تضرر العلاقات بين لندن وبروكسل بعد 5 أشهر على "بريكست".. حقوق الصيادين الفرنسيين فى "جيرسى" تجدد الخلاف بعد الصدام حول أيرلندا الشمالية.. وصحف: تراجع التجارة والصدامات الدبلوماسية أبرز المحطات منذ الانسحاب

بوريس جونسون وأوروسلا فون دير لاين - رئيسة المفوضية الأوروبية
بوريس جونسون وأوروسلا فون دير لاين - رئيسة المفوضية الأوروبية
كتبت رباب فتحى

مرت العلاقات بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة بمراحل من الاضطراب على مدار خمسة أشهر بعد انسحاب لندن من التكتل الأوروبى فى 1 يناير من العام الجارى، ورغم محاولات رأب الصدع العديدة، إلا أن الخلافات لم تتوقف، فبعد المواجهة بسبب مخالفة حكومة بوريس جونسون لاتفاق يتعلق بأيرلندا الشمالية، نشب صداما جديدا يتعلق بحقوق الصيد للفرنسيين فى جزيرة "جيرسى" الخاضعة للتاج البريطانى.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الصيادين الفرنسيين هددوا بإغلاق الموانئ في جزر القنال حيث أيدت وزيرة البحرية الفرنسية دعوات لقطع إمدادات الكهرباء عن جزيرة جيرسي ذاتية الحكم والواقعة بين إنجلترا وفرنسا، بعد أن فرضت قيود جديدة عليهم للوصول إلى مياهها.

وهدد مسئولون فرنسيون أيضًا بإغلاق مكاتبهم فى جيرسى وتعليق دخول المنتجات من الجزيرة إلى فرنسا. وذكرت صحيفة "جيرسى إيفيننج بوست" أن إمكانية إيقاف جميع السفن التجارية من الوصول إلى الموانئ الفرنسية وقطع الكهرباء تم مناقشتها فى احتجاجين فى فرنسا.

ومع ذلك، قال وزير العلاقات الخارجية فى جيرسى، السناتور البريطانى إيان جورست، إنه لا يوجد مبرر لمثل هذه الإجراءات الصارمة.

وردا على أسئلة فى الجمعية الوطنية، قالت أنيك جيراردين، وزيرة الشئون البحرية الفرنسية، إنها "مشمئزة" من سلوك حكومة المملكة المتحدة بشأن مياهها وإن فرنسا مستعدة للرد.

 

جزيرة جيرسى
جزيرة جيرسى

 

وقالت جيراردين أثناء استجوابها من قبل أعضاء الجمعية، إن التبعية للتاج البريطانى فى جيرسى، وهى أكبر جزر القنال، تعتمد على "نقل الكهرباء عن طريق كابل تحت الماء"، ما جعل من إمدادات الكهرباء نقطة ضغط.

وقالت إن فرنسا مستعدة لاتخاذ "إجراءات انتقامية" بعد اتهام جزيرة القنال بانتهاك اتفاق التجارة الجديد لبريكست من خلال فرض قيود جديدة على وصول فرنسا إلى مياه جيرسى.

قالت مصادر حكومية بريطانية، إدراكًا منها لمدى سرعة تفجر النزاع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بشأن أيرلندا الشمالية، إن هناك محاولات جارية لحل النزاع قبل أن يتفاقم.

 

ومنذ الأول من يناير، اضطر المفتشون إلى فحص بعض البضائع القادمة من بريطانيا إلى موانئ أيرلندا الشمالية. وذلك لأن أيرلندا الشمالية تتبع قواعد السوق الموحدة للاتحاد الأوروبى، ويجب عليها أيضًا تطبيق بعض الفحوصات الجمركية للاتحاد الأوروبى على وصول البضائع البريطانية.

يقول المراقبون إن هذه حدود فعلية عبر البحر الأيرلندى - وهو أمر وعد بوريس جونسون بأنه لن يحدث أبدًا بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

وفى مارس، أطلق الاتحاد الأوروبى رسميًا إجراءات قانونية ضد المملكة المتحدة، زاعمًا أن رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون، انتهك القانون الدولى بشأن تنفيذ صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بأيرلندا الشمالية.

 وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن هذه هى المرة الثانية خلال ستة أشهر التى تطلق فيها بروكسل إجراءات انتهاك ضد المملكة المتحدة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، بعد تهديد رئيس الوزراء البريطانى العام الماضى بتجاوز جزء من اتفاقية الانسحاب من خلال مشروع قانون السوق الداخلية.

وخلال الخمسة أشهر الأولى من بريكست، انهارت تجارة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبى - أكبر شريك تجارى للمملكة المتحدة حتى الآن - مع الضرر الاقتصادى الناتج عن إغلاق كورونا وبريكست على حد سواء.

وانخفضت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبى بنسبة 41٪ فى يناير، مقارنة بارتفاع بنسبة 2٪ إلى الدول غير الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي.

 

 

 

 

وانخفضت الواردات من الاتحاد الأوروبى بنسبة 29٪ فى يناير، مقارنة بانخفاض 13٪ فقط من الدول غير الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي.

يقترح الخبراء أن الشركات قامت بتخزين سلع الاتحاد الأوروبى فى الخريف، لذا كان لا مفر من حدوث انخفاض قصير الأجل فى التجارة.

 كما نشبت عدد من الخلافات الدبلوماسية خلال الخمسة أشهر بين لندن وبروكسل بسبب عدد من القضايا التى تسبب فيها الخروج.

وفى 10 مارس، استدعت وزارة الخارجية البريطانية، دبلوماسية كبيرة فى الاتحاد الأوروبى، بشأن إمدادات لقاح كوفيد-19.

واتهم رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال - فى بيان - الحكومة البريطانية بفرض "حظر تام" على تصدير اللقاحات المصنوعة فى بريطانيا، ليرد وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب برسالة بعث بها إلى ميشال فى اليوم نفسه "لوضع الأمور فى نصابها"، وأصر فيها على أن مزاعم رئيس الاتحاد الأوروبى "خاطئة تمامًا"، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صاحبة الأنامل الذهبية.. أمنية صبري عازفة آلة القانون.. صاحبت العديد من كبار المطربين والمطربات.. عزفت أمام الرئيس.. شاركت الطلبة فرحتهم في حفلات التخرج.. ونالت الجوائز المحلية والعربية العربى.. صور

6 مواهب تتنافس على جائزة أفضل لاعب شاب لعام 2025 فى إنجلترا الليلة

محاكمة تشكيل عصابي بتهمة النصب على المواطنين فى عابدين

"الوطنى الفلسطينى" يشيد بالمواقف الدولية الرافضة لمخططات التهجير القسرى للفلسطينيين

رادار المرور يلتقط 1120 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة


أبراج الحمام هواية ومصدر رزق..بنيت منذ سنوات بالقرى والمدن فى قنا واحتوت الحمام الجبلى والبلدى..البناء يستغرق شهور والشكل المقبب يحافظ على توازن الحرارة..أبو الوفا: هناك عادات موروثة لإبطال السحر بالحمام الجبلى

أمين عام الحلف: عضوية أوكرانيا فى الناتو ليست قيد المناقشة

موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدوري المصري والقناة الناقلة

جدول مباريات كأس السوبر السعودى 2025 والقنوات الناقلة

كوري ميلكريست يكشف عن دور رفضت ديزنى أن يقدمه.. تعرف عليه


المصري البورسعيدى يتصدر جدول ترتيب الدوري قبل انطلاق الجولة الثالثة

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 19 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

حاول إنقاذ الصغير.. مصرع أب ونجله غرقًا داخل ترعة قرية الشيخ عيسى بقنا

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

وزير الخارجية لمذيعة CNN من معبر رفح: التهجير خط أحمر ولن نسمح بحدوثه

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

بدء العد التنازلى لتطبيق قانون الإيجار القديم.. أول سبتمبر تحصيل أول زيادة رسميا.. 250 للسكنى و5 أمثال للمحال التجارية.. وبدء تلقى طلبات الحصول على وحدات بديلة وكبار السن والزوجة والمرأة المطلقة والمعيلة أولوية

شاهد البرازيلي خوان ألفينا بصحبة زوجته بعد تألقه مع الزمالك أمام المقاولون

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى