ترقيم المنازل فى شوارع المحروسة.. متى عرفه المصريون؟

ترقيم المنازل
ترقيم المنازل
كتب أحمد إبراهيم الشريف

لو حاولت أن تصل إلى عنوان معين فإن رقم البيت المقصود هو أول المعلومات المطلوبة، لكن متى بدأت حكاية ترقيم البيوت؟، نستعرض فى هذا التقرير ما يقوله كتاب "تراث مصرى" لـ أيمن عثمان فى هذا الأمر.

 

يقول الكتاب:

ترقيم المنازل
لك أن تتخيل معي المشهد الآتى..
الزمان: قبل عام 1847
المكان: شوارع المحروسة
الحدث: أسرة قادمة من الريف تبحث عن منزل أحد معارفها.. كل المعلومات التى تملكها عن هذا الشخص اسمه؛ بحُكم أنه من الأقارب، ومكان سكنه بولاق.. وبولاق جغرافيًّا امتداد واسع مكون من مئات الشوارع وعدة ألوف من المنازل.. تنتقل الأسرة من شارعٍ إلى آخر تسأل عنه، وتصفه لسكان الشارع.. ربما يصادف أن يعرفه أحدهما، وأن يكون الشخص هو المقصود وليس هناك تشابه فى الأسماء، فـ"محمد الجرجاوى" - مثلا - في بولاق ليس واحدًا.. الجرجاوي نسبة إلى بلده جرجا، وكان دارجًا أن ينسب الشخص إلى بلدته، ومحمد من الأسماء الشائعة، وكم من جرجاوى يسكن بولاق واسمه محمد!!.. تبدأ رحلة البحث من النهار وتمتد لساعات طويلة، والليل على وشك أن يخيم على المدينة، والصبر في رحلة نفاده.. يتبرع بعض أهل المروءة بالبحث مع الأسرة.. كلما زاد الباحثون زادت فرصة الوصول.. الوقت يمر، والأقدام هلكت من التنقل.. الوصول واللاوصول.. الفرص بدأت متساوية، ومع مرور الوقت نسبة اللاوصول في زيادة.
 
في عام 1847أحس مجلس منظمة المحروسة بهذه الإشكالية.. بعد أن زادت معاناة الأهالي، وكثرت الشكاوى، ونادى البعض بضرورة إيجاد حل، فرفعوا الأمر إلى والي مصر محمد علي باشا للبَتّ فيه، مع توصية من مجلس منظمة المحروسة بضرورة كتابة أسماء للشوارع وترقيم للمنازل.. أصدر محمد علي باشا مرسومًا نُشرَ في العدد 83 بمجلة الوقائع الرسمية بكتابة أسماء الشوارع وترقيم المنازل، وجاء فيه "مما يستوجب المنافع العظيمة، ويورث السهولة لمن يقصد شارعًا، أو بيتًا، سواء من الأهالي أم من الأجانب".
 
أسرع رجال مجلس منظمة المحروسة بتنفيذ المرسوم، واتخذوا ميدان باب الخلق مركزًا للمحروسة، ووضعوا لافتات بأسماء الشوارع في مداخلها، وراعوا أن نسبة الأمية عالية بين الأهالي، فميزوا لوحات الشوارع بالألوان.. هذا الشارع لوحته سوداء، وذلك لوحته بيضاء.. أما المنازل الموجودة يمين الشارع أرقامها فردية، والمنازل الموجودة يسار الشارع زوجية، وهذا الترتيب ما زال مستخدمًا حتى الآن، وكانت الأرقام تُكتَب على الأبواب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة العامة تأمر بحبس 3 متهمين عرضوا حياة المواطنين للخطر بالاستعراض بالسيارات

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

اتحاد الكرة يخطر الأندية بشروط احتراف اللاعبين ذوى الموقف التجنيدى خارج مصر

ردود أفعال رائعة من الجماهير والفنانين بعد ظهور الزعيم عادل إمام

الأهلي يدفع 8 آلاف دولار لمكتب محاسبة أمريكي ومفاجآة سارة بشأن الضرائب


تحركات الزمالك تصطدم برغبة بيراميدز.. وجلسة تفاوضية لحسم الأمور

أبطال فيلم الشاطر بطولة أمير كرارة يتصدرون البوسترات الدعائية وعرضه 16يوليو

9 آلاف دولار للفرد بإجمالى 5 مليارات.. شركة أمريكية تضع تكلفة تهجير الفلسطينيين

مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثانية أ - ب بالقسم الثانى بعد سحب القرعة

محمد صلاح يزين قائمة أفضل 10 صفقات في تاريخ كرة القدم


وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

تنسيق الجامعات 2025.. نماذج استرشادية لاختبار القدرات لكليات الفنون التطبيقية

جينيفر أنيستون تكشف تفاصيل الموسم الرابع من مسلسل "The Morning Show"

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

بي اس جي ضد الريال.. إنريكي يتسلح بالتاريخ لعبور الملكي في المونديال

الزمالك يحصل على توقيع من 5 إلى 6 صفقات محلية بالانتقالات الصيفية

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة امتحان الرياضيات البحتة للثانوية العامة

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

الطقس اليوم.. شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

صراع نارى على التتويج بجائزة هداف كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى