خيارات الرد الإيرانى على حادث نطنز بعد هروب"صندوق النووى الأسود"؟.. تهديد السفن الإسرائيلية وهجمات سيبرانية مرتدة الأبرز.. تقارير: مساومة المجتمع الدولى برفع التخصيب.. والمطالبة بتدمير ترسانة إسرائيل النووية

كتبت: إسراء أحمد فؤاد

فر صندوق إيران الأسود النووى إلى خارج البلاد، حسبما أعلنت السلطات الإيرانية، وهو شخص يدعى رضا كريمى كان أحد العاملين فى منشأة نطنز النووية الإيرانية، اتهمته السلطات بالتورط فى حادث "تخريب" المنشأة وسط صحراء اصفهان، وبحسب تحقيقات السلطات فقد توارى كريمى عن الانظار قبل الحادث وهرب للخارج، الأمر الذى سيدفع طهران للتفكير فى مزيدا من الخيارات اذ ثبت تجنيد الموساد الإسرائيلى له، حيث اتهمت إيران الأخيرة بالضلوع فى العملية التى وقعة يوم الـ 11 من أبريل الماضى.

دمّر الحادث الذى وقع فى المفاعل النووى نظام الطاقة الداخلي الذي يزود أجهزة الطرد المركزي في باطن الأرض، والتي تخصب اليورانيوم، وأشارت تقارير إلى تورط إسرائيل وإعلان هيئة البث الإسرائيلي (كان)، نقلا عن مصادر أن جهاز الموساد الإسرائيلي شن "هجوما إلكترونيا" على موقع إيران النووي، لتبدأ طهران باطلاق تهديدات للمتورطين.

خيارات الرد الإيرانى بحسب هانى زادة أحد المحللين الإيرانيين، قد تكون كتالى، "توجيه تحذير للوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول مجموعة 5+1 شركاء الاتفاق النووى، ومساومة المجتمع الدولى برفع مستوى تخصيب اليورانيوم لأعلى من 20% فى وقت يمتلك فيه إسرائيل250 رأس نووى وترسانة نووية والتى تعد تهديدا محتملا لإيران وأمن المنطقة" وفقا للمحلل الإيرانى.

وفى مقاله نشرته صحيفة آرمان الإصلاحية قبل أيام، قال هانى زادة، من الطبيعى أن تربط إيران مسألة تخصيب اليورانيوم والرؤوس النووية التى تمتلكها إسرائيل، وتصر على المساومة أى فى حال دمرت إسرائيل ترسانها النووية، فإن إيران ستخفض مستوى تخصيب اليورانيوم.

 

وبحسب المحلل الإيرانى فإن إيران عليها أن تحدد جدول زمنى لمفاوضا فيينا وعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووى والغاء العقوبات،، وفى حال لم يتم ذلك فإنها سترفع من مستوى التخصيب.

لكن هناك خيارات أخرى متاحة أمام طهران، منها الهجوم المرتد السيبرانى على مفاعلات إسرائيل النووية، أو الهجوم على سفن بحرية تابعة لإسرائيل، لاسيما وأن الأخيرة نفذ هجوم على أحد سفن طهران فالأسبوع الماضى قرب ساحل جيبونى، وتوعدت طهران بالرد.

واليوم، تتولى ردود الأفعال داخل إيران، فيما حذر وزير الخارجية الإيرانى من مغبة استهداف منشأة نطنز النووية، وتأثيرها على مسار المفاوضات النووية فى فيينا مع القوى العالمية، وقال محمد جواد ظريف "إن واشنطن يجب أن تدرك أن العمل التخريبي في نطنز سيصعب المفاوضات في فيينا".

 

 
 
وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الثلاثاء، في طهران "على الأمريكيين أن يدركوا أن العقوبات وأعمال التخريب لن تمنحهم أدوات إضافية على طاولة المفاوضات، وأن العقوبات ليست أداة لكسب امتيازات من إيران".

وتابع ظريف: سنرد بشكل حازم على العمل التخريبي في منشأة نطنز، وستعمل على تخصيب اليورانيوم في نطنز بمعدلات أكثر سرعة".

وهدد وزير المسئول الايراني قائلا "إسرائيل ستتلقى الرد إن ثبت ضلوعها في العمل التخريبي الذي تعرضت له منشاة نطنز النووية وستعلم حينها اي حماقة ارتكب".

وتعرضت الاسبوع الماضى منشأة نطنز النووية الإيرانية لحادث وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندى "الحادثة لم تؤد إلى تلوث نووى، ولم ينجم عنها أى إصابات أو تلوث إشعاعى نتيجة ونعمل على التحقق من أسبابها". وقالت أجهزة الأمن الإيرانية انها تعرفت على هوية منفذ الحادث، وسط تقارير تشير إلى ضلوع إسرائيل فى الحادث.

وكان حذّر الاتحاد الأوروبي من أي محاولات لإخراج المحادثات الهادفة إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، عن مسارها.وقال الناطق باسم التكتل بيتر ستانو "نرفض أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالاتفاق النووي"، مشددا "لا يزال علينا توضيح الحقائق بشأن الحادث"

كما أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن "رد طهران على من نفذ اعتداء منشأة نطنز النووية، سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء".

وقال علي ربيعي: "هناك العديد من القرائن على تورط إسرائيل بهجوم نطنز ورد إيران سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء"، مشيرا إلى أن "طهران سترد على حادثة نطنز في الوقت المناسب".

وأضاف ربيعي: "الهجوم على منشأة نطنز لم يأت من خارجها وتم تحديد هوية الشخص الخائن لبلاده"، لافتا إلى أن "حادثة نطنز هجوم إرهابي وتخريبي وألحق ضررا بالمنشأة".

وحذر: "نحتفظ بحقنا في الرد على منفذي الهجوم على منشأة نطنز ومن يقف وراءهم"، موضحا أن "الهدف من هجوم نطنز كان تعطيل أجهزة الطرد المركزي في المنشأة".

فى غضون ذلك أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي أن تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز لم يتوقف بعد استهدافها، وأن استبدال أجهزة الطرد المركزي فيها قد بدأ.

وكتب على تويتر، أن "التخصيب في نطنز لم يتوقف، وإيران سترد بما يشمل خطط تطبيق بعض الإجراءات الفنية التي سيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع بها".

وأضاف أن "عملية استبدال أجهزة الطرد المركزي المتضررة، بما فيها أجهزة أكثر قوة، قد بدأت فورا".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأحد 6 - 7 - 2025

أيمن الشريعى: عبد الناصر محمد رغبته الاستمرار معنا.. وهنلعب بـ11 ناشئا

ضبط مسجل حاول استدراج طفل للتعدى عليه فى الشرقية

كيف تحمي نفسك من النصب خلال التسوق الإلكتروني؟.. التفاصيل

أردا جولر يتصدر التشكيل المثالى فى ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025


ديكو: لامين يامال ظاهرة.. والمستقبل بين يديه

عبد الناصر محمد: أعمل بكامل طاقتى مع الزمالك ولا أعلم مغزى تصريحات رئيس إنبى

تحويلات مرورية بالدائرى الإقليمى لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة الطريق

تأجيل محاكمة 38 متهما بخلية الهيكل الإدارى بالمطرية لجلسة 7 أكتوبر للاطلاع

كواليس نهاية علاقة الهلال السعودى مع حمد الله بعد مشاركة 15 دقيقة فقط


بوتين: دعمنا استقلال أمريكا وزودناهم بالمال والأسلحة

جندي إسرائيلي يحرق نفسه داخل سيارة بسبب حالته النفسية لمشاركته فى القتال

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

رئيس الوزراء يشارك فى قمة مجموعة "بريكس" نيابة عن الرئيس

غلق اتجاه القادم من تقاطع الإقليمي مع إسكندرية الصحراوي حتي طريق السويس أسبوعا

إنبي يضم محمد عبد البصير "شرقيه" من القناة مقابل 4 ملايين جنيه

"مخدر الزومبى" يثير قلق المكسيك ودول أمريكا اللاتينية لانتشاره بشدة

تحديات تواجه إيلون ماسك لتأسيس حزب أمريكا.. النظام الانتخابى أبرزها

محمد صلاح يزين قائمة أفضل 10 صفقات في تاريخ كرة القدم

تنسيق الجامعات 2025.. نماذج استرشادية لاختبار القدرات لكليات الفنون التطبيقية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى