شهر رمضان فى حياة وروايات أديب نوبل نجيب محفوظ

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ
كتب محمد عبد الرحمن
احتل شهر رمضان بعاداته وتقاليده وروحانياته مكانة كبيرة فى وجدان الأديب نجيب محفوظ، حيث ارتبط بالشهر الفضيل وبالطقوس المصرية المشهورة فى هذا الشهر، كذلك فى رواياته حاول صاحب نوبل فى الآداب لعام 1988، أن يصف حياة المصريين وكيفية استقبالهم وحياتهم فيه.
 
وتناول محفوظ شهر رمضان فى أكثر من عمل، مثل «الثلاثية» التى تحدث فيها عن عادات بعض أبناء الطبقة الأرستقراطية فى هذا العصر من الاحتفال الظاهرى بشهر رمضان دون الالتزام بتقاليده ولا عباداته، أما فى «المرايا» فقد تحدث محفوظ عن عادات الأطفال فى اللعب واللهو فى رمضان، وتبقى رواية «خان الخليلى» العلامة الكبرى فى أدب نجيب محفوظ التى تصلح بالفعل أن تكون مرجعا للحياة الاجتماعية الشعبية فى رمضان، حيث حرص على نقل أدق تفاصيل حياة الأسرة المصرية.
 
لأديبنا العالمى علاقة خاصة برمضان منذ صغره، كان شهره المفضل لأن أسرته تتركه ينزل إلى الشارع يلهو ويمرح مع أصدقائه، ينطلقوا إلى كل مكان فى منطقة الجمالية حاملين الفوانيس ذات الألوان الزاهية مرددين أغانى رمضان، ثم تنتهى جولتهم فى أحد المنازل التى تحتضن بين جدرانها المنشدين لتبدأ حلقات الذكر والمديح فى النبي- عليه أفضل الصلاة والسلام- هناك كان أديب نوبل يقف مشدوها نحو المنشدين، منتشيا بأصواتهم، والدفء الذى يعم المكان.
 
وحسبما صرح الراحل فى فى حوار إذاعي، فأنه فى شبابه انتقلت أسرته إلى شارع رضوان شكرى بحى العباسية، منطقة جديدة غنية بالمساحات الخضراء حينذاك، لكنه لم يفقد علاقته بمعشوقته "الجمالية"، كان يزورها باستمرار فى شهر رمضان مع والدته لزيارة "الحسين" وأولياء الله الصالحين، ومع أصدقائه الجدد، يقطعون المسافة من العباسية إلى هناك مشيا على الأقدام، وحينما يتذمر أحدهم يقنعه محفوظ قائلًا : "رمضان له مذاق خاص فى الحسين".
 
يعرف عن نجيب محفوظ الجلوس على المقاهى جزء من روتينه اليومي، ويشهد على ذلك بصماته التى تركها من روحه فى "الفيشاوى" أو "قشتمر"، أو "عرابي"، وغيرها.. وقد بدأت علاقته بها فى شهر رمضان، حينما نصحه صديقه "سيد الشماع" فى إحدى جولاتهم بالجمالية بعد الإفطار، بأن يجلسا على إحدى المقاهى ليستريحا قليلا، قبل أن يعلمه تدخين الشيشة، لتصبح المقاهى والشيشة مرتبطة فى ذهنه برمضان.
 
لم يكتب نجيب محفوظ أى رواية له فى شهر رمضان، فكان يستغل تلك الأيام فى الاستمتاع بروحانية الشهر، والانغماس فى القراءات المختلفة الدينية والسير والتراجم عن الدولة الإسلامية، وعن الفلسفة والشعر الصوفى خاصة فى التوقيت ما بين العصر والمغرب، وكان يقول "قراءة الشعر الصوفى فى حالة الصيام تجربة فريدة".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الذكرى السادسة لرحيل جونيور أجوجو مهاجم الزمالك الأسبق اليوم

إغلاق "الثقب الأسود" بالهرم بعد شكاوى مواطنين عن وجود متسولين.. صور

الإسماعيلى يستفسر من اتحاد الكرة عن مصير شكوته ضد التحكيم فى الدوري

اعتقال رئيس سريلانكا السابق رانيل ويكريمسينغه لاتهامه بإساءة استخدام أموال الحكومة

الزمالك يزاحم المصري بالقمة.. اعرف ترتيب دوري نايل بعد نهاية الجولة الثالثة


الحزن لا يفارق محمد الشناوى فى مران الأهلي.. صور

تنسيق الشهادات المعادلة.. 95% حدا أدنى لإبداء رغبة الالتحاق بكليات الطب

البكالوريا أم الثانوية العامة.. تفاصيل الاختلافات الكاملة فى المواد والمجموع

كلب روبوت يتجول فى شوارع المكسيك لنشر التوعية حول معاملة الحيوانات.. فيديو

الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة


رغم أحزانه.. محمد الشناوى يظهر فى مران الأهلى الجماعى

فرص أمطار وشبورة ونشاط رياح.. أهم الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

الداخلية وأدوارها الإنسانية.. الوزارة تطلق مشروع تمكين المرأة بالأسمرات.. من ماكينة خياطة إلى مصدر رزق.. تدريب وتوظيف المرأة المعيلة في المناطق الحضارية.. فتيات: شكرا للسيد الرئيس.. "القومي للمرأة": جهود رائعة

مصرع وفقدان 16 شخصا جراء حادث فى موقع بناء جسر بالصين

وزارة الإسكان: تنفيذ 268 عمارة بـ"سكن مصر" و"جنة" بالمنصورة الجديدة

سجلات 55 مليون أجنبى حصلوا على تأشيرات الدخول لأمريكا قيد المراجعة

غدا.. انطلاق تنسيق الطلاب الحاصلين على الشهادات المعادلة العربية والأجنبية

باريس سان جيرمان يستضيف أنجيه في افتتاح الجولة الثانية من الدوري الفرنسي

ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي.. محمد صلاح يتحدى هالاند

"إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها".. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى