عادات وطقوس رمضانية.. مائدة الرحمن أصلها طولونى ولا فاطمى؟

موائد الرحمن - أرشيفية
موائد الرحمن - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
شهر رمضان هو شهر الخير والبركات، شهر ملئ بمظاهر الخير والإحسان والألفة بين الناس، ولعل أبرز تلك المظاهر موائد الرحمن، التى يقوم عليها أهل الخير ويجتمع عليها البسطاء والفقراء، كما يستخدمها من لا يسعفه الطريق فى الوصول إلى بيته بسبب العمل أو ما شابه.
 
 
اختلفت الروايات حول بداية موائد الرحمن فى مصر، ولكن أغلب المصادر ذكرت أنها كانت من خلال الأمير أحمد بن طولون، مؤسس الدولة الطولونية فى مصر، وأنه أقام أول مائدة فى العام الرابع من ولايته، وأطلق عليها حينها "السماط" وجمعها "الأسمطة"، وكانت فى أول يوم من أيام شهر رمضان، وجمع على مائدة حافلة بصنوف الطعام، القادة والتجار والأعيان وخطب فيهم "إننى لم أجمعكم حول هذه الأسمطة إلا لأعلمكم طريق البر بالناس".
 
غير أن هناك رواية أخرى تقول إن الدولة الفاطمية لها السبق فى المبادرة بإعداد موائد الرحمن، وأنهم أطلقوا عليها اسم "دار الفطرة" والتى كان يمتد طولها إلى 175 مترًا، وبحسب تلك الرواية فإن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى هو أول من أرسى تقليد المآدب الخيرية، وأنه أول من أقام مائدة فى شهر رمضان من أجل المصلين وأهل مسجد عمرو بن العاص، وكان يخرج من قصره 1100 قدر من جميع صنوف الطعام ليتم توزيعها على الفقراء.
 
 
فبحسب كتاب "دليل الأوائل" للدكتور إبراهيم مرزوق، فإن أول من أقام مائدة فى شهر رمضان هو الخليفة العزيز بالله الفاطمى، وأقامها ليفطر منها أهل جامع عمرو بن العاص، ففى زمن الخليفة العزيز بالله كان يخرج من مطبخ القصر على مدار شهر رمضان 1100 قدر يوميا، تحتوى ألوانا مختلفة من الطعام لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين عند الإفطار، وبعدها كان الخليفة يجلس فى شرفة كبيرة فى قصره حين يحين وقت الإفطار، ويقضى الوقت فى سماع القرآن الكريم ومشاهدة حلقات الذكر.
 
ويستمر ذلك الطقس حتى منتصف الليل، وبعدها يأمر الخليفة بتوزيع الهدايا على الفقراء حتى يحين موعد السحور، فتجد مائدة عامرة فى نفس مكان الإفطار.
 
 
وحملت مائدة الرحمن فى البداية اسم "دار الفطرة"، وبحسب كتاب "ابن تغرى بردى - مؤرخ مصر فى العصر المملوكى - جزء - 4/ سلسلة أعلام المؤرخين" للدكتور محمد حسين شمس الدين، على لسان تقى الدين المقريزى، فإن دار الفطرة كانت خارج القصر قبالة باب الديلم ومشهد الحسين، ومحلها اليوم الدور الواقعة فى أول شارع فريد على يمين الداخل فيه من جهة الميدان القبلى لجامع الحسين تجاه بوابة الباب الأخضر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يحقق إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في الدوري الإنجليزي

جنايات دمنهور تقضى بالإعدام على توربينى كفر الدوار لاعتدائه على 3 أطفال

استشهدت بـ"ياسمين تخلى الحجر يلين".. دعوى جديدة تطالب بحجب “تيك توك”

زيارة الرئيس السيسي للسعودية..شراكة استراتيجية تعزز الأمن العربي وتفتح آفاق التعاون.. وسياسيون: تعكس عمق العلاقات التاريخية ودور القاهرة والرياض في استقرار المنطقة.. وتؤكد وحدة الموقف العربي وصياغة مستقبل مشترك

أحكام بـ8 سنوات حبس.. استمرار التحقيقات مع رجب حميدة بكفر الشيخ


مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

مصر تحذر من تبعات توسيع العمليات العسكرية الإسـرائيلية فى غـزة

أرملة جورج سيدهم لليوم السابع: منتحلة صفتى جمعت مبالغ مالية كبيرة منذ عامين

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

حملة رياضية كبرى لعزل إسرائيل ودعم سكان غزة.. ومحمد صلاح يتصدر المشهد


سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا.. رابط التقديم

إقالة مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية بسبب عبارة "لا ندعم التهجير القسرى للفلسطينيين"

رئيس الوزراء يلتقى محافظ بنك اليابان للتعاون الدولى

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

أشعة جديدة على كتف إمام عاشور بالأهلى لتحديد مدى التئام عظمة الترقوة

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى