شهادة صحفية من أرض الحدث.. "الاختيار 2" يُعيد لأذهانى الكابوس الذى تخلصت منه.. المسلسل نقل مشاهد حية عايشتها فى فض اعتصام رابعة.. دعوات الخروج الآمن قوبلت بنيران العنف.. ورؤوس الفتن حشدوا أنصارهم وهربوا

الزميل محمد السيد
الزميل محمد السيد
شهادة يكتبها محمد السيد
أيام وليال من الخوف والرعب المتواصل، قضيتها داخل اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية بميدان رابعة العدوية، بعدما قرر أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى 28 يونيو 2013  الاعتصام  للتمسك بحكم المعزول 48 يوما، حتى جاءت ساعة الصفر فى 14 أغسطس للتخلص من ذلك الكابوس الذى كان يلاحقنى دائما، بهذه الكلمات بدأ الزميل الصحفى محمد السيد شهادته على ما حدث أثناء تغطيته لأحداث اعتصام رابعة، مواصلا شهادته قائلا، "شاركت فى تغطية الكثير من المظاهرات والاعتصامات ولم أكن خائفا، ولكن هذه المرة وعندما كلفت بتغطية اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية انتابنى الشعور بالخوف كثيرا، خاصة وأننى كنت أعلم أنى سأكون وسط مجموعة من معدومى الرحمة و الإنسانية، يقتلون بحجة إصلاح المجتمعات، ويشوهون الدين الإسلامي بأفكارهم الرجعية والمتعصبة، وذلك وفقا لما شاهدته خلال مجزرة الاتحادية وغيرها من الأحداث الدامية لهم والتى كنت شاهدا عليها أيضا.
 
 
 
"توكلت على الله وبدأت فى ممارسة عملى، ذهبت الى مقر اعتصام الإرهابية فى ميدان رابعة العدوية وتمكنت من دخول الاعتصام بعد ايهام لجان التفتيش " ممن لا يفهمون وينفذون ما يملى عليهم"،  أننى اتبع المجموعة "أ_ قليوبية"، وهى أسماء لمجموعات تابعة لهم تعرفت عليها بالصدفة خلال تغطيتى لأحداث مكتب الإرشاد بالمقطم، لأنهم لو كانوا يعلمون أننى أعمل صحفيا لحدث معى ما حدث مع عدد من الزملاء وخاصة المصورين،  بدأت معايشتى فى الاعتصام ورصد كل ما يدور وإملاء الأخبار للجريدة بهمس فى التليفون حتى لا يسمعنى أحد منهم، واستمريت على هذا الحال طوال فترة تغطيتى لذلك الاعتصام.
 
 
"لم أكن أرى خلال تواجدى فى الاعتصام إلا تحريض من صفوت حجازى الذى كان دائما يحمل سلاحا مخبأ خلف ملابسه بظهره ويشرف على التدريبات القتالية لمجموعة من شباب الإخوان مرتدين خوذات ودروع وقاية، وتحريض من قيادات الجماعة على المنصة ضد الشعب المصرى، وذهبت فى تمام الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013، كعادتى لتغطية الاعتصام، ولكن فى هذا اليوم كنت خائفا جدا بعد أن تعرف على أحد شباب الإخوان المعتصمين قبلها بيوم وفررت منه، لكن قررت دخول الاعتصام وتمكنت الدخول من ناحية ميدان الساعة، وما أن وضعت قدمى فى الاعتصام إلا وترددت أنباء وسط المعتصمين عن فض الاعتصام الليلة، وشهد الاعتصام استنفارا أمنيا وتكثيفا للجان الشعبية بكافة مداخله ومخارجه، كما وصلت لمقر الاعتصام عربات محملة بالرمال لاستخدامها فى إقامة حواجز، وصعد عدد من قيادات الجماعة من بينهم  صفوت حجازى ومحمد البلتاجى، المنصة، داعين المعتصمين للخروج من خيامهم، وبدأ عدد من شباب جماعة الاخوان الإرهابية وملثمون فى الصعود فوق أسطح بعض العمارات و مأذنة مسجد رابعة العدوية حاملين المولوتوف وبعض الأسلحة.
 
 
 
"وجاءت ساعة الصفر صباح يوم الاربعاء الموافق 14 أغسطس، ففى تمام الساعة السادسة وخمس وأربعون دقيقة، بدأت قوات الأمن فى مناشدة المعتصمين بفض الاعتصام والخروج الآمن من منفذ طريق النصر، حتى قوبل الأمر بهتافات من المعتصمين تندد بالفض وإطلاق أعيرة نارية من فوق أحد العقارات، وفى تمام الساعة السادسة وخمسة وخمسون دقيقة بدأت قوات الأمن بالفض وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ودفعت بالعديد من اللوادر لإزالة الجدران العازل الذى أقامه المعتصمون بمحيط رابعة العدوية، ونجحت فى إزالة الحواجز والكتل الحجرية والخراسانية التى نصبها المعتصمون، وبدأت فى التعامل مع مثيرى الشغب وألقت القبض على عدد كبير بحوزتهم اسلحة نارية، وفى نفس الوقت وفرت قوات الأمن ممرا آمنا ناحية شارع النصر لخروج النساء والأطفال والشيوخ والسلمين من الاعتصام، ووسط ذلك فر عدد كبير من قيادات الإخوان من بينهم محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازى، وصلاح سلطان، هاربين بعد دقائق من بدء عملية الفض وبعد تحريض المعتصمين على العنف، وممرات آمنة ودعوات للخروج ومساعدة لخروج الأطفال والشيوخ والسيدات، هكذا كان التعامل من قبل قوات الأمن التى قوبلت بنيران غدر من قبل المسلحين بالاعتصام، خرج من خرج آمنا وتمكنت قوات الأمن من فض اعتصام رابعة والقبض على عدد كبير من حاملى الأسلحة، كما لجأ عدد من المعتصمين إلى مسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر، معلنين الدخول فى اعتصام بالمسجد، وقاموا بإنشاء مستشفى ميدانى داخل المسجد لإجراء الإسعافات الأولية للمصابين.
 
 
"هذه كانت مشاهد حية من تغطيتى لعملية فض اعتصام رابعة، والتى قضيت فيها أخطر 10 ساعات حاسمة، أعادتها لأذهانى الحلقة الخامسة من مسلسل "الاختيار 2" والتى شهدت  تحركات قوات الشرطة صباح يوم 14 أغسطس 2013، إلى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، لفض الاعتصام، وكذلك الاحداث التى تلتها من اقتحام اقسام الشرطة والهجوم على بعض الكنائس وهروب قيادات الجماعة من الاعتصام .

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلي وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025

تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة بالفوز على كارديف سيتي

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

عمر كمال وأحمد بيكام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور


نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

جوادالاخار ضد برشلونة.. تأجيل مباراة كأس ملك إسبانيا 30 دقيقة

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ


تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة.. صور

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

الأرصاد: تدفق السحب على مناطق من شمال البلاد وسيناء مصحوبة بأمطار عشوائية

إناث و ذكور.. النيابة العامة تعلن مواعيد سحب ملفات معاون نيابة دفعة 2024

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى