أصحاب المحلات يتحدون القانون.. ورؤساء الأحياء تناسوا الوصفة السحرية للمحافظ

كامل كامل
كامل كامل
بقلم كامل كامل

أسكن بشارع رئيسي وحيوي يفصل بين منطقة المعادي وحدائق المعادي، يسمى "حسنين دسوقى" كان في الماضى محسوبا على منطقة المعادي الراقية والهادئة المطمئن أهلها، أما الآن فقد تحول الأمر وهبط من فوق لتحت، أو من الأعلى للأدني، ومن السيئ للأسوأ، بسبب أعمال أصحاب المحلات الخارجين على القانون والأعراف والتقاليد.

فتجدهم بالإضافة لسائقي التوك توك يحتلون الشوارع بطرق فجة، فبينما في الماضي كانوا يحتلون أرصفة الشوارع فقد باتوا الآن يحتلون كل الشارع، ويقطعون حرم الطرق بوضع السلع التي يبيعونها أيا كان ما يبيعونه من منتجات، دون خوف من رقيب أو حسيب فالحكمة الشعبية تقول من أمن العقاب أساء الأدب.

محتلو الشوارع بتجارتهم، يرصون بضائعهم بعشوائية، يضعونها وسط الشارع، تحت شعار "الرزق يجي كده" ويتشاجرون مع المارة حال "لمس"  بضائعهم ويعتبرون ذلك في أعرافهم تعديا على حقوقهم، وتناسوا أنهم هم المعتدون والمخالفون للقوانين.

لا أنكر أن الأجهزة التنفيذية في محافظة القاهرة تقوم بعمل حملات موسعة بين حين وآخر لرفع الإشغالات وإزالة كافة التعديات عن الطريق العام وخاصة إشغالات الكافيهات والمقاهي التي تتعدي على حرم الطريق دون الالتزام بالقواعد والقوانين المنظمة، كما أنها تقوم بتحرير المحاضر القانونية اللازمة، لكن بعد مرور الحملات الموسعة بدقائق تعود العشوائية بكامل طاقتها للشوارع مرة ثانية.

ونهاية الشهر الماضى كانت هناك تصريحات للواء خالد عبد العال محافظ القاهرة تقف على الداء وتصف الدواء، إذ وجه رؤساء الأحياء بضرورة التواجد الدائم بالشارع والتفاعل المباشر مع شكاوى المواطنين وإيجاد الحلول السريعة لها وتكثيف الحملات اليومية المفاجئة للقضاء على كل المظاهر السلبية بالشوارع بالتنسيق مع شرطة المرافق لتحقيق الانضباط، كما شدد محافظ القاهرة على رفع كافة تراكمات القمامة الموجودة بالشارع على الفور موجها إدارة المرور بسحب رخص جميع السيارات المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين لتحقيق السيولة المرورية.

وكما قلت فإن اللواء خالد عبد العال رصد الداء ووصف الدواء، لكنا لم نر أحدا من أحياء المعادي أو دار السلام أو البساتين بمحافظ القاهرة ينفذ هذه الوصفة السحرية، وانأ أتحدى السادة رؤساء الأحياء أن يستطيعوا السير مترجلين أو بسيارة بشوارع هذه المناطق التي سقطت في براثن الإهمال والعشوائية.

ولهم أقول اعلموا أن المواطن إذا تضجر في سيره ذهابا وإيابا فإن هذا الأمر يأتي بنتائج سلبية لا يحمد عقباها والله على ما أقول شهيد.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يوفنتوس يعرض على يلدز 3.5 مليون يورو سنويًا لتجديد عقده

تشيلسي يصدم ميلان بسعر بيع جاكسون

زى النهارده.. منتخب مصر يكتسح تشاد بخماسية فى تصفيات أمم أفريقيا

ثنائي المصري ينضم إلى سموحة بعد موافقة نبيل الكوكي

"اليوم السابع" يحصل على حق إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025


الأهلي يستعد لصرف مقدمات عقود اللاعبين استعداداً للموسم الجديد

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التسجيل لاختبارات القدرات؟

ولد أسيرا وارتقى شهيدا.. إسرائيل تقتل أصغر أسير فى العالم

منتخب مصر يواجه إثيوبيا 5 سبتمبر باستاد القاهرة فى تصفيات المونديال

نتيجة الثانوية العامة 2025.. جار تصحيح المواد لتجهيز النتيجة


وزير العمل: 1.1 مليار جنيه تعويضات حوادث ومنح لعمالة غير منتظمة خلال عام

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. جاهزة على الاعتماد والإعلان

5 مبادرات بمئات المليارات.. كيف تدعم الحكومة المصرية الصناعة والتصدير والسياحة؟.. 68.5 مليار جنيه إجمالى السداد الفورى دعما للمصدرين و50 مليارا للسياحة.. وخطة للوصول بحجم الصادرات لـ100 مليار دولار بحلول 2030

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

سياسات واستراتيجيات تنقل ذوى الهمم من التهميش إلى الإنتاج.. الدولة تضعهم فى قلب خطة لتمكين اقتصادى يفتح لهم أبواب الأمل.. تدريب مهنى فى محافظة أسيوط وتسليم ماكينات بعد تقييم اجتماعى للتأكد من الاستحقاق.. صور

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

صفحة مانشستر سيتي تغازل جمهور الهضبة: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

عداد صفقات الميركاتو الصيفى.. الأهلى الأكثر حضورا والزمالك وبيراميدز "اختفاء"

الهلال يفكر فى الانسحاب من السوبر السعودى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى