف المباني وإعادة استخدام المبنى، وخاصة وأن مبنى مجمع التحرير يوجد به العديد من الغرف نظرًا كونه كان مقرًا حكوميا، وسيتم العمل على استغلال هذه الغرف، بالإضافة إلى خلق مساحات جديدة مع استخدامات أخرى قد تكون غير موجودة في تصميم المبنى.
 
وقال أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي إن إدارة الصندوق نجحت في التوصل للشكل المناسب للشراكة المستهدفة بعد الانتهاء من الدراسات المالية التي ساهمت فيها شركات استشارية متخصصة.
 
وأكد سليمان أن نموذج الشراكة سيقوم على مساهمة الصندوق السيادي بالأصل المتمثل في المجمع والدراسات الفنية والرفع المساحي، فيما سيساهم الشريك أو المطور العقاري بالتمويل ومكونات التطوير الأخرى، وستكون عملية التأهيل قائمة على تطوير المبني ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي -تجاري- إداري – ثقافي).
 
ومن المنتظر الاتفاق مع المطور بنهاية الربع الثالث من العام الجاري، على أن يتم تحديد الإطار الزمني لعملية التطوير بالاتفاق مع المطور الفائز بالمشروع، مع إعطاء أولوية في الاختيار للأسرع في الإنجاز.
 
 
وأكد سليمان أن التنويع في استخدامات المبنى سيضمن وجود عائد مستمر سواء من المكون الفندقي أو التجاري، مشيرًا إلى أن منطقة التحرير هي منطقة جذب قوية للمكاتب والشركات ويرجع ذلك إلى موقعها الاستراتيجي ما بين شرق وغرب القاهرة.
 
ويرجع تاريخ إنشاء مجمع التحرير إلى 70 سنة بموجب تكليف ملكي كأول مبني إداري يضم دواوين الحكومة في مصر وحمل اسم "مجمع الحكومة"، والذي تم تغيير اسمه فيما بعد لـ"مجمع التحرير" حاليًا، والمكون من 13 دورًا بمساحة بنائية 58 ألف متر مربع و 1356 غرفة على الوضع الحالي.
 
المبني قام بتصميمه المعماري المصري الدكتور مهندس محمد كمال إسماعيل في عام 1948 وتم الانتهاء منه في 1951، على الطراز المعماري الحداثي القائم على الأشكال الهندسية الميسرة الخالي من الزخارف الخارجية، والذي اتخذ منه ميدان التحرير شكله الحالي.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم تتابع وصول أسئلة امتحان الرياضيات والجيولوجيا للجان الثانوية

توافد طلاب الثانوية العامة بالجيزة على اللجان لأداء امتحان الرياضيات البحتة

شيرى عادل تُصوّر حكاية ديجافو من مسلسل ما تراه ليس كما يبدو آخر يوليو

ريبيرو يرفض صفقات تدعيم الجبهة اليمنى للأهلى بسبب هانى وعمر كمال

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس


كيف نحول مخلفات القمح إلى كنوز اقتصادية وبيئية؟

كهرباء الإسماعيلية يتعاقد مع محمد أوناجم لاعب الزمالك السابق

محمد مكي يرفع اللياقة البدنية للاعبي المقاولون استعدادا للموسم الجديد

الشرقية تبدأ خطة جادة لتحويل مكامير الفحم العشوائية إلى صديقة للبيئة.. 20 فدانًا فى صحراء بلبيس لاستيعاب 225 مكمورة مطورة دون انبعاثات.. جهاز شؤون البيئة: إزالة مكامير مخالفة وتحرير 20 محضرًا العام الماضى

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو


محمد عواد حارس مرمى الزمالك يحتفل بعيد ميلاده الـ"33" اليوم

الزمالك يجدد عقد عبد الله السعيد لمدة موسمين

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

أجمل الشواطئ تقع على البحر المفتوح غربى مدينة مرسى مطروح.. شواطئ الكورنيش الجديد والأُبَيض وأم الرَخَم وعجيبة الأكثر بكارة وهدوء.. تتميز بالمياه النقية والرمال البيضاء والخصوصية وعدم الزحام.. صور

ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

الأهلى يرفض ضغوط وكيل وسام أبو على للرحيل ويحدد شروطه لرحيل اللاعب

تنسيق الجامعات 2025.. دليل الطالب لاختبارات القدرات

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى