أين تذهب زكاة رجال الأعمال في رمضان؟.. المؤسسات الخيرية لرجال البيزنس توزع أطعمة لإفطار الصائمين ومبالغ مالية على اليتامى..مشروعات تنموية بمسقط رأسهم لتشغيل الشباب.. ومستشفيات الأورام والقلب تحصل على حصة

افطار صائم- ارشيفية

كتب هانى الحوتى

الجمعة، 30 أبريل 2021 05:00 م

يرفض معظم رجال الأعمال في مصر الكشف عن أوجه إنفاق الزكاة والصدقات خلال شهر رمضان الكريم، أملًا في الحصول على ثوابها وحتى لا يتهموا بـ"الشو الإعلامي" بالتبرعات الخيرية، إلا أن مقربين منهم كشفوا عن اتجاه أبناء مجتمع البيزنس على الإكثار من الأنشطة الخيرية التي تتعدد أشكالها وأنواعها كل على حسب فكره، ورؤيته خلال الشهر الكريم.

مؤسسات خيرية

يملك كبار رجال البيزنس مثل فريد خميس ومحمود العربي ومحمد أبو العينين وأحمد أبو هشيمة وأحمد عز مؤسسات خيرية تتولى توزيع كراتين رمضان بها أغذية جافة ومستلزمات على الأسر غير القادرة والأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية، كما تتولى دفع مبالغ مالية للغارمات والأسر المحتاجة واليتامى وإعادة تعمير المساجد، بالإضافة إلى رعاية المتفوقين وتنظيم مسابقات لحفظة القرآن الكريم.

مسقط رأسه

لم ينس الكثير من رجال الأعمال بعد تحقيق ثروات طائلة من تقديم العرفان لمسقط رأسهم الذى ولدوا فيه من خلال إما إنشاء مشروعات تنموية لتشغيل أهالى بلدتهم، أو مشروعات خيرية ومساعدات للفقراء والمحتاجين أو الاثنين معًا، حتى أن بعضهم يرفض نقل استثماراته إلى مناطق صناعية أفضل من بلدته كما يرفضون الاستغناء عن العمالة مع تحديث المصانع وتركيب ماكينات تحتاج إلى عمالة أقل، بل يسعون إلى تشغيل عدد أكبر من العمالة.

يحظى الوجه البحرى بالحظ الأوفر من المصانع التى بناها رجال أعمال فى مسقط رأسهم، وتحظى محافظة المنوفية بنصيب وفير من تلك المصانع التى بناها كبار رجال الأعمال لتشغيل أهالى بلدتهم، مثل محمود العربى، والذى ولد بإحدى قرى المحافظة، ورغم تكوينه ثروة ضخمة من خلال العمل بأحد المتاجر بالعاصمة، إلا أنه عندما قرر التحول من التجارة إلى الصناعة وإنشاء مصانع اختار المنطقة الصناعية بقويسنا لإنشاء عدة مصانع للأجهزة الكهربائية والمنزلية، والأمر نفسه لرجل الأعمال الراحل محمد فريد خميس، ويسير أبنائه على دربه في التوسع في إنشاء القلاع الصناعية بمدينة العاشر من رمضان.

وبالنسبة للصعيد، تنشط عائلة ساويرس عائلة ساويرس من خلال مؤسسة ساويرس الخيرية في تمويل مشروعات عديدة بقيمة وصلت إلى مليار جنيه، تركزت معظمها على الصعيد منها تطوير 30 مدرسة مجتمعية صديقة للطفل بمحافظتى سوهاج وأسيوط بهدف تحسين جودة التعليم الابتدائي وتوفير فرصة ثانية للأطفال المتسربين من التعليم في المناطق الأكثر فقرًا بصعيد مصر، وتنفذ حاليًا المرحلة الثانية لتطوير 15 مدرسة في محافظة قنا.

ولم ترتكز المبادرات على قطاع التعليم بل أضافت مبادرة للإقراض وتنمية المشروعات الصغيرة بهدف تمويل وتقديم الدعم الفني لمؤسسات المجتمع المدني التي تقوم بتنفيذ برامج للإقراض الصغير ومتناهي الصغر، مثل مبادرة مشروع مستقبل أفضل لأطفال المحاجر الذي يهدف إلى خلق فرص عمل لأمهات الأطفال العاملين فى المحاجر بمحافظة المنيا من خلال توفير قروض جماعية وتدريبات إدارية وحرفية تنتهي بالإقراض من أجل البدء في مشروع ذاتي يوفر دخلا بديلا عن عمالة أطفالهم في المحاجر.

مستشفيات الأورام

تحصل مستشفيات الأورام والقلب على نصيب كبير من تبرعات وزكاة رجال الأعمال خلال شهر رمضان الكريم، ويعلن بعض رجال الأعمال في التقارير الدورية لشركاتهم المدرجة بالبورصة المصرية عن حجم التبرعات التي قدموها واحتل رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار المركز الأول في تقديم التبرعات بقيمة 90 مليون جنيه موزعة بين 60 مليون جنيه للقيام بأعمال تجديد وبناء المدارس والمنازل بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية بمدينة سيدى عبد الرحمن، و30 مليون جنيه لاستيراد لقاح كوفيد 19 من خلال تبرع لصندوق تحيا مصر.