الرحلة الذهبية.. مشوار عمره 140 عاما من الأقصر إلى الفسطاط.. المومياوات اكتشفت فى خبيئة الدير البحرى ومقبرة أمنحتب الثانى.. ونقلت إلى 4 أماكن قبل متحف الحضارة دون احتفالات.. والدولة ترد الاعتبار بموكب عالمى

ملوك مصر
ملوك مصر
كتب أحمد منصور

بدأ العد التنازلى، لخروج ملوك مصر من المتحف المصرى فى التحرير، فى مشهد مهيب، متوجهين لمكان إقامتهم الدائمة فى المتحف القومى للحضارة المصرية، فى موكب ضخم يضم 22 مومياء لملوك مصر القدماء، وذلك على نحو يتسق مع عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، ومن الملاحظ خلال الفترة الأخيرة هو أعمال التجهيزات والتحضيرات لهذا الحدث العظيم، والتي تبرز جهود الدولة الجارية لتطوير وتحديث القاهرة وغيرها من المدن القديمة، تمهيدًا لهذا الحدث الجليل.

الدير البحرى
الدير البحرى

فعندما تم العثور على هذه المومياوات خلال الكشف عن كل من خبيئة الدير البحرى في عام 1881، وخبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثاني في عام 1898م.

ففي خبيئة الدير البحرى عام 1881م، تم العثور على مومياوات الملوك سقنن رع تاعا، أحمس الأول، أمنحتب الأول، تحتمس الأول، تحتمس الثاني، تحتمس الثالث، ستي الأول، ورمسيس الثالث ورمسيس الثاني، ورمسيس التاسع، ومن الملكات أحمس- نفرتاري.

لحظة اكتشاف الخبيئة
لحظة اكتشاف الخبيئة

وفى وخبيئة مقبرة الملك أمنحتب الثاني في عام 1898م، تم العثور على مومياء أمنحتب الثاني، تحتمس الرابع، أمنحتب الثالث، مرنبتاح، سا بتاح، رمسيس الرابع، رمسيس الخامس، رمسيس السادس، ستي الثاني، والملكة تي.

وظلت أعمال نقل المومياوات مستمرة دون احتفالات أو مواكب إلى المتحف المصرى ببولاق، لتظل هناك فترة من الزمن، وبسبب حالة المتحف وقتها تم نقلها إلى متحف الجيزة، لتنقل بعد ذلك لضريح سعد زغلول، وعندما تم إنشاء المتحف المصرى بالتحرير تم نقل المومياوات إلى هناك.

ولكن ما حدث منذ بداية طرح فكرة نقل المومياوات في موكب ملكى، بدأت التحضيرات والتجهيزات على أعلى مستوى من عدة جوانب ليس الجانب الأثرى فقط بل حتى تطوير خط السير، وبدأ العمل على عدة شهور للخروج بالحدث  بما يليق مع عظمة الحضارة المصرية القديمة، ولهذا تم التوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بضرورة تطوير المناطق الموجودة على خط سير الموكب بداية من ميدان التحرير وحتى الفسطاط.

منطقة الدير البحرى
منطقة الدير البحرى

وشملت أعمال التطوير رفع كفاءة جميع الشوارع على خط السير، وتطوير ميدان التحرير حيث تم وضع مسلة بميدان التحرير كانت مقسمة على 3 أجزاء تم ترميمها وتركيبها، وكذلك ترميم ووضع 4 كباش ليست من طريق الكباش ولكنها من خلف الصرح الأول بمعبد آمون رع بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر، وترميم سور مجرى العيون، ورفع كفاءة بحيرة عين الصيرة وإعادة توظيفها، إلى جانب إنشاء كوبري لربط عدد من الطرق لتسهيل الوصول إلى المتحف.

وقام طلبة كليات الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والتربية الفنية بجامعة حلون بتجميل الحوائط الخرسانية الموجودة في أماكن متفرقة على طول طريق موكب نقل المومياوات الملكية برسم جداريات فنية، وتعتمد فكرة تصميم اللوحات علي توثيق تراث الحضارة المصرية القديمة بطريقة فنية، على أن تحمل اللوحات أصول فنية ومعان رمزية وتعبيرية، بأسلوب فنى حديث يتماشى مع مجتمعنا المصري المعاصر.

وقام الطلبة أيضًأ بتجميل أحواض النباتات الموجودة بمتحف الحضارة برسومات تعكس مظاهر الفن في العصور التاريخية المتخلفة بمصر، وتجميل بعض الأعمدة الرخامية بنحتها بنقوش أثرية، كما تم تصميم عدد من اللوحات التي توضح محتوى المتحف.

وعن المومياوات في البداية تم تغليفها باستخدام الطرق العلمية الحديثة، وسوف تتم عملية نقل المومياوات الملكية وفقًا لإجراءات محددة تراعى كل معايير الأمان والسلامة المتبعة عالميًا فى نقل القطع الأثرية.

كما تم وضع المومياوات داخل وحدات تعقيم مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية، وتحمل المومياوات على عربات تم تصميمها وتجهيزها خصيصًا لذلك الحدث، بهدف الحفاظ على سلامتها، كما تم عمل دراسة شاملة لحالة كل مومياء قبل البدء في عملية التغليف، واكتشاف نقاط الضعف بها وتقويتها وترميمها بأيادي مصرية من فريق عمل من مرممى الوزارة الأكفاء.

أما عملية النقل فسوف تتم باستخدام سيارات مجهزه خصيصا لتلك العملية، بما يضمن التحكم في الاهتزازات، على أن يتم استقبال المومياوات استقبالا عسكريا يليق بعظمة الأجداد، وإطلاق 21 طلقة تشريفة بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط

كما تم تدشين حملة ترويجية للحدث في الأسواق العالمية والعربية المصدرة للسياحة لمصر، وعمل حملة الدعائية تتضمن ترجمة كافة المواد والأفلام الترويجية للحدث إلى 14 لغة مختلفة، ويتم وضع الدعاية على الصفحات الرسمية للوزارة والهيئة المصرية للتنشيط السياحي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انستجرام والفيس بوك وتويتر وYou Tube في الأسواق العربية والدولية.

ونجحت الدولة متمثلة في وزارة السياحة والآثار على تلقى أكثر من 400 طلب من وسائل الإعلام العالمية المختلقة لنقل الحدث ليرى العالم أن مصر صاحبة تاريخ عريق وحضارة عظيمة.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد دياب: إلغاء الهبوط له ضريبة.. والأندية الجماهيرية جزء من الأزمة

الرئيس السيسى يهنئ بابا الفاتيكان بمناسبة تنصيبه اليوم رسميًا

الأهلي يستعيد يحيى عطية الله والدبيس أمام فاركو في مباراة حسم الدوري

رئيس المخابرات العامة المصرية يبحث مع كبير مستشارى ترامب الأوضاع فى ليبيا

إعلام إسرائيلي: اعتراض صاروخ من أصل اثنين أطلقا من قطاع غزة


‎الإسماعيلي مطالباً بإلغاء الهبوط: عشنا موسما استثنائيا بعد وفاة مدربنا

أزمة التجديد وراء غياب عبد الله السعيد عن معسكر الإسماعيلية

مايان السيد تحتفل بعقد قران شقيقتها.. صور

رابطة الأندية تتمسك باللائحة وترفض إلغاء الهبوط فى دوري Nile

4000 حاج مصري يصلون المدينة المنورة وبداية التفويج إلى مكة المكرمة.. استعدادات مكثفة واستقبال مميز لضيوف الرحمن.. خدمات متكاملة وتنسيق دائم لضمان راحة الحجاج المصريين.. صور


توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

مجازر اسرائيلية جديدة بحق الفلسطينيين.. استشهاد أكثر من 100 شخص فى غزة جراء الغارات.. قوات الاحتلال تكثف حصارها على المستشفيات.. وخروج جميع مستشفيات شمال القطاع عن الخدمة.. واجتماع حاسم حول الصفقة مع حماس

أول تعليق رسمى على مصرع راكبة كازاخستانية إثر سقوط لوحة إعلانية بمطار شرم الشيخ

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

عبد الله السعيد وزيزو خارج معسكر الزمالك بالإسماعيلية.. اعرف السبب

بيراميدز يمتنع عن حضور اجتماع رابطة الأندية بعد مقاطعة الزمالك

عامل يتعرض لاعتداء بسلاح أبيض دفاعا عن زوجته فى قرية ناهيا بكرداسة

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

رئيس نادي البنك الأهلي يكشف لـ"اليوم السابع" حقيقة ضم خالد عبد الفتاح

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى