كليبر يتصالح مع المماليك.. لماذا رغب الجنرال الفرنسى فى مغادرة مصر؟

الجنرال كليبر
الجنرال كليبر
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ222 على عقد الجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية فى مصر بعد مغادرة نابليون بونابرت، اتفاق مصالحة مع قائد المماليك مراد بك في الصعيد، ولم يكن الأول يرغب فى استمرار وقت حملته طويلا بعد مغادرة "بونابرت" ووجد الأمور تزداد صعوبة عليها خاصة فى ظل ازدياد المقاومة الشعبية، ومواجهته المماليك من جانب، والضغوطات الإنجليزية العثمانية من جانب آخر.
 
 
وتسببت العديد من العوامل فى جعل الجنرال كليبر قبل رحيله مقتولا على يد سليمان الحلبى، ينوى الخروج من مصر، وبحث كافة السبل الآمنة له ولجيش حملته للخروج بأقل الخسائر الممكنة، خاصة مع  سوء أحوال مصر الاقتصادية، انخفاض الروح المعنوية لجنود الحملة، محاصرة الإنجليز لشواطئ مصر الشمالية، فأصبح يفكر فى مداهنة الإنجليز، والتصالح مع المماليك، لكن أيضا محاولته الآمنة للخروج من مصر واجه فيها مشاكل عدة من داخل حملته.
 
ويوضح كتاب "العالم العربى فى التاريخ الحديث" للدكتور إسماعيل أحمد ياغى، الأوضاع التى وجد عليها كليبر البلاد بعد رحيل نابليون وانفراده بقيادة الحملة، حيث وجد الجيش الفرنسى مقسما إلى ثلاثة أحزاب، الأول هو الحزب الاستعمارى الذى يتزعمه مينو – القائد الثالث للحملة بعد كليبر "يعتقد أنه اسلم وتزوج من مصرية"، وهو الحزب الذى يرفض الجلاء ويصر على بقاء مصر كمستعمرة فرنسية ويرى أن تشكيل سياسة الحملة على أساس الاستقرار والبقاء على ضفاف النيل، والثانى هو الحزب المتمرد أو الساخط على بقاء الحملة فى مصر بزعامة كليبر نفسه، والذى كان يرى أن الفشل حل بالحملة فعلا منذ موقعة أبى قير البحرية.
 
 وبعد رحيل بونابرت إلى فرنسا قوى شأن هذا الحزب لعاملين أولهما اعتبار رحيل بونابرت دليل تأزم الموقف بالنسبة للحملة، وثانيهما تولى زعيم الحزب وهو كليبر القيادة العامة للحملة، ويذكر أن أفراد هذا الحزب أخذوا يحملون على بونابرت بعد رحيله ويرددون بأن رحيله لم يكن بقصد إنقاذ فرنسا بقدر ما كان هروبا من المعركة فى مصر، فبونابرت بذلك قد تخلى عن مسئوليته وعن شرفه العسكرى ويجب محاكمته.
 
أما الحزب الثالث فكان يرى أنه لا ينبغى على الفرنسيين أن يتركوا مصر إلا إذا أرغموا على ذلك أو أجبرتهم المصلحة الوطنية على التضحية، كأن تهزم فرنسا فى أوروبا ويصبح التخلى عن مصر بمثابة الثمن الذى يدفعه الفرنسيون نظير الصلح العام فى أوروبا، وكان ديزيه على رأس هذا الحزب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الصحة اليمنية: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على صنعاء لـ6 قتلى و86 جريحا

نجاة وزير الكهرباء بعد حادث مروري أثناء توجهه لمدينة العلمين

مواعيد مباريات اليوم في الجولة الرابعة لـ "دوري نايل"

التضامن: 4.7 مليون أسرة مستفيدة من تكافل وكرامة بدعم 54 مليار جنيه

بدء تحضيرات تصوير مسلسل "قسمة عدل" بطولة إيمان العاصي


دموع التماسيح بجنازة الضحايا.. زوجة أب تقتل أفراد أسرة كاملة فى ديرمواس بالمنيا.. وتعترف: وضعت لهم السم فى الخبز.. حاولت الانتقام من زوجى لرغبته فى رد ضرتى.. وتؤكد: تظاهرت بالحزن وبكيت وزرت قبرهم لإبعاد الشبهة

فاكسيرا توجه رسالة مهمة حول لقاح الأنفلونزا .. تفاصيل

الداخلية تضبط 3 أجنبيات حولن منزلهن بالتجمع وكرا لممارسة أعمال منافية للآداب

"ارسل ابنك".. عائلات الرهائن يحذرون نتنياهو من عرقلة أى اتفاق لوقف حرب غزة

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"


اعترافات صادمة لقاتلة أسرة دلجا بدير مواس: وضعت لهم السم والسبب ضرتي

لماذا تسقط الشهب والنيازك بفعل الجاذبية الأرضية ولا تسقط الأقمار الصناعية؟.. هل كلما ابتعدنا عن كوكب الأرض بمسافة يمكن أن نرى أحداث الماضي؟.. أستاذ فيزياء فلكية يرد على المغرمين بعلوم النجوم

تنسيق المرحلة الثالثة.. 50% حد أدنى للتقدم لطلاب النظامين الحديث والقديم

وزير خارجية روسيا يتهم الغرب بعرقلة محادثات السلام مع أوكرانيا

إخماد حريق محدود فى فيلا الفنان محمد صبحى بمدينة 6 أكتوبر

التأمين الصحى: 37 مركزا مجهزة بأعلى التجهيزات لعلاج الأطفال المصابين بالسكر

ناشئو اليد يغزون صالات أوروبا

ارتفاع عدد ضحايا حادث غرق "أبو تلات" لـ7 أشخاص.. قوات الإنقاذ النهري تعثر على جثة شاب طافية على سطح الماء.. إنهاء إجراءات تسليم جثامين الضحايا لذويهم.. والمحافظ: تحسن الحالات المصابة بمستشفى العامرية.. فيديو

فيلم درويش يحقق أكثر من 25 مليون جنيه في دور العرض المصرية

هل يظهر براد بيت وتوم كروز في فيلم مشترك؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى