أساتذة صيدلة وأطباء يؤكدون أن مدينة الدواء الجديدة "خطوة نحو الاكتفاء الذاتى".. نائب رئيس جامعة عين شمس: توفير المستحضرات الطبية أمن قومى وكورونا أعطتنا درسا لتوطينها.. عميد كلية الصيدلة: حلم طال انتظاره

الدواء لمصر أمن قومى

كتب محمود راغب

الأربعاء، 07 أبريل 2021 07:00 ص

"كان حلم ننتظره وأمن قومى".. هذا ما أكده أساتذة الصيدلة بجامعات وعدد من الأطباء والعاملين فى القطاع الطبى، وذلك تعليقا على تدشين مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، والتى افتتحها الرئيس الرئيس السيسى مؤخرا لتشكل اهتمام الدولة بتوطين صناعة الدواء.

مدينة الدواء بمنطقة الخانكة، تعد من بين أحد أهم المشروعات القومية التى سعت الدولة لإنشائها بهدف ضبط سوق الدواء، وسد الاحتياجات الدوائية وتحقيق الاكتفاء الذاتى، والسعي للتصدير، وتصنيع الدواء وفق أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد وقت الافتتاح إن فكرة مشروع مدينة الدواء بدأت منذ 7 سنوات، وأن الوقت الذى استغرقه كان الهدف منه إنتاج الأدوية بشكل علمى وبجدارة، طبقا لمعايير منظمة الصحة العالمية والمعايير العالمية فى هذا الصدد.

وعن أهمية هذه المدينة وما هى الخطوات بعد تدشينها ، أكد الدكتور أيمن صالح نائب رئيس جامعة شمس لشئون لدراسات العليا و مدير مستشفيات جامعة عين شمس السابق ، أهمية تدشين هذا المشروع خاصة وأن صناعة الدواء صناعة استراتيجية وأمن قومى .

وأضاف نائب رئيس جامعة شمس لشئون لدراسات العليا و مدير مستشفيات جامعة عين شمس السابق، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن أحد الدروس المستفادة من جائحة كورونا الاتجاه للتوسع وتوطين صناعة الدواء فى مصر، فبعد وقف الطيران فى أماكن كثيرة أثرت على توافر الدواء.

وأكد نائب رئيس جامعة شمس لشئون لدراسات العليا و مدير مستشفيات جامعة عين شمس السابق، ضرورة الاستثمار فى الأبحاث العلمية وإعطاء أولويات للبحث العملى فى صناعة الدواء خاصة بعد وجود مدينة متخصصة تخدم هذا القطاع .

وفى نفس السياق ، قال الدكتور عبد الناصر سنجاب عميد كلية الصيدلة الأسبق بجامعة عين شمس ، أن تدشين هذه المدينة كان حلم وأمر فى غاية الأهمية .

وأضاف استاذ الصيدلة وعميد صيدلة عين شمس الأسبق ، أنه لابد من التعاون مع الخبرات الأجنبية فى صناعة الدواء وعمل شراكات فى هذا الشأن ، مؤكدا أن القيادة السياسة مهتمة بهذه الصناعة .

وأشار سنجاب، إلى ضرورة أن تتضمن المدينة مراكز بحثية متطورة يكون دورها تطوير الخامات ، وتدشين مركز بحثى متطور يراقب ويصنع الدواء فى هذه المدينة ، لافتا إلى الكوادر المصرية لديها من الخبرات التى يجعلها مؤهلة للدخول بقوة فى هذا المجال والبدء فى توطين صناعة الدواء لتغطى هذه المدينة الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلا عن أهمية الاستعانة بالمراكز البحثية المتخصصة فى قطاع الدواء بمختلف الجامعات المصرية.

ومن جانبه قال الدكتور خالد أبو شنب عميد كلية الصيدلة بجامعة عين شمس ، إن افتتاح مدينة الأدوية الجديدة وتوجيهات الرئيس السيسى بضرورة الاهتمام بتوطين صناعة الدواء فى مصر، خطوة مهمة، قائلا :" كنا منتظرينها من زمان".

وأضاف عميد كلية الصيدلة بجامعة عين شمس ، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن وجود مدينة الأدوية يفرق كثيرا فى تحقيق الاكتفاء الذاتى لصناعة لصناعة الدواء فى مصر خصوصا المواد الخام .

وأكد عميد صيدلة عين شمس ، أن الدواء سلعة استراتيجية هامة للغاية ، لافتا إلى أن جائحة كورونا أعطتنا درسا خاصة مع الإغلاق وتوقف الطيران وهو ما أثر على توافر المواد الخام خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة .

وتابع :"وجود مدينة الدواء خطوة هامة جدا بدأت تتحقق ورؤية هامة للقيادة السياسية و مصر دولة ليست صغيرة ولازم يكون ليها تواجد فى صناعة الدواء ومصر تعتبر الأرخص سعرا فى الدواء فى المنطقة مقارنة بباقى الدول .

وأكد أن هناك رؤية استراتيجية لصناعة الدواء فى مصر لا بد من دعمها والوقوف وراءها، قائلا :"عاوزين نصنع بداية من أشرطة الدواء حتى المواد الخام" مضيفا : خطوة وأمن قومى للبلد وعلينا توظيف كل الإمكانيات والتسهيلات لها والاستعانة بالخبرات المصرية المتخصصة فى هذا المجال ونحن قادرين على الريادة" .