توران شاه بطل مظلوم.. هزم الصليبيون فى المنصورة والتاريخ لم ينصفه

دار ابن لقمان
دار ابن لقمان
كتب أحمد إبراهيم الشريف
حقق المصريون فى عام 1250 ميلادية نصرا عظيما على الحملة الصليبية السابعة، وهزموا لويس التاسع ملك فرنسا قائد الحملة وأسروها في دار ابن لقمان، ولكن عادة لا يمنح التاريخ لـ توران شاه ابن الملك الصالح أيوب حقه، في تحقيق هذا النصر.

يقول كتاب "الحروب الصليبية فى المشرق والمغرب" لـ لمحمد العروسى المطوى، تحت عنوان "موت الملك الصالح ومعارك المنصورة"

فى الوقت الذى زحف فيه الصليبيون متجهين إلى القاهرة كان الملك الصالح أيوب على فراش الموت، فبعد تسعة أيام من الزحف الصليبى توفى الملك الصالح في (شعبان 647 هـ 1249 م) فى هذا الوقت العصيب ولكن جاريته "شجر الدر" أنقذت الموقف، إذ أخفت موته إلا على خاصة القواد، وأخذت تدبر الأمر معهم، وتصدر الأوامر باسم الملك الصالح، ريثما يصل ابنه وولى عهده، الملك المعظم توران شاه. واستطاعت بذلك حفظ المعسكر الإسلامى من الاضطراب والفوضى.
وكان للماليك البحرية المقام الأول فى الحرب والقتال، خصوصا المملوك بيبرس البندقدارى. واستمرت المعارك مع الصليبيين بقيادة المماليك إلى أن قدم توران شاه إلى المنصورة فى ذى القعدة فأخذ بزمام الأمور، وتولى قيادة الحرب وتسيير دفتها.

انهزام الصليبيين وأسر لويس التاسع

كان مركز الصليبيين فى غاية الحرج، إذ كانوا محصورين فى المطلق الواقع بين فرع النيل وبحيرة المنزلة والبحر الصغير. ولهذا كانت أولى خطط الملك توران شاه أن يحول دون الصليبيين والمدد الذى يأتيهم من دمياط، فنقل سفنا مفككة على ظهور الإبل وأنزلها بفرع النيل بين دمياط والعساكر الصليبية، وبذلك سد عن الصليبيين منفذهم الوحيد، وجرت بين الأسطول المصرى والأسطول الصليبى معارك كبيرة انتهت بظفر الأسطول المصرى وافتكاك ثلاثين سفينة صليبية، واشتد الضغط على الصليبين فقل زادهم وانقطع مددهم، فتفشت فيهم الأمراض ونالهم الجوع، وأباد منهم المسلمون نحو الثلاثين ألفا، وضاقت الأرض على الصليبيين فأخذوا يخابرون فى المصالحة على أن يتخلوا عن دمياط مقابل استرجاعهم لبيت المقدس، ولكن توران شاه أبى هذا، وأيقن الصليبيون بتصلب القوات الإسلامية فدخلهم الاضطراب وعمدوا إلى إحراق أخشابهم وخيامهم، وتشتتت جموعهم، فذهب معظم الجيش تجاه دمياط. 
أما لويس التاسع، فإنه التجأ إلى "تل منية عبد الله" قرب المنصورة، ولما أحاطت به القوات الإسلامية وأيقن بالهلاك طلب الأمان فأمنه الطواشى محسن الصالحى، وكان مع لويس التاسع نحو 5 آلاف جندى، ثم اقتيد لويس التاسع إلى مدينة المنصورة حيث اعتقل فى دار القاضى إبراهيم بن لقمان.
 
وبعدها بأيام اتفقت شجرة الدر مع المماليك على اغتيال توران شاه وهو ماحدث بالفعل في يوم 5 مايو من عام 1950 ميلادية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نجم أمريكا السابق: الأهلي جاهز لتحدى مونديال الأندية والجالية العربية على الموعد.. فيديو

الأولى فى التاريخ.. أون سبورت أول قناة ناقل "لايف" لحفل رابطة كتاب كرة القدم الإنجليزية

"صلاح على أون سبورت" تريند على موقع X فى ليلة تتويجه التاريخية (صور)

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر


محمد صلاح: أريد أن أكون أول من يفوز بجائزة رابطة الكتاب 4 مرات

إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العجوزة دون إصابات

المتحدة للرياضة تنعي شقيقة محمود الخطيب رئيس الأهلي

وفاة شقيقة محمود الخطيب بعد صراع مع المرض فى قنا

رباعي توتنهام يقود التشكيل المثالي للدوري الأوروبي وروميرو لاعب الموسم


بكامل صحتها وأناقتها.. أول ظهور للدكتورة نوال الدجوي بعد أزمة أحفادها (صور)

محمد عبده يطمئن جمهوره بعد تأجيل حفله: أعانى من الربو وأحاول العلاج

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

رسميًا.. ريال مدريد يعلن رحيل لوكا مودريتش بعد 13 موسمًا و28 لقبًا

موعد مباراة الزمالك والترجى في نصف نهائي كأس الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

ضحاياه من الجنسين.. جراح فرنسى يغتصب 299 مريضا ويتسبب فى وفاة اثنين

الأهلي يتقدم في تصنيف أندية أفريقيا.. وصن داونز يتصدر قبل لقاء بيراميدز

عرض مسلسل مملكة الحرير لـ كريم محمود عبد العزيز على قناة ON قريبًا

صن داونز ضد بيراميدز.. كاف يعلن الشكل الجديد لكأس دوري أبطال أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى