وفاة أكثر من 3600 عامل فى مجال الرعاية الصحية جراء كورونا بالولايات المتحدة

تسبب فيروس كورونا في وفاة أكثر من 3600 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة في العام الأول للوباء، وذلك وفقًا لتحقيق استمر 12 شهراً أجرته جريدة "الجارديان البريطانية" ومؤسسة Kaiser Health News غير الربحية لتتبع وفيات كورونا بين العاملين في مجال الرعاية الصحية، وحمل التحقيق عنوان "Lost on the Frontline".

 

وبحسب شبكة "CNN" الأمريكية، فإن ما يقرب من 70٪ من العاملين في مجال الرعاية الصحية المتوفين الذين تم تحديد بياناتهم على أنهم أشخاص من ذوي البشرة السمراء، وهذا يكشف عن أوجه عدم المساواة المرتبطة بالعرق والوضع الاقتصادي في القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في أمريكا.

وكان العمال ذوي الأجور المنخفضة الذين تعاملوا مع رعاية المرضى اليومية، بما في ذلك الممرضات وموظفي الدعم وموظفي دور رعاية المسنين، أكثر عرضة للوفاة في الوباء مقارنة بالأطباء.

ووجدت سلسلة من التقارير الاستقصائية التي استمرت لمدة عام أنه كان من الممكن منع العديد من هذه الوفيات لكن النقص الواسع النطاق في الأقنعة وغيرها من معدات الوقاية من كورونا، ونقص اختبار كوفيد، وضعف تتبع الاتصال كل ذلك ساهم في زيادة المخاطر التي يواجهها العاملون في مجال الرعاية الصحية.

وتشير الدراسات إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بكورونا مثل عامة الناس.

ويعد فرانك جابرين، أول طبيب أمريكي في الطوارئ يموت بسبب فيروس كورونا، وفي الأيام الأولى للوباء، كان جابرين، 60 عامًا، في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا ، حيث كان يعالج المرضى في نيويورك ونيوجيرسي.

ومع ذلك، مثل كثيرين غيره، كان يعمل بدون معدات الحماية الشخصية المناسب ، والمعروفة باسم معدات الوقاية الشخصية، وقد أرسل رسالة نصية إلى صديق: "ليس لديك أي معدات الوقاية الشخصية التي لم يتم استخدامها.. لا توجد أقنعة N95 - نظاراتي الخاصة - درع وجهي."

وساهم أكثر من 100 صحفي في المشروع في محاولة لتسجيل كل حالة وفاة وإحياء ذكرى من ماتوا، ومن بين النتائج الرئيسية التي توصل إليها المحققون الصحفيون:

• كان أكثر من نصف الذين ماتوا أقل من 60 عامًا وفي عموم السكان، يبلغ متوسط ​​عمر الوفاة بسبب كورونا 78 عاما.

• أكثر من ثلث العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين لقوا حتفهم ولدوا خارج الولايات المتحدة وشكل الوافدون من الفلبين عددًا كبيراً من الوفيات.

• الممرضات وموظفو الدعم ماتوا بأعداد أكبر بكثير من الأطباء.

-تباطؤ معدل الوفيات بين العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل كبير منذ أن تم توفير اللقاح لهم في ديسمبر الماضي .