ثمن سحب القوات العسكرية من أفغانستان.. خبراء لـ"‏CNN‏": القرار يفكك شبكة استخباراتية ‏أمريكية عمرها 20 عام.. قلق في الكونجرس بسبب غموض خطة مكافحة الإرهاب بعد الانسحاب.. ‏ومصدر: بايدن وافق على تحمل "المخاطرة"‏

بايدن و افغانستان
بايدن و افغانستان
كتبت: نهال أبو السعود

أعلن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، خططه بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان لينهي بذلك الحرب الأطول ‏في تاريخ الولايات المتحدة، الأمر الذي سيؤثر سلبا على شبكة الاستخبارات والعمل السري الواسعة، ‏التي بنتها أمريكا هناك على مدار ما يقرب من عقدين من الزمان.‏

 
وبحسب شبكة سي إن إن، تشمل الخطة الحالية سحب المئات من قوات العمليات الخاصة، التي لم ‏تعترف بها الحكومة الأمريكية علنًا، ولكن من المعروف أنها موجودة وفقًا لتصريحات مسؤولين ‏دفاعيين.‏
 
صرح مسئولون، أن معظم العاملين في وكالة المخابرات المركزية من أفغانستان سيغادرون وبدون دعم ‏الوجود العسكري التقليدي يصبح جمع المعلومات الاستخباراتية على الأرض أكثر صعوبة وخطورة.‏
 
وأضاف مسئول، أن القرار النهائي لم يتم اتخاذه بعد بشأن وضع ضباط القوات شبه العسكرية ‏التابعين لوكالة المخابرات المركزية ، لكن التفكير في الوقت الحالي هو أنه من المحتمل أن يضطروا إلى ‏المغادرة حتى لو بقي بعض الأفراد بعد الموعد النهائي للانسحاب الذي فرضه بايدن في 11 سبتمبر ، ‏فسيكون من الصعب تنفيذ هذا النوع من العمليات السرية، التي اشتهرت بها وكالة المخابرات ‏المركزية منذ 11 سبتمبر.‏
 
 
واعترف مدير وكالة المخابرات المركزية ، بيل بيرنز ، بهذا في جلسة استماع علنية للجنة المخابرات ‏بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.‏
 
كما اعترف مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، بأن القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية ‏الأمريكية في أفغانستان سوف تتضاءل عندما تنسحب القوات من أفغانستان ، لكنه قال إنه ستكون ‏هناك قدرة كافية لمعرفة ما إذا كانت القاعدة تعود إلى الظهور قبل شهور من فوات الأوان.‏
 
وقال سوليفان: "هذا صحيح كما قال مدير وكالة المخابرات المركزية إننا لن يكون لدينا نفس ‏المستوى من الوجود على الأرض.. لكن مدير المخابرات المركزية قال أيضا: إننا سنحتفظ بالقدرة ‏الكافية حتى يكون لدينا شهور من التحذير قبل أن تتمكن القاعدة مرة أخرى من جمع القدرة ‏الخارجية على التجهيز للعمليات إرهابية"‏
 
وردا على سؤال حول ما إذا كانت قوات العمليات الخاصة ستبقى في الخلف ، قال "سوليفان": إن ‏الولايات المتحدة "لن يكون لها وجود عسكري في أفغانستان إلا لحماية السفارة".‏
 
وقالت عدة مصادر: إن المعلومات الاستخباراتية التي يجمعها العملاء على الأرض غالبًا ما تكون بالغة ‏الأهمية للمهام السرية لوكالة المخابرات المركزية ، بما في ذلك ضربات طائرات الدرونز.‏
 
ووفقا للتقرير، من غير الواضح كيف أو ما إذا كانت إدارة بايدن ستحل محل أدوات الاستخبارات ‏ومكافحة الإرهاب، التي يعترف كبار المسؤولين علنًا بأنهم قد تخلوا عنها.‏
 
كان الجمهوريون والديمقراطيون في الكابيتول هيل يطالبون بالتفاصيل ، لكن صرحت مصادر مطلعة ‏أن المسؤولين قالوا: إن الولايات المتحدة ستستمر في محاربة الجماعات الإرهابية هناك بالطريقة التي ‏تعمل بها في أماكن أخرى حول العالم.‏
 
فسر البعض هذا الرد على أنه استمرار لضربات طائرات الدرون أو الاستعانة بقوات العمليات الخاصة ‏في بعض الحالات .‏
 
كما يدرس المسؤولون، الخيارات الإقليمية المتاحة عن طريق إمكانية نشر قوات أمريكية في المنطقة ‏حتى يكونوا على دراية شبه كاملة بما يحدث في أفغانستان للقيام بمهام مكافحة الإرهاب، لكن ‏الجميع أجمع أنه لا توجد طريقة للقيام بذلك بشكل فعال كما لو كانوا متواجدين في البلاد.‏
 
وأضاف المسؤول العسكري الأمريكي، أن الحفاظ على أي قدرة لمكافحة الإرهاب "في الأفق" سيكون ‏صعبًا للغاية دون وجود قواعد قريبة ، مشيرًا إلى أن الانسحاب يجعل هذه المهام مشكلة مختلفة ‏تمامًا عما كانت عليه في السنوات الماضية.‏
 
ووفقًا لمصادر متعددة ، فإن أي محاولة من قبل القوات شبه العسكرية أو ضباط المخابرات للعمل ‏خارج كابول - سواء للالتقاء بالمصادر أو للقيام بغارة لمكافحة الإرهاب - ستكون أيضًا أكثر خطورة ‏بشكل كبير.‏
 
وفي نفس السياق، أشار أحد المسئولين إلى أن الوضع خلال إدارة ترامب كان مشابها للتوقعات لما ‏سيحدث بعد الانسحاب، موضحا أن المخاطر الحتمية المتمثلة في خفض عدد القوات الأمريكية في ‏أفغانستان إلى الصفر هي السبب في دفع المسئولين العسكريين والاستخباراتيين منذ فترة طويلة على ‏التمسك بنوع من القوة المتبقية على الأرض.‏
 
تأتي هذه المقايضة التي لا مفر منها في مكافحة الإرهاب مع خطر سياسي يتمثل في إذا كان هناك ‏هجوم آخر على غرار هجمات 11 سبتمبر ضد الولايات المتحدة ، والذي يتفق المسؤولون الحاليون ‏والسابقون على أنه لطالما كان قوة دافعة وراء إعادة التفكير في الوصول إلي "صفر قوات عسكرية في ‏أفغانستان".‏
 
وقال مصدر مطلع على مناقشات البنتاجون حول نفس القضية خلال إدارة ترامب إن بايدن "وافق ‏على تحمل هذا الخطر".‏
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

العدل الأمريكية تحبط خطة «اللوتس الأسود» لتفجير كريسماس كاليفورنيا

مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه

المرور تستعد لموجة الأمطار.. متابعة لحظية مع هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة حالة الطقس.. نشر سيارات الإغاثة وخدمات مرورية على المحاور.. كاميرات مراقبة لرصد الزحام وتخصيص أرقام لاستقبال بلاغات الحوادث والأعطال


محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر


تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

ترامب يؤكد أن أوكرانيا خسرت بعض الأراضى

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

منتخب المغرب يواصل كتابة التاريخ بإنجازات استثنائية خلال العقد الأخير

حسام البدرى: من الوارد تواجد أفشة مع أهلى طرابلس.. والعميد يحظى بدعم كبير

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى