الصحة العالمية: تضاعف عدد مرضى السكر 4 مرات خلال 40 عاما

قالت منظمة الصحة العالمية يهدف الميثاق العالمى الجديد لمرض السكرى، الذى تتبناه المنظمة، لبذل الجهود للوقاية من مرض السكرى، وتقديم العلاج لجميع من يحتاجون إليه بعد 100 عام من اكتشاف الأنسولين.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، "إن عدد مرضى السكرى تضاعف 4 مرات فى الـ40 سنة الماضية، وإنه المرض الرئيسى الوحيد غير السارى الذى يسبب زيادة خطر الموت المبكر"، مؤكدا أن نسبة عالية من الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد في المستشفى والمصابين بفيروس كورونا يعانون من مرض السكري.

وقالت المنظمة يجب على كل الدول تبادل المعرفة وتعزيز التعاون الدولى لمساعدة مرضى السكري على العيش حياة أطول وأكثر صحة حول العالم، حيث يلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لزيادة فرص الحصول على الأنسولين بأسعار معقولة، موضحا أنه من أكثر مجالات العمل إلحاحًا زيادة الوصول إلى أدوات تشخيص مرض السكرى والأدوية، وخاصة الأنسولين، فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وأضافت حاليا تهيمن 3 شركات على سوق الأنسولين، ويمكن أن يساعد التأهيل المسبق للأنسولين المنتج من قبل المزيد من الشركات المصنعة فى زيادة توافر الأنسولين المضمون الجودة فى البلدان التى لا تلبى الطلب حاليًا، بالإضافة إلى ذلك، فإن المناقشات جارية بالفعل مع مصنعي الأنسولين وأدوية السكري الأخرى وأدوات التشخيص حول السبل التي يمكن أن تساعد في تلبية الطلب بالأسعار التي يمكن للبلدان تحملها.

وأكدت أن الأنسولين ليس السلعة الوحيدة النادرة حيث إن كثير من الناس يكافحون للحصول على أجهزة قياس السكر في الدم، وشرائط الاختبار وتحملها أيضًا، بالإضافة إلى ذلك ما يقرب من نصف البالغين المصابين بالسكرى من النوع 2 لا يتم تشخيصهم، ولا يحصل 50% من مرضى السكرى من النوع 2 على الأنسولين الذي يحتاجون إليه، ما يعرضهم لخطر يمكن تجنبه من مضاعفات منهكة ولا رجعة فيها مثل الموت المبكر، وبتر الأطراف وفقدان البصر.

سيركز الميثاق على تحفيز التقدم من خلال تحديد أهداف تغطية عالمية لرعاية مرضى السكري، كما ستدعو الاتفاقية أيضًا إلى الوفاء بالالتزام الذي قطعته الحكومات على تضمين الوقاية من مرض السكري وعلاجه في الرعاية الصحية الأولية وكجزء من حزم التغطية الصحية الشاملة.

وأوضحت المنظمة "يتمثل الهدف الرئيسي للميثاق العالمي لمرض السكري في توحيد أصحاب المصلحة الرئيسيين من القطاعين العام والخاص، والأهم من ذلك، الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، حول جدول أعمال مشترك، لتوليد زخم جديد والمشاركة في إيجاد الحلول.