وفود العرب تبايع النبى بـعد فتح مكة.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتاب البداية والنهاية
كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
كان فتح مكة بمثابة بوابة النور التى نشرت ضوءها فى أنحاء الجزيرة العربية، فقد راح العرب يدخلون فى دين الله أفواجا، فقد كان إسلام قبيلة قريش بمثابة كلمة السر التى ينتظرها الناس، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟.
 

يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "كتاب الوفود الواردين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم":

قال محمد بن إسحاق: لما افتتح رسول الله ﷺ مكة وفرغ من تبوك، وأسلمت ثقيف وبايعت، ضربت إليه وفود العرب من كل وجه.
قال ابن هشام: حدثنى أبو عبيدة أن ذلك فى سنة تسع، وأنها كانت تسمى: سنة الوفود.
قال ابن إسحاق: وإنما كانت العرب تربص بإسلامها أمر هذا الحى من قريش، لأن قريشا كانوا إمام الناس وهاديتهم، وأهل البيت والحرم، وصريح ولد إسماعيل بن إبراهيم، وقادة العرب لا ينكرون ذلك، وكانت قريش هى التى نصبت الحرب لرسول الله ﷺ وخلافه، فلما افتتحت مكة، ودانت له قريش ودوخها الإسلام، عرفت العرب أنهم لا طاقة لهم بحرب رسول الله ﷺ ولا عداوته، فدخلوا فى دين الله كما قال عز وجل أفواجا، يضربون إليه من كل وجه.
 
يقول الله تعالى لنبيه ﷺ: {إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} [النصر: 1 - 3] .
 
أى: فاحمد الله على ما ظهر من دينك، واستغفره إنه كان توابا.
 
وقد قدمنا حديث عمرو بن مسلمة قال: كانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح فيقولون: اتركوه وقومه فإنه إن ظهر عليهم فهو نبى صادق، فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر - أى قومى - بإسلامهم، فلما قدم قال: جئتكم والله من عند النبى حقا، قال: صلوا صلاة كذا فى حين كذا، وصلاة كذا فى حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنا، وذكر تمام الحديث، وهو فى صحيح البخاري.
 
قلت: وقد ذكر محمد بن إسحاق، ثم الواقدى والبخاري، ثم البيهقى بعدهم من الوفود ما هو متقدم تاريخ قدومهم على سنة تسع، بل وعلى فتح مكة، وقد قال الله تعالى: {لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى} [الحديد: 10] .
 
وتقدم قوله ﷺ: «يوم الفتح لا هجرة، ولكن جهاد ونية"
فيجب التمييز بين السابق من هؤلاء الوافدين على زمن الفتح ممن يعد وفوده هجرة وبين اللاحق لهم بعد الفتح ممن وعد الله خيرا وحسنى، ولكن ليس فى ذلك كالسابق فى الزمان والفضيلة، والله أعلم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يرفض صفقات تدعيم الجبهة اليمنى للأهلى بسبب هانى وعمر كمال

القاهرة توقف البناء فى هذه المناطق لرصد محاولات البناء المخالف.. المحافظ يقيل رئيس حى دار السلام ومهندسين بالمقم.. ويؤكد: تحويل المقاولين المخالفين للنيابة وتنشيط أعمال الرصد والمتابعة وإجراء حاسم ضد المخالف

مدارس الثانوية العامة ببنى سويف تقبل الحاصلين على الإعدادية بمجموع 232 درجة

"ياقلبي يامحظوظ".. كليب جديد لـ واما بتوقيع محمود أنور وعمرو المصرى ومحمد ياسر

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس


استمرار تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الثانى على التوالى

وزير خارجية بريطانيا يصل إلى الكويت فى مستهل زيارة رسمية

كيف نحول مخلفات القمح إلى كنوز اقتصادية وبيئية؟

1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه.. تفاصيل

ريال مدريد يصنع التاريخ فى كأس العالم للأندية.. وجارسيا يحقق إنجازا مميزا


رادار المرور يلتقط 1012 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

اليوم.. طلاب القسم الأدبي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة الجغرافيا

جارسيا: تسجيل 4 أهداف بمونديال الأندية أمر رائع.. والتفاصيل تصنع الفارق

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

ملخص وأهداف مباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند 3-2 فى كأس العالم للأندية

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

الداخلية تكشف تفاصيل إشهار شخص بمطعم سلاح أبيض

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى