"خلف القضبان".. صدفة تحول حياة شاب من الإعدام إلى البراءة

قضية-أرشيفية
قضية-أرشيفية
كتب أحمد حسنى
"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة "خلف القضبان" قصص ليست دربًا من الخيال ولا فكراً مجردا لمبدع، ولا صورة خيالية لفنان عن الواقع، وإنما قصص واقعية من داخل ساحات المحاكم تكشف فيها حقائق وأسرار وألغاز الكثير من القضايا.
 
"الحلقة الخامسة عشر".. "من الإعدام للبراءة"
 
يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه "أغرب القضايا"..
 
انتهى الجزء الأول باعتراف زوجة العم والأخ الأكبر، على الأخ الأصغر واتهامه بقتل عمه بساطور أثناء الصلاة، و تم تقديم الأخ الأصغر للمحاكمة، وقضت محكمة أول درجة بإعدامه شنقاً.
 
1
 
جريمة قتل

 

ويقول المستشار بهاء أبو شقة، بحثت كثيراً على نسبب لنقض الحكم لإعادة المحاكمة، وبما أن الأخ الأكبر شهد بناءً على سمعه الواقعة من زوجة عمه، فتعتبر شهادته سمعية لأنه لم يرى الواقعة بعينه، وهو ما يعتبر خطاء قانونى فى الإسناد، وتقدمت بتلك الأسباب لمحكمة النقض، التى قررت نقض الحكم وإعادة محاكمة المتهم.
 
كان أول ما استوقفت عنده بعد اطلاعي على أوراق الدعوى عدة أمور، أولها عدم العثور على أداة الجريمة "الساطور".. وقانيهما أم الصورة التى صورت بها الشاهدة كيفية وقوع الجريمة حسبما رصدها وكيل النيابة تفصيلاً فى المعاينة التصويرية التى صورت بها الشاهدة الحالة التى كان عليها المجنى عليه، لحظة اعتداء المتهم بالساطور عليه أنه كان ساجداً أثناء الصلاة.. راكعاً على جبهته، وثالثاً أن المتهم قام بضربه بساطور على مؤخرة رأسه.
 
5
محكمة - القضاء 
 
ورغم رواية زوجة العم، إلا أن تقرير الصفة التشريحية إلا أن الإصابة أحدثت تفتتاً بمقدمة الجبهة وهو ما يستحيل حدوثه مادام أن المجنى عليه كان ساجداً يصلى وجبهنه على الأرض، كما أن إصابات مقدمة الجبهة قطع الطبيب الشرعى أنها أحدثت تفتيتاً فى عظام الرأس، وهو ما يحدث من الاعتداء بألة راضة كعصا ولا تحدث فنياً من الاعتداء بساطور يتعين أن يخلف إصابات قطعية رضية.
 
من أجل ذلك طلبت من المحكمة مناقشة الطبيب الشرعى.. وسألته هل تبينت من تشريح الرأس وجود إصابات بمؤخرة الرأس؟
 
فأجاب .. نفياً وقال.."إن الإصابة الوحيدة كانت فى الجبهة من الأمام"..
 
2
 
حبل المشنقة 
 
فسألته ..عن الألة التى أحدثت تلك الإصابة المتفتتة على النحو الذى بأن له من تشريح الرأس وأثبته فى تقريره..
 
فأجاب الإجابة التى كنت أتوقعها..أنها من ألة راضية، وأن الإصابة الرضية تحدث نتيجة ضربة أو ضربات على الجبهة بألة رضية ثقيلة كقطعة حديد أو "شومة".
 
أعدت سؤال الطبيب أهم سؤال .. ققرت الزوجة وهى الشاهدة الوحيدة أن المتهم اعتدى على المجنى عليه أثناء سجوده بساطور، فهل من المتصور حدوث إصابات المجنى عليه التفتيتية بمقدمة الجبهة وفقاً لهذا التصوير؟
 
فأجاب.. مستحيل طبعاً من الناحية الفنية، إذ إنه وفقاً لتصورها ما دام ساجداً يتعين أن تكون الإصابة بمؤخرة الرأس وليس بمقدمة الجبهة، كما انه يستحيل أن تحدث إصابات الجبهة التفتيتية على النحو الموصوف بتقرير الصفة التشريحية بساطور، وإنما يتعين أن تحدث بألة راضة كعصا أو شومة.
 
3
جثة 
 
ترافعت فى القضية .. ولم تكن مرافعة طويلة.. بدأتها .. الأن حصحص الحق وانقشع الزيغ الذى كان يحول بين المتهم وبين الحقيقة المجردة.. لقد بان فرى الحديث وإفك الكلمة وفساد التصوير.. لقد ظهر جلياً أن الزوجة كاذبة وأن حديثها افتراء وبهتان مبين، وأن الحقيقة لها صورة أخرى تعمدت  الزوجة أن تخفيها، إنها تعلم علم اليقين أن للواقعة صورة أخرى مغايرة تمام التغاير ومخالفة كل الاختلاف لهذا الإدعاء الباطل على هذا البرىء.. فقد ثبت تناقض أقوالها وعدم مواءمتها مع الدليل الفنى وأقوال الطبيب الشرعى، .. والأن سطع نور الحقيقة على الواقعة التى قدر لها على لسان الشاهدة أن تظل فى غياهب الظلم والظلمات..أن للمتهم أن يحظى بحريته..وأن لكم أن تنطقوا ببراءته..
 
رفعت المحكمة الجلسة.. وعادت لتنطق بالحق.. وقضت ببراءة المتهم بعد أن كان بين يدى عشماوى.
 
لكن باب الحقيقة مازال موصوداً حتى الأن .. مغلقاً عليها .. وبات التساؤل الذى يحير بال الجميع ويقلق فكرهم..من القاتل إذاً؟.. ما الدافع الذى حدا به إلى قتل هذا الشيخ الطاهر النقى الذى لقى ربه وهو ساجد؟.
 
4
 
القبض على المتهم
 
ما أقسى على ضمير الحقيقة وذمة العدالة أن يزال القاتل حراً طليقاً.. وبات من المتيقن فى ضميرى أن وراء مصرع المجنى عليه سراً تخفيه هذه السيدة، ولكن ما هذا السر.. هل بعد أن أصبحت تحمل جنيناً منه ستكون بمولده هى المهيمنة والمسيطرة على ثروة زوجها، يكمن هذا السر بعد أن أصبحت هى المستفيدة وواضعة اليد على كل أملاك زوجها بلا منازع، ولكن ما الدليل؟.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الشباب يستدعى المحترفين لمعسكر سبتمبر استعدادا لكأس العالم

فيلم F1: The Movie لـ برلد بيت يحقق 590 مليون دولار عالميا

الزمالك ضد مودرن سبورت.. موعد المباراة والقناة الناقلة

قفزة أسعار القهوة والكاكاو عالميًا.. ضغوط مزدوجة على الأسواق والمستهلكين.. رسوم الرئيس الأمريكى الجمركية تهدد البن البرازيلى.. أزمات مناخية تعصف بدول إنتاج الكاكاو.. وتراجع حاد فى مخزونات البورصات العالمية

بشرى لأهالى الإسكندرية.. هدم كوبرى المندرة بالكامل وحل أزمة المرور شرقا.. المحافظة تعلن انتهاء المسارات البديلة.. المشروع امتداد لتوسعة الكورنيش 5 حارات.. وتجهيز الطريق لاستكمال مسار مترو أبوقير.. فيديو وصور


تعديل موعد جنازة والد محمد الشناوي إلى بعد صلاة الظهر بكفر الشيخ

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 20 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

بالزغاريد والدموع.. والدة شيماء جمال تعلن موعد العزاء.. وتؤكد: ربنا رجعلها حقها

دفاع قاتل الإعلامية شيماء جمال يكشف تفاصيل تنفيذ حكم الإعدام للمتهمين

تنفيذ حكم الإعدام فى قتلة الإعلامية شيماء جمال.. والأسرة تعلن موعد العزاء


مرسى علم مالديف مصر قلب الطبيعة البكر فى محمية وادى الجمال.. الأسطورة التى سقطت من السماء فى بحيرة النيزك.. وموطن السلاحف وعروس البحر فى أبو دباب.. ويستقبل مطارها الأسبوع الجارى 185 رحلة طيران أوروبية.. صور

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا يوم السبت 23 أغسطس

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر تطورات سوق الانتقالات الصيفية

ملخص وأهداف مباراة الريال ضد أوساسونا فى الدوري الإسباني

تفاصيل مشروع خط سكة حديد "الروبيكى/ العاشر من رمضان / بلبيس"

تشييع جنازة والد محمد الشناوى بعد صلاة الفجر فى كفر الشيخ والعزاء ليلا

مصرع والد محمد الشناوي في حادث سير بطريق الواحات

طلائع الجيش يهزم فاركو بهدف أجورو بالجولة الثالثة لدورى nile

كهرباء الإسماعيلية يتعادل مع البنك الأهلى 1-1 في الدورى.. أهداف قاتلة

محاكمة بدرية طلبة بتهمة الإساءة للشعب المصرى 16 سبتمبر.. مستندات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى