نفحات رمضانية (4).. الصدقة ترفع المرض والبلاء

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
إن لله تعالى فى أيامه نفحات، فما أحوجنا إلى نفحات هذا الشهر المعظم وسط أزمة كورونا العالمية التى ما زالت تهدد حياة الملايين من البشر، ولأن هذا الشهر عطاء ربانى تزيد فيه الحسنات والبركات، وتتنزل فيه الرَّحمات، وتغفر فيه الذُّنوب والسَّيئات، وفى ظل مواصلة حلقات "نفحات رمضانية" نتحدث اليوم عن الصدقة وفضلها، لما لها من ثمار عظيمة، بل أن فضلها يعدل سبعين ضعفا من غيرها، ففى البخارى قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود ما يكون فى رمضان، وهذا دليل على أنها فى رمضان مضاعفة وأجرها عظيم.
 
 
ولعظم الصدقة وجزيل أجرها فقد وضع الله سبحانه وتعالى لأصحابها بابا فى الجنة لا يدخل منه إلا أهل الصدقة كما أخبر عن ذلك نبينا الكريم، حينما قال "ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة".
 
 
ورغم فضل الصدقة، لكن أخطر ما فيها أن يطلبها من لا يستحقها، فقد حذّر الرسول صلى الله عليه وسلم من يطلب الصدقة وهو لا يستحقها من سوء العاقبة، سواء كان طلبها بالتسول من عامة الناس، أم بطلبها من المال العام الذى تشرف الدولة عليه ومسؤولة عنه لإيصاله إلى المستحقين، فقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة أقسم عليهن: مَا نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها إِلا زاده الله عزا، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر).
 
 
وعلينا أن لا ننسى أيضا، أن الصدقة ترفع المرض والبلاء، ونحن نعانى الآن من ويلات وباء كوفيد 19 المستجد، وما أحوجنا لرفع الله جل شأنه هذه الغمة وهذا البلاء الذى هدد ملايين البشر، وزهقت بسببه مئات الآلاف الأرواح، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة فى أعمالكم وحسناتكم»، ومن جهة أخرى آخذين بأسباب الدنيا، وهى الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من هذا الوباء. 
 
 
وبما أننا نعيش في هذه الأيام المباركة موسما عظيما يتسارع الناس فيه إلى الخيرات ولا سيما الصدقة، قد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسى أن الله تعالى يقول: «وما تقرب إلى عبدى بمثل ما اقترضته عليه ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه".
 
 
وإذا كان الحفاظ على النفس يسبق أداء الفريضة، نقول فى ظل التخوفات من زيادة معدلات الإصابة بكورونا وفى ظل الطقوس الرمضانية المحببة عند البعض في هذا الشهر الكريم، ونحن نبحث عن نفحات ربانية، علينا أن لا ننسى الأخذ بأسباب الوقاية والسلامة باتباع الإجراءات الاحترازية من باب حماية النفس والإحسان، لقوله تعالى: "وَلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"..  وإلى لقاء أخر فى حلقة أخرى من نفحات رمضانية..
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حبس السائق المتسبب فى حادث مصرع طالبة وإصابة 11 بالشرقية

الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ مع رابع أيام تلقى أوراق الترشح

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

"اليوم السابع" يجرى جولة بمحطات الخط الرابع لمترو الأنفاق.. التنفيذ يتخطى الـ50% والتشغيل 2027.. أول قطار يصل العام القادم والشركات المصرية تصنع التاريخ.. والرصيف بوسط المحطات وأبواب زجاجية لحماية الركاب.. صور


"طلقنى" يجمع كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربينى للمرة الثانية فى السينما

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام


وزارة الصحة توجه نصائح هامة لتجنب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

بايرن ميونخ يكشف آخر تطورات حالة موسيالا بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

7 أخبار لا تفوتك اليوم الإثنين 7 - 7 - 2025

الإمارات تنقذ طاقم سفينة بريطانية تعرضت للاستهداف في البحر الأحمر

تعرف على موعد حفل ميادة الحناوى فى الأردن

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

الصحة تعلن أرقاما بديلة للإسعاف فى بعض المحافظات بعد تعطل الخط الساخن 123

الهلال الأحمر المصرى يوجّه فرق الطوارئ إلى سنترال القاهرة لتقديم الإسعافات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى