قرأت لك .. "الدافع" كتاب يجيب عن سؤال: لماذا نفعل ما نفعله؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نلقى الضوء اليوم على كتاب "الدافع.. لماذا نفعل ما نفعل دون أن ندرى لماذا فعلناه؟" لـ ديفيد لويس، وهو صاحب تجربة مهمة، بدأت من شغفه بدراسة الطب ثم التصوير ثم علم النفس، وفى كل هذه المراحل كانت له دوافع غامضة تسيره، فكيف كان ذلك؟
 
يقول المؤلف فى كتابه: عندما كنت أكتب هذه الكلمات، كان يوجد أمامى هذا المجسم الذى يطابق ملامحى والذى صنع من خلال صب مادة صمغية زرقاء على رأسى وكتفى بينما كنت أتنفس من خلال أنبوبين وضعا فى فتحتى أنفى، فكان رأس هذا المجسم يراقبنى عبر الغرفة، وبين الحين والآخر كانت العينان - اللتان اتخذتا لون عينى نفسه - تطرفان، بينما الفم ينفتح وينغلق.
 
الدافع
 
هذا هو الإتقان بعينه باستثناء فارق واقعى واحد، فبينما كنت أتقدم بالعمر، لا يزال رأسى الآخر المصنوع منذ أكثر من عشر سنوات شابًّا؛ ما يجعلنى فى مثل موقف "دوريان جراي"بطل إحدى روايات أوسكار وايلد الشهيرة. ولا يزال ذلك الرأس محتفظًا بشعره الذى وضعت كل شعرة منه يدويًّا بدقة عالية، بينما يتساقط شعرى سريعًا. وكانت جبهته ملساء، بينما جبهتى تتخللها التجاعيد، وهناك فارق آخر أكثر أهمية، فقد كان فى الإمكان رفع أعلى رأس المجسم المطابق تمامًا لرأسى وإخراج المخ، وكنت غالبًا ما أخبر الناس بأننى قد قمت فى الأساس بصناعته؛ كى يكون أداة جذب انتباه مساعدة فى المحاضرات فى أثناء تدريس علم النفس العصبي. على الأقل كان ذلك هو التفسير الذى عادة ما أقدمه حين يسألنى أحد لماذا أهدرت كثيرًا من الوقت وأنفقت كثيرًا من المال الذى حصلت عليه بشق الأنفس للحصول على مثل هذا الشيء الغريب من بين كل ما يوجد على سطح الأرض. وفى الحقيقة كان هذا تبريرًا فعليًّا لما قمت به من شراء اندفاعى غير عقلانى وسخيف. الشراء الذى يمكن أن أختلق له الأعذار - كما هى حالة معظم التصرفات الاندفاعية - فقط عن طريق قول إنه بدا فكرة جيدة فى حينها!
 
وفى حين أن الاندفاع الذى أدى إلى اقتنائى رأسًا آخر كان أحد اندفاعاتى الأكثر تكلفة، لكنه كان بأية حال من الأحوال أكثر الاندفاعات التى ساهمت فى تغيير حياتي. ومن هذه الاندفاعات، حتى الآن، كان هناك ثلاثة؛ اثنان غيرا مجرى حياتى تمامًا، بينما الثالث، الذى سوف أذكره فى الفصل الأول، أنقذ حياتي.
ويتحدث الكتاب بعد ذلك عن مراحل التحول من دراسة الطب للعمل مصورا فى المجلات والصحف قبل العودة مرة أخرى للجامعة لدراسة علم النفس والتخصص فيه.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيراميدز: لا نرغب فى ضم أى لاعب من الزمالك والحديث حول محمود صابر فقط

الزمالك يعلن التعاقد مع البلجيكى يانيك فيريرا لمدة موسم واحد.. فيديو

وزير الدفاع الإسرائيلى يعترف: يوم صعب سقط فيه يائير إلياهو وآساف زمير فى غزة

ليفربول يقيم مراسم تكريم جوتا وشقيقه في أنفيلد بأكاليل الزهور.. صور

مصدر بالزمالك يفند شائعات عقد جون إدوارد: كلام فارغ وبنود خيالية وغير منطقية


الزمالك يسعى لحسم صفقة محمود صابر من بيراميدز والإعارة الأقرب

الأهلى يتفق مع ريبيرو على تأجيل رحلة إسبانيا.. اعرف السبب

وفاة سائق قطار 43 سنة تعرض لنوبة قلبية بعد توقفه بمحطة التحرير بالبحيرة

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

مهرجان العلمين الجديدة يجمع تامر حسنى وشامى بعد نجاح ديو ملكة جمال الكون


إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

الصحة تعلن إغلاق 112 منشأة خاصة لعلاج الإدمان بـ5 محافظات خلال حملات تفتيشية

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي ضد الهلال وبالميراس أمام تشيلسي

بى بى سى: شيكابالا أسطورة الزمالك ينهى مسيرة تاريخية حافلة بـ18 لقباً

طقس اليوم الجمعة 4-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

بعد رفض التصالح.. متى يتم الفصل فى قضية الحجر على أموال نوال الدجوى؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى