نفحات رمضانية (8).. الثبات على الطاعة

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
فى ظل مواصلة حلقات "نفحات رمضانية"، وصلنا إلى آخر حلقة، نتحدث فيها عن الثبات على الطاعة بعد رمضان، بعد توديع الشهر الفضيل، شهر البِرِّ والإحسان، شهر المغفرة والعِتْق من النِّيران، لكن ما يؤسفنا أن هناك ظاهرةً عجيبة، نجدها فور رحيل هذا الشهر المعظم، وهى تراخى الهمم فى المداومة على أعمال الطاعة من الحفاظ على الصلوات والإكثار من الدعاء وقراءة القرآن الكريم والتصدق على المحتاجين، والحفاظ على روحانيات رمضان من الألفة والترابط والتراحم بين الأسر والأهل وأفراد المجتمع.
 
 
يومان فقط وتطوى صحائف شهر رمضان، ويفوز من يفوز، ويحُرم فيه من يحُرم، لكن ستزال الحياة مستمرة وعبادة الله واجبة فى كل وقت وزمان، فقد أمرنا الله بالثبات على الطاعات حتى الممات، لقوله تعالى "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين".
 
 
ومن المعلوم أن أهم العوامل للحفاظ على الثبات بعد رمضان، هو الحفاظ على الدعاء، لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر منه فكان يقول "اللهم يا مُقَلِّبَ القلوب ثَبِّت قلبي على دينك، اللهم يا مُصرِّف القلوب صرف قلبى إلى طاعتك" وكان من دعائه أيضا: "اللهم اهدنى ويَسِّر الهدى لى" ، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: "اللهم إنى أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد"، لذا يحتاج المسلم أن يدعو الله عز وجل بالثبات على طاعته فى كل وقت، فقد قال سبحانه وتعالى: "ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إِذ هديتنا وهب لنَا من لدنكَ رحمة إِنكَ أَنت الوهاب".
 
 
وعلينا أن لا ننسى بعد خروجنا من رمضان، أن الثبات على الطاعة سببٌ لمحبة الله، حيث يقول تعالى، كما فى الحديث القدسي، (وما يزال عبدى يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحبه)، إضافة إلى أن الثبات على الطاعة قارىء العزيز، يُمكن الإنسان المسلم من الفوز بحسن الخاتمة، فالخاتمة الحسنة لا تأتى بعمل سيىء، فإذا أردت أن تكون خاتمتك خير وحسنة عليك بالثبات على طاعته، فقد جل شأنه " إن الله عنده علم الساعة وينزِل الغيث ويعلم ما في الأَرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بِأَي أَرض تموت إِن اللَّه عليم خبير".
 
 
 
وختاما، كما يجب علينا الثبات على طاعته يجب أيضا السعي جاهدين على إدخال فرحة العيد على الجميع، فلا يستأثر بفرحة العيد بعض الناس دون غيرهم، حيث قال تعالى :"قل بفضل اللَّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون"، فلا ننسى الحفاظ على النفس فى ظل أزمة كورونا، لأن الحفاظ على النفس يسبق أداء الفريضة، بل لابد من الأخذ بأسباب الوقاية والسلامة باتباع الإجراءات الاحترازية من باب حماية النفس والإحسان، لقوله تعالى: "وَلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين"..
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تداول فيديو لحريق مصنع إسفنج دمياط ..استمرار محاولات السيطرة على النيران

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا


أحمد وأحمد يحصد 17 مليون جنيه فى 6 أيام عرض فى السينمات

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

القدر يمنع جوتا من تحقيق حلم العودة إلى بورتو


وزير الصحة: 27 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس وانتشال 4 جثامين

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

النيابة العامة تباشر التحقيق فى أسباب حريق سنترال رمسيس.. صور

موعد مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى