عادات وطقوس رمضانية.. فانوس رمضان عادة فاطمية أحبها المصريون

فانوس رمضان
فانوس رمضان
كتب محمد عبد الرحمن

يعد فانوس رمضان واحدا من أقدم الظواهر والعادات التى ارتبطت بشهر رمضان المبارك، أيضا واحد من الفنون الفلكلورية التى نالت اهتمام الفنانين والدارسين، رغم أن الفانوس استخدم قديما فى الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب.

وبحسب كتاب "الأنامل الذهبية" للفنان الدكتور عز الدين نجيب فإن أغلب المؤرخين ذهبوا بأن بداية العادة ارتبطت بفترة حكم الفاطميين لمصر التى استمرت لقرنين من الزمان بداية من القرن الرابع الهجرى، ومن هذه الآراء بأن استخدام الفوانيس كان بأمر من الخليفة المعز لدين الله بأن يعلق صاحب كل بيت وكل دكان فانوسا أمام ملكه لإضاءة الشارع طوال شهر رمضان.

فيما تذهب آراء أخرى بأن الاحتياج لاستخدام الفوانيس، نشأ لارتباط الشهر بتبادل الزيارات بين العائلات فكان يسمح للسيدات بالخروج فى لياليه للقيام بهذه الزيارات بين العائلات والعودة حتى ساعة متأخرة من الليل، وكان لابد للسيدات من سراج ينير لهن الطريق عند الذهاب والعودة، فكان الأطفال يرافقونهن بالفوانيس إلى مكان الزيارة بدلا من المشاعل التى تتعرض للإطفاء فى مواجهة الريح، ثم يبدأن بعد ذلك لعبهم على أضوائها فى الشوارع والساحات، حين يحين وقت العودة مع أهلهم إلى المنازل.

فيما تقول آراء بأن بداية استخدام الفوانيس كانت مع قدوم الخليفة المعز لدين الله الفاطمى لأول مرة إلى القاهرة ليلا فى الخامس من رمضان عام 358هـ، فاستقبله أهل القاهرة بالمشاعل والفوانيس فبهرته هذه الاحتفالية وأوصى بأن تتكر مع مقدم رمضان من كل عام، وأن تقام فى لياليه حلقات الذكر والاحتفالات الشعبية التى كان الفاطميون يشجعونها، وهكذا أصبح الفانوس رمزا ثابتا لدخول رمضان كل عام منذ ذلك الحين.

وتشير بعض المراجع إلى أن أول استعمال دائم للفوانيس فى شهر رمضان كان فى أيام الوزير بهاء الدين قراقوش، الخادم والقائم بأعمال قصر السلطان فى عهد صلاح الدين الأيوبى، حيث أمر الناس أن يعلقوا الفوانيس على بيوتهم كل ليلة ابتهاجا بالشهر الكريم.

كل ما سبق يخص وجود الفانوس وسر ارتباطه بالشهر الكريم، لكن الدكتور عز الدين نجيب أكد أن وجود الفانوس كنوع فنى كان فى الحقيقة سابقا لعهد الفاطميين فى مصر، إذ أنه كان عنصرا ملازما للعمارة الإسلامية، مثل مسجد أحمد بن طولون وقصور الأمويين بالقاهرة بأشكال مختلفة ما بين القناديل الزجاجى المنقوش بالآيات القرآنية، والفانوس النحاس المحفور أو المفرع بالوحدات الزخرفية، كما كان يستخدم فى الإضاءة المنزلية بأشكال مبسطة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لجنة التخطيط تجتمع مع المدير الرياضى لرسم خارطة الطريق فى الزمالك

برشلونة يستضيف فياريال فى احتفالية التتويج بالدوري الإسباني

مباراتان تفصلان المصري عن حسم المربع الذهبي بالدوري

تظاهرات فى عواصم ومدن عالمية إحياء لذكرى النكبة وتنديدا بالعدوان على قطاع غزة

المتحدة للرياضة تعلن فتح باب حجز تذاكر ودية الأهلي وباتشوكا استعدادًا لكأس العالم للأندية


الشارقة الإماراتي يواجه ليون سيتي السنغافوري فى نهائي أبطال آسيا 2

ترتيب الدوري الفرنسي.. موناكو يتأهل لدوري الأبطال وهبوط سانت إيتيان

أهم المعلومات عن الأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى.. إنفوجراف

مشوار الشارقة الإماراتى نحو نهائى أبطال آسيا 2 قبل مواجهة بطل سنغافورة

نيللى كريم وشريف سلامة ثنائية جديدة في السينما.. اعرف التفاصيل


اعرف خطوات الحصول على إعانات ومساعدات من بنك ناصر الاجتماعي

يبدأ من 5 جنيهات.. تعرف على أسعار تذكرة ركوب الأتوبيس الترددى

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام فاركو فى ليلة حسم لقب الدورى

زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب مدينة كياوكسى بولاية ماندالاى فى ميانمار

نقاط تدفعك لمشاهدة فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز فور طرحه بالسينمات

كشف حقيقة فيديو الاستيلاء على 1100 فدان ومقتل شخصين بالقليوبية

صدمة فى واشنطن.. الحوثيون كادوا يسقطون طائرة F-35 أمريكية.. اعرف التفاصيل

متحدث الوزراء: تشغيل المرحلة الثانية من الأتوبيس الترددى مع افتتاح المتحف المصرى

بعثة الحج المصرية تسكن الحجاج قرب الحرم وتوفر خدمات إنسانية متكاملة.. راحة ضيوف الرحمن أولوية وتنظيم نموذجى.. تسهيلات وابتكارات رقمية بالمدينة المنورة.. والمساعد الذكى يعزز التجربة بخدمات حديثة

النيابة العامة تناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الجرائم عبر الواتس آب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى