"خلف القضبان".. قصة أم قتلت أطفالها الثلاثة من أجل حبيبها

أم قتلت أطفالها الثلاثة
أم قتلت أطفالها الثلاثة
كتب أحمد حسنى

"اليوم السابع" يقدم فى سلسلة "خلف القضبان" قصصا ليست دربا من الخيال ولا فكراً مجردا لمبدع، ولا صورة خيالية لفنان عن الواقع، وإنما قصص واقعية من داخل ساحات المحاكم تكشف فيها حقائق وأسرار وألغاز الكثير من القضايا.

 

"الأم القاتلة"

 

لم يعد غريبًا على مسامعنا، أن نقرأ خبرًا بالصحف أو نشاهد حلقة تليفزيونية ما، عن أم حاولت قتل أبنائها، قد يكون الأمر مثيرًا للدهشة والاشمئزاز، وكلنه أولاً وأخيرًا ليس جديدًا علينا، ولكن إبان عام 1983، كان الأمر صدمة بكافة المقاييس ، فماذا فعلت ديان بأبنائها ؟ وما هي قصتها؟

 

ذهبت السيدة ديان إلى المشفى بصحبة أبنائها الثلاثة، وهم في حالة مزرية ويحتضرون جراء إطلاق النار عليهم ، وبسؤالها روت السيدة ، أنها وأثناء عودتها على الطريق من نزهة مع أبنائها ، لمحت رجلاً يقف في منتصف الطريق ويلّوح لها بأن تقف.

 

فتوقفت بالسيارة لتعرف ما به، فقال لها أن تترك السيارة وتعطيه المفتاح وإلا قتل أبنائها، اختارت السيدة المجازفة وقذفت المفتاح بين الأشجار ، فاغتاظ الرجل وأطلق الرصاص عليها هي وأبنائها ، فأصاب ظهرها بطلقة .

 

وأصاب الأطفال بشكلٍ عشوائي، قادت بعدها لسيدة سيارتها للمستشفى حتى تلحق صغارها بالعلاج المطلوب، وأدلت بمواصفات لرجل كثيف الشعر، وله ذقن، ولكن لم يبلغ أحد في المدينة عن رجل بتلك المواصفات ، بعد أن قام رجال الشرطة برسمه لصورته!

 

ذهب رجال الشرطة إلى موقع الحادث، كما أشارت إليه السيدة ، ولكنهم لم يجدوا أي شخص بالمنطقة ، ولفت أنظارهم عدة أشياء ، فالسيارة التي كانت تقودها السيدة، ليس بها أية آثار لإطلاق النيران على كرسي السائق ، فكيف أصابها بعدما ركبت سيارتها!

 

بالإضافة إلى شهادة أحد شهود العيان، الذي أدلى بمواصفات سيارة ديان، وقال أنها قد لفتت أنظاره نظرًا لأنها كانت تقود على سرعة منخفضة للغاية، وتلك ليست سرعة لسيدة ترغب في إنقاذ حياة صغارها، كما أضاف رجال الشرطة بأن السيدة ديان ، كانت هادئة الأعصاب للغاية على غير المعتاد في مثل هذه الظروف! فأية أم غيرها كانت ستملأ الدنيا صراخًا وعويلاً، وأبنائها يحتضرون بغرف العمليات، كما أنها تلقت خبر وفاة أحد أبنائها، بابتسامة خفيفة للغاية !

 

ولهذا تشكك رجال الشرطة، في قواها العقلية، أو في روايتها بوجه عام ، وشاء القدر أن تستفيق ابتنها الكبرى، ذات السبع سنوات من الغيبوبة عقب أسبوع من الحادث، لتجيب عن أول سؤال للمحققين، بإجابة صادمة، وهي أن أمها هي من أطلقت النيران عليهم هي وإخوتها .

 

وجهت الشرطة لديان تهمة القتل والشروع في القتل ، وبدأ رجال التحقيقات في جمع الأدلة لإدانتها، أمام المحكمة، وهنا كانت صدمتهم ، فقد عاشت ديان طفولة غريبة بعض الشيء، وكانت هي الأبنة الوحيدة لأبوين متدينان، وكلنهما كانا أيضًا متشددان للغاية، حتى أن ديان كان مفروض عليها قيود صارمة، لدرجة أنها كانت تتعرض للسخرية في المدرسة بسبب هيئتها وملابسها الغريبة، عن المجتمع الذي تعيش به .

 

وعقب دخولها المدرسة الثانوية، ألحقها والدها بكلية دينية، ولكنها كانت فرصتها لإفراغ رغباتها المكبوتة، فأقامت العديد من العلاقات مع الشبان، حتى تم فصلها من المدرسة، وعادت إلى منزل أهلها مرة أخرى، وكلنها كانت قد صارت أكثر تمردًا .

 

وتزوجت بعد ذلك من حبيبها ستيف داونز، بعد أن فرت من منزل أهلها وأنجبت منه طفلان ، وقد كان ستيف حبيبها منذ المدرسة ، ولكن سرعان ما دبت الخلافات بينهما، وقد ألقت ديان على ستيف باللوم بشأن فشل زواجهما، لكنه كشف بأن ديان كانت متعددة العلاقات ، وخانته أكثر من مرة حتى أن طفلها الأخير ، كان من رجل آخر ولكنه سامحها، ووافق على أن يُكتب الطفل باسمه.

 

بحلول عام 1982، حصلت ديان على وظيفة في هيئة البريد، وهناك قابلت روبرت، زميلها الذي وقعت في غرامه، وأقامت معه علاقة وتعلقت به كثيرًا ، وخلال هذا الوقت حصلت ديان على الطلاق، واتجهت لروبرت تحثه على تطليق زوجته أيضًا ليتزوجها هي، ولكنه رفض ذلك لأنها لديها ثلاثة أطفال.

 

ظلت ديان تلاحقه وهو مصر على الرفض، فطلبت نقلها إلى مسقط رأسها، وأخذت أبنائها الثلاثة لتعيش معهم إلى جوار والديها، ورغم ذلك ظلت تلاحق روبرت بالرسائل الغرامية، ولكنها أدركت أنه لا يريد أبنائها الثلاثة، فقررت الخلاص منهم ، حتى يخلُ لها العيش مع حبيبها!

 

وبتجميع الأدلة ، توصلت الشرطة إلى خطة ديان في التخلص من أبنائها، وبسؤال روبرت أقر بأنه لم يكن ليتزوجها في جميع الأحوال، حتى وإن لم يكن لديها أطفال، وكشف رجال الشرطة عن خطة ديان، حيث تحججت بزيارة صديقتها مع الأطفال .

 

وسلكت طريقًا نائيًا بحجة أن يروا الطبيعة، ثم توقفت وأطلقت عليهم النار بدم بارد، وقادت سيارتها للمشفى ببطء شديد حتى تضمن وفاتهم جميعًا، ولكن شاء القدر أن تستفيق ابنتها الكبرى لتروي ما حدث تفصيلاً .

 

أغلقت القضية، وتم حسمها تمامًا مع شهادة ابنتها الكبرى، وتم الحكم عليها بالسجن المؤبد، ولكنها هربت عقب عشرة أعوام، وتم إعادتها إلى السجن مرة أخرى عقب عشرة أيام من هروبها ، وبذلك أغلقت القضية وتم حسم الجاني .

ابرياء
ابرياء

 

اسرة كاملة
اسرة كاملة

 

المتهمين
المتهمين

 

طفلة
طفلة

 

متهمة
متهمة
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بيراميدز يسطر التاريخ ويعتلى أفريقيا بعد 7 سنوات من التأسيس

اتحاد الكرة يفاوض سوريا لمواجهة منتخب مصر الثاني وديا

اندلاع حرائق واسعة فى غابات الساحل السورى.. صور

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

الشرطة البريطانية تعتقل عددا من المتظاهرين الرافضين للحرب على غزة


سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

دورتموند عقدة تشابي ألونسو قبل موقعة مونديال الأندية

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

أمور كيم كارداشيان وكاني ويست المُعلقة.. هل يحملان مشاعر لبعضهما بعد الطلاق؟

إلهام شاهين برفقة كريم عبد العزيز والكدواني وإيمي من حفل زفاف حفيد الزعيم


تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور

تعرف على برنامج الأهلي للموسم الجديد وتفاصيل معسكر تونس

ليفربول يواصل صرف رواتب جوتا حتى 2027 ويؤسس صندوقًا لدعم وتعليم أطفاله

مخرج "Squid Game" يعلّق على شائعات إخراج نسخة أمريكية بعد ظهور كيت بلانشيت

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

حادثة تهز تونس.. زوج يقتلع عينى زوجته للحصول على كنز.. اعرف التفاصيل

فى قلب البحر الأحمر.. القصير أكبر محطات الفوسفات فى مصر والعالم.. أنشأ فيها الإيطاليون مستعمرة كاملة واستخدموا أول تلفريك وقطارات لنقل الخام قبل قرن من الزمن.. و"كافى" أول سفينة فوسفات تبحر إلى الهند 1916.. صور

التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى