غراميات مصطفى صادق الرافعى.. هل أحب الراحل مى زيادة من طرف واحد؟

مصطفى صادق الرافعى
مصطفى صادق الرافعى
كتب محمد عبد الرحمن
تمر هذه الأيام الذكرى الـ84 على وفاة الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعى، أحد أقطاب الأدب العربى الحديث فى القرن العشرين، وأحد هؤلاء الذين كتبوا فى الشعر والأدب والبلاغة باقتدار، وهو ينتمى إلى مدرسة المحافظين وهى مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي.
 
كان "الرافعى" أحد هؤلاء الذين وقعوا فى حب الأديبة الراحلة مى زيادة، وكتب رسائل غرام إليها، وحاول كثيرا التقرب لها والتودد إليها، لكنه كان كما غيره لما يطال أحد منهم الجميلة التى سحرت أدباء عصرها.
 
وبحسب مقال للروائى الجزائرى واسينى الإعرج، نشر تحت عنوان " الحب من طرف واحد مصطفى صادق الرافعى ومى زيادة" كان مصطفى صادق الرافعى يكبر مى زيادة بسنوات كثيرة، فى رتبة والدها، أحبها بجنون لدرجة الافتتان بها، حتى أصبح يراها فى كل مكان، هجر بسببها زوجته، وابتعد عن أولاده الكثيرين، وبدأ يميل نحو جنون غير معلن. الجنون العشقى لولا اللغة التى أنقذته، وتخيله الحي، لانتهى به الأمر إلى أحد مستشفيات الأمراض العقلية.
 
 تخيلوا رجلاً عاقلاً متديناً ومفكراً إسلامياً يقطع المسافات الطويلة، بين طنطا والقاهرة، متحملاً متاعب أدخنة القطارات القديمة، والمحطات الباردة، صباح كل يوم ثلاثاء لا لشيء سوى ليستمع لما تقوله مى زيادة. ولا هم له من حضور صالونها إلا الاستئناس بحضورها والكتابة عنها. هل الدافع ثقافى فقط يتعلق بالنقاشات المعاصرة التى ينظمها المهزومون؟ طبعاً لا، بل هو أكبر من ذلك. الممعن فى حياة صادق الرافعى يلمس أشياء أخرى تتعلق بطبيعة حبه لمي.
 
غير أن أديبنا لم يحب من النساء مى زيادة وحدها. ويقول الناقد الكبير رجاء النقاش إن الرافعى هام «أدبياً» بنساء كثيرات، واشتعل ببعضهن حباً: «وكان للرافعى فى ذلك تصرفات تبدو غريبة جداً. فقد كان يستأذن زوجته فى الحب، وكان يطلعها على رسائله إلى حبيبته ورسائل حبيبته إليه. وكانت الزوجة الطيبة تقبل ذلك وترضاه لعلمها أن (حدود) حب الرافعى هى حدود الانفعال والتعبير عنه، وإنه لا يخرج عن هذه الحدود بسبب الرادع الدينى عنده».
 
عاش الرافعى قصة حبه مع «الآنسة مي» فى داخل نفسه بعدما أدرك - مثل سواه من كبار العاشقين - أن له مكاناً أثيراً فى الصالون، وليس فى القلب. وكتب لها «أوراق الورد»، مجدداً منذ تلك الأيام فى الصيغة الشعرية، أو «الشعر المنثور».

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 16 شخصا بسبب الطقس السيئ في ولايتى ميسورى وكنتاكى بأمريكا

خطة التنمية لعام 2025/2026 أمام الشيوخ.. الحكومة تستتهدف معدل نمو اقتصادى 4.5%.. زيادة الناتج المحلى الإجمالى لـ13.3 تريليون جنيه.. والاستثمارات 3.48 تريليون جنيه.. والموارد القومية لـ26.15 تريليون

كل ما تريد معرفته عن مواجهة الأهلي والبنك فى الدورى الليلة

"وفى ويمبلى لنا حكايات".. ذكريات رائعة تدعم عمر مرموش فى نهائي الكأس

القاهرة 45 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت


الرئيس السيسى يغادر بغداد بعد مشاركته بالقمة العربية

تجديد حبس طالب وفرد أمن فى واقعة محاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى 15 يوما

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

كهربا يشكر الرئيس السيسي بعد العودة إلى مصر عقب أحداث ليبيا

زيزو يواصل الانتظام فى مران الزمالك لليوم 14 والرمادى يتمسك بقراره


عيد ميلاد الزعيم.. عادل إمام: عبد الحليم حافظ دخل قصة حب ولا أعتقد أنه تزوج

عمر مرموش يطارد أول ألقابه مع مانشستر سيتي فى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.. كتيبة جوارديولا تواجه كريستال بالاس بـ"ويمبلي".. هالاند ورفاقه فى مهمة إنقاذ الموسم.. والنادي اللندني يبحث عن المجد الغائب

بدء توافد القادة والزعماء على مقر انعقاد القمة العربية الـ34 فى بغداد

الأهلي يخشى مفاجآت البنك فى الدوري المصري الليلة

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

لجنة التظلمات تخطر 3 أندية والرابطة بقرارات اجتماع مباراة القمة

خدمة للمصريين بالخارج.. خطوات وإجراءات شحن الجثامين إلى مصر

عادل إمام.. "بطلي المثالي لأنه مش مثالي"

تشكيل مانشستر سيتي المتوقع ضد كريستال بالاس.. موقف عمر مرموش

ريفيرو يحضر مباراة الأهلي والبنك باستاد القاهرة اليوم فى بطولة الدوري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى