تشرنوبل.. كيف رصدت سيفتلانا أليكسفيتش الكارثة النووية

صلاة تشرنوبل
صلاة تشرنوبل
كتب أحمد إبراهيم الشريف
وقع حادث تشرنوبل فى 26 أبريل 1986، عندما انفجر أحد المفاعلات الأربعة لمدينة تشرنوبيل، التى كانت آنذاك تابعة للاتحاد السوفيتى، وأدى الانفجار مباشرة إلى مقتل 36 شخصًا وأكثر من 2000 مصاب، بينهم رجال إطفاء بعد تعرضهم للإشعاع، وتسبب الحادث، لاحقًا، فى مقتل العشرات، بينما لا يزال عدد الضحايا غير دقيق، إذ يقدر البعض القتلى بالآلاف، كما تم إجلاء السكان من مدينتين و74 قرية.
 
وعقب الانفجار أعلنت السلطات فى أوكرانيا أن منطقة تشرنوبل "منطقة منكوبة" والتى تشمل مدينة بربيات التى أنشأت عام 1970 لإقامة العاملين فى المفاعل وتم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المناطق المحيطة بالمفاعل، وبعد حدوث الانفجار بدأت عمليات دفن وتغليف المفاعل بالخرسانة المسلحة لمنع تسرب الإشعاع الناجم عنه والذى أدى إلى وفاة عدد كبير فى السنوات اللاحقة متأثرين بالإشعاع وخاصة أمراض سرطان الغدة الدرقية، إلا أنه فى الأعوام الأخيرة لوحظ تشقق فى الغلاف الخرسانى لذلك هناك دراسات لعمل غلاف جديد أكثر سماكة وأفضل عزلاً.
 
 
ومن الكتب الشهيرة التى تناولت هذا الأمر كتاب صلاة تشرنوبل للكاتبة البيلا روسية الحاصلة على جائزة نوبل سيفتلانا أليكسيفيتش، والذى قام بترجمة الكتاب إلى العربية للكتاب أحمد صلاح الدين.
 
فى الكتاب تنقل سيفتلانا بوح كثير من الأشخاص الذين كانوا شهودًا على الحدث المهول، ومن ساهموا فى الحد من آثاره المفجعة، فوقعوا ضحايا التلوث الإشعاعى، تستهل بزوجة رجل إطفاء فقد حياته فى التفجير، تقول إنها لا تدرى عما تتحدث، عن الموت أم عن الحب.
 
تحكى قصة حبها لزوجها وقرارها ملازمته فى المستشفى فى أيامه الأخيرة رغم تحذيرات الأطباء لها، وكيف أن كل مصاب بالإشعاعات يتحول إلى قنبلة بشرية متنقلة يعدى من حوله ويؤثر عليهم بطريقة مدمرة بدوره، وتأثير الحادث عليها وتشتتها بين عالم الحلم والواقع وفقدانها ابنتها بعد ولادتها ثم بقائها رهن صورة زوجها الراحل وذكراه الباقية.
 
تكتب سفيتلانا عما تسميه بالتاريخ المُغْفل، تقول إنها شاهدة على تشرنوبل، التى تصفها بكارثة الزمن، وتسأل نفسها عن ماذا تشهد، على الماضى أم المستقبل؟ تقول إنها تنظر إلى تشرنوبل كبداية للتاريخ الجديد، وتعتقد أنه ليس معرفة فحسب، بل مقدمة المعرفة، لأن الإنسان دخل فى جدال مع التصورات القديمة عن نفسه وعن العالم. وتلفت إلى أنها تكتب وتجمع الأحاسيس اليومية والأفكار والكلمات، وتحاول الارتقاء لتكون روحا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نادى شيكوبانزا السابق سبب إيقاف قيد الزمالك فى القضية السابعة

باريس سان جيرمان ضد فلامنجو للأشواط الإضافية بتعادل إيجابى 1-1.. فيديو

قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

باريس سان جيرمان بالقوة الضاربة أمام فلامنجو فى نهائى كأس القارات


حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن


مجدى فكرى يقلب السوشيال ميديا بصور لرجل مختل عقليا.. والفنان يكشف الحقيقة

«الأفضل لم يأتِ بعد».. إنجازات العام الأول فى خطاب لترامب فجر الخميس

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها

الأهلى يناقش استعارة لاعب سيراميكا فى يناير ضمن صفقة عمر كمال

وزارة التعليم تعلن قائمة أبحاث تقييمات نصف العام للمرحلة الثانوية

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى