تفاصيل مصرع طفل الشرقية وشقيقته غرقا بأول أيام العيد.. أدهم تسلق شجرة توت فانزلقت قدماه وسقط فى بحر أبو الأخضر.. حاولت شقيقته إيمان إنقاذه لكنها غرقت معه.. استخراج الجثتين من موقع الحادث.. والنيابة تصرح بالدفن

كانت عقارب الساعة تشير للخامسة مساء أول أيام عيد الفطر المبارك، خرج الطفل "أدهم" من منزله بعزبة عبد القادر محمود التابعة لمحافظة الشرقية، وتسلق شجرة التوت الكائنة على بعد أمتار من منزله بالعزبة، وقطف أول حبة توت وقبل أن يضعها فى فمه انزلقت قدمه فى مياه بحر أبو الأخضر، وكانت شقيقته الكبرى "إيمان" تشاهد المنظر فأسرعت لإنقاذه دون إدراكها لخطورة المحاولة فغرقت معه.

" سمعت صوت استغاثة من طفلة أسرعت وشاهدت المنظر قفزت فى المياه حاولت إنقاذ الطفلين لكن لم أتمكن" قالها "عيد أبو حجازى" من اهالى العزبة وجيران الطفلين، وسرد تفاصيل الحادث قائلا: الواقعة كانت فى تمام الساعة الخامسة مساءً وكنت جالس على الشط سمعت صوت استغاثة من طفلة صغيرة هرعت مسرعا شاهدت " إيمان" تستغيث فى المياه حاولت إنقاذها لكن دون فائدة كانت قد سقطت فى القاع، اتصلنا بالنجدة وفى أقل من 15 دقيقة حضرت كافة الأجهزة الأمنية بمركز شرطة منيا القمح، وشرطة الإنقاذ النهرى لم تترك المكان إلا بعد استخراج الجثتين وربنا يصبر أسرتهم.

" يارب يارب" جلست على حافة جسر بحر أبو الأخضر، تدعو الله أن يرد إليها "إيمان" حيث عادت من المقابر بعد دفن نجلها " أدهم" ولم تترك جسر البحر إلا بعد استخراج جثة" إيمان" التى عثر عليها رجال الإنقاذ النهرى بعد 4 ساعات من العثور على جثة شقيقها " أدهم" هكذا كان حال "شيماء" الأم التى عجزت عن الكلام من هول الفاجعة التى عاشتها وتبدل فرحتها بالعيد لحزن لن يمحى من وجدانها أبد الدهر.

بداية الواقعة كانت بتلقى، اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية، لأمن الشرقية، إخطارا من العقيد محمود مرسى، مأمور مركز شرطة منيا القمح ، يفيد بلاغا لمركز شرطة منيا القمح من الأهالى بغرق طفلين بمياه بحر أبو الأخضر ناحية عزبة محمود عبد القادر دائرة المركز

وتبين من التحريات الأولية، التى قام بها ضباط مباحث منيا القمح، بإشراف اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية،أثناء قيام الطفل " أدهم م ع " 6 سنوات مقيم عزبة عبد القادر التابعة لقرية كفر شلشمون، بتسلق شجر التوت الكائنة بالقرب من بحر أبو الأخضر، سقط فى مياه البحر فحاولت شقيقته الكبرى" إيمان" 14 عاما إنقاذه فغرقت معه،تم إخطار شرطة الإنقاذ النهرى للبحث عن الطفلين، وتم العثور على جثة الطفل أدهم عصر اليوم الثانى للواقعة وبعد 4 ساعات تم العثور على جثمان شقيقته، وبتوقيع الكشف الطبى على الجثتين بمعرفة مفتش الصحة تبين أن سبب الوفاة اسكفسيا الغرق، وبالعرض على النيابة العامة صرحت برئاسة أحمد أبوزيد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، بالدفن لعدم وجود شبهة جنائية وطلبت تحريات المباحث.

ادهم 6 سنوات

البحر الذى غرف فيه الطفلين

الطفلة ايمان 14 عاما

صورة اخرى للبحر

والدة الطفلين اثناء انتظارها على الشط لاستخراج نجليها