إلى الإخوان "المسلمين".. تعلموا الانتماء وحب الوطن من الإسرائيليين "اليهود"!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
قلنا من قبل، وفى هذه المساحة، أكثر من مرة، أن مكونات الشعب الإسرائيلى، والمعارضة قبل الأغلبية، لا يتفقون ويجتمعون حول قضية من القضايا، إلا حول قضية تهديد أمنهم واستقرارهم، فالجميع ينتفضون ويلتفون حول راية كيانهم "إسرائيل" وينطلقون فى حملات الدعم والتأييد للمؤسسات الأمنية، جيش وشرطة.
 
الهدف من إبراز هذه الحقيقة، رغم مرارتها، استنباط العظة والدروس، وكيف للشعب، والنخب المعارضة قبل الداعمة، تنتفض حول راية أوطانها عندما تتعرض لمخاطر، فى سيمفونية، خالية تماما من أى صوت نشاز، فالجميع، معارضة قبل الأغلبية، يعزفون نشيد الوطن وامنه واستقراره، مهما كانت هوة الخلافات السياسية والأيدلوجية وحتى العقائدية بينهم.
بينما فى مصر، وعددا كبيرا من الدول العربية والإسلامية، ابتليت بوباء الجماعات الراديكالية المتعفنة، وفى القلب منها جماعة الإخوان الإرهابية، وحلفائها وأتباعها، وعددا من مرضى التثور اللاإرادى، وأصحاب دكاكين حقوق الإنسان، حيث نجدهم يتشفون فى نكبات الوطن، ويستثمرون فى آلامه، ويدعمون أعدائه.
 
الإخوان، وكل التنظيمات الإرهابية التى ولدت من رحمها الفاسد، والمتعاطفين معها، وعددا من الحركات، يمتلكون كل الحقوق الحصرية فى الانحطاط الوطنى والأخلاقي، فلم نجد جماعة أو كيان سواء كان حزبا أو حركة أو تنظيم في أي دولة من الدول، يفرحون فى أحزان وطنه، ويحزنون لانتصاراته، مثلما يفرح الإخوان وأتباعهم، بل ويضعون أيديهم فى أيدى العدو، ويدشنون حملات التشكيك والتسخيف من المؤسسات الأمنية الحامية، سواء كانت القوات المسلحة، أو الشرطة، وبشكل علنى، دون استحياء، أو خجل، ويعتبرون عداوتهم ومخططاتهم ضد وطنهم ومؤسساته، عملا ثوريا وبطوليا لا يشق له غبار.
 
جماعة الإخوان الإرهابية، ومن خرج من رحمها الفاسد، والمتعاطفين معها، يرتدون عباءة الدين الإسلامى الحنيف، ومع ذلك لا يتخذون شيئاً من قيمه وتعاليمه القائمة على تجريم الخيانة، وتحريم القتل والتخريب، وإعلاء شآن فضائل المودة والرحمة والوفاء والإخلاص والحفاظ على أمن وأمان البلاد والعباد، وعدم ترويعهم، بينما نجد الإسرائيليون الذين يعتنقون اليهودية، يلتفون حول علم وطنهم "المزعوم" ويقدمون كل وسائل الدعم والتأييد لمؤسساتهم الأمنية، وعلى رأسها الجيش، إدراكًا من حقيقة أن الخلاقات السياسية والأيديولوجية، والصراعات الحزبية، تتوارى وتختفى عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى لكيانهم!
 
لا يمكن أن تسمع صوتا نشازاً واحداً فى المجتمع الإسرائيلى، فى أزمته الحالية مع الأشقاء الفلسطينيين، بل تجدهم متماسكين متوحدين على قلب رجل واحد، ويلتفون بكل قوة حول مؤسساتهم العسكرية والأمنية، وهو ما يلفت الانتباه، ويؤكد إن الأرض المصرية حملت نطفة سيئة، أنجبت جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها والمتعاطفين.
 
لذلك، نؤكد بجزم محصن بقوة من محاولات تسلل الشك، أن جماعة الإخوان وحلفائها والمتعاطفين معها من الباطن، لو أجروا عمليات تغيير "دماء" و "جينات" للتخلص من أورام الخيانة والانحطاط الوطنى، لن تنجح، وسرعان ما تتسلل هذه الأورام من جديد وبسرعة البرق لأجسادهم، فهم لا يستطيعون العيش بأجساد صحية خالية من أورام الخيانة..!!  
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

تباين أداء معظم مؤشرات البورصات الخليجية.. بالرغم من زيارة ترامب للخليج

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

الريال ضد ريال مايوركا.. لوائح الاتحاد الإسباني تضع الملكي في ورطة

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة


مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى اليوم.. تعرف عليهم

مجلس الوزراء يوافق على 5 مشروعات لاتفاقيات التزام بترولية

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

عقوبة غريبة من مانشستر يونايتد للاعبين بسبب نتائج الموسم


دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

هل يعيد الأهلى استنساخ جيل 2001؟.. الأحمر يفاوض 9 شباب لتجديد الدماء

مصرع فتاة من المصابين في انفجار خط غاز طريق الواحات بأكتوبر

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى