إزاي تكتشفي إن صاحبتك زي تمارا وتتعاملي معاها.. علم النفس والاجتماع يجيب

جسدت الفنانة جميلة عوض شخصية تمارا في مسلسل حرب أهلية أمام النجمة يسرا، وأبدعت في ظهور الشخصية بشكل مؤذي للغاية دون تفسير ملموس لأفعالها، بداية من إفساد عرس صديقتها ووصولًا إلى الكثير من المواقف التي تبدو فيها ممتلكة طاقة كبيرة للشر بالرغم من قربها لصديقاتها وحبها لها، ويستعرض اليوم السابع كيفية اكتشاف هذا النوع من الأصدقاء مبكراً وكيفية التعامل معه.

جزء من مشهد جميلة عوض

الطب النفسي يجيب.. شخصية مضطربة نفسياً:

قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي عن شخصية تمارا إنها صاحبة عدة عقد نفسية تجعلها في حالة حرمان عاطفي، وتابع أن هذه الحالة تجعل صاحبها لا يهدأ إلا إذا شعر بألم من يتعامل معهم، فيبدأ بتنفيذ خطط لتعكير حياتهم.

وأكد فرويز أن هذه الشخصية تكون واضحة من خلال التعاملات اليومية معها، كما أضاف بأن الاضطراب النفسي لا يعتبر مرض أكثر ما هو سلوك اعتيادي للشر وتطبيق خطط لإلحاق الأذى بالغير.

وحدد فرويز طريقتين في التعامل مع من يمتلكون هذه الشخصية المضطربة قائلاً هناك طريقة بسيطة إذا كان الشخص منا يريد الابتعاد عن شخصية مؤذية وهي تجنب التعامل معها تماماً، وقطع كل سبل التواصل معها بشكل واضح، والطريقة الصعبة هي بأن يواجه هذه الشخصية المؤذية بحقيقتها، ومحاولة تشجيعها على العلاج النفسي.

مسلسل حرب اهلية

علم الاجتماع يجيب.. علاقات سامة تخرب البيوت:

قالت الدكتورة أشجان نبيل استشاري تطوير مجتمعي أن شخصية تمارا تندرج تحت الشخصيات السامة، منها الشخصيات العصبية والوصولية والشخصيات التي تشعر بنقص دائم يجعلها تبدأ في صنع مشاكل لمن حولها تحت شعار "مش هكون لوحدي حزينة".

وأردفت أن مشكلة هذه الشخصية تكمن من قصور في الطفولة الخاصة بها، وعدم شعورها بالأمان، فلا تهدأ إلا إذا وجدت جميع من يحيطون بها في أزمات متتالية، وذلك بتعويض هذا القصور باسقاطه على الآخرين في حياتهم حتى تستطيع إنكار مشكلتها النفسية واضطرابها.

وأكدت أن مثل هذه الشخصية تكون واضحة من تعاملاتها معنا من خلال تركيزنا على التفاصيل وطريقتها في طرح أو مناقشة شئ يخص طرف آخر، وتابعت "نبيل" أنه من الممكن أن تصل درجة إيذاء هذه الشخصية إلى خراب البيوت وكوارث ملموسة.

ووضعت "أشجان" عدة نصائح لتجنب مثل هذا النوع من الشخصيات قائلة وضع حدود قاطعة في التعامل معها، وإخفاء الأسرار والخصوصيات، وتقديم النصيحة لها إذا استطعنا ذلك بضرورة العلاج النفسي فوراً.