نجيب الريحانى فى مذكراته: منيرة المهدية كانت مربية "عرسة" فى بيتها

نجيب الريحانى ومنيرة المهدية
نجيب الريحانى ومنيرة المهدية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
كانت منيرة المهدية واحدة من أشهر الفنانات فى النصف الأول فى القرن العشرين، وقد تحدث عنها كبار الفنانين ومن ذلك ما ذكره الفنان الكبير نجيب الريحانى فى مذكراته.

يقول نجيب الريحانى تحت عنوان "مع منيرة المهدية"

فى سنة 1915 هبط علينا على يوسف باقتراح لم نتأخر فى تنفيذه، قال: "إن السيدة منيرة المهدية اشتهرت فى عالم الغناء، فماذا لو جعلنا منها ممثلة تظهر كذلك على المسرح؟".

 

وحصل الرضا والاتفاق على أن تمثل السيدة منيرة المهدية فى كل ليلة فصلا من إحدى روايات الشيخ سلامة حجازى، ثم نمثل نحن روايتنا كالمعتاد، على أن يكون الإيراد مناصفة بين الفرقة ومنيرة.
 
واختير لأول ظهور المطربة الكبيرة الفصل الثالث من رواية "صلاح الدين الأيوبى " ونجح برنامجنا والحق يقال، وأقبل الناس إقبالا لم نكن ننتظره.
 
الريحاني
 
كانت السيدة منيرة فى ذلك العهد تقطن فى مصر الجديدة، وبما أننى من سكان هذه الضاحية، فقد اختارتنى إدارة الفرقة كى أراجع للمطربة أدوارها نهارا، وأدخل لها ما تمثله مساء.
 
وفى اليوم الأول دخلت منزلها أمشى على استحياء، يعرونى ثوب من الخجل، وتقدمت ربة البيت، لا لتراجع معى الدور، ولكن لتداعب حيوانا أليفا كانت تقتنيه، أتدرى ما هو "عرسة"، أى والله عرسة! والعرسة كما يعرف أصحاب البيوت حيوان كل همه ارتكاب جرائم القتل خنقا ضد الطيور المنزلية المفيدة كالدجاج والحمام. ولكن "عرسة" الست منيرة كانت يا أخى شىء إلهى محبوبة من الجميع.
 
وجدت أن مراجعتى للست لا فائدة منها، لأن النظرة فى وش "العرسة" خير لها ألف مرة من التطلع إلى العبد لله، وفى الحال اعتذرت للفرقة عن أداء هذه المهمة، والبركة فى الإخوان، اللهم زد وبارك.

عودة إلى الفلس

قلت إن الجمهور تهافت على مسرحنا، وارتفع رقم الدخل ارتفاعا غير منتظر، ولكن لم تمض مدة طويلة حتى شعرت السيدة منيرة أنها هى وحدها المقصودة بهذا الإقبال، وأن اسمها هو الذى يجذب الناس إلى ارتياد التياترو، وأنه من الغبن لها أن نشاركها فى الإيراد نصفا بنصف.

 

ومن ثم صممت على فصم الارتباط. وأنتم من هنا يا أولاد الناس وأنا من هنا، ولقد صح تقدير "الست"، فما كادت "تسلت" يدها من الفرقة، حتى انسحب على أقدامها الخير الذى عمنا ردحا من الزمن. وعدنا إلى "غلب الزمان"، دخل النحس علينا بعد أن فارقتنا وما خلنا أنه نسينا وعرف مضيفين غيرنا. ولكن لا، ما يمكنش نهرب منه. ولو كنا فى بروج مشيدة!
 
منيرة المهدية
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

نصف مليون جنيه تعويض لأسرة عبدالحليم حافظ بسبب إعلان "دقوا الشماسى"

رامى جمال يطرح أغانى "تطلب حنية" و"محسبتهاش" من ألبومه الجديد

إحالة سائق ومالك السيارة المتسببة فى حادث الطريق الإقليمى محبوسين للجنايات

مجلس النواب يقرر عقد جلسة غدا لاستكمال مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم

رفض الإفصاح عن اسمه.. التضامن تتلقى تبرعا بـ38 مليون جنيه لأسر ضحايا المنوفية


سلوفينيا الأقرب لاستضافة معسكر إعداد بيراميدز

القومى لعلوم البحار: لم نرصد أى نشاط للحركات الأرضية المسببة لـ"تسونامى"

وزير المالية الإسرائيلي: نعمل على احتلال غزة ولن نقبل بنصف حرب

تعرف على الطريقة الفنية لـ يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

رئيس التعبئة والإحصاء: اعتبرنا المستأجرين البالغين 60 عاما سكانا أصليين


ريبيرو يرفض رحيل زيزو.. ويؤكد: نمبر وان فى تشكيل الأهلى بالموسم الجديد

مجلس النواب يوافق من حيث المبدأ على قانون الايجار القديم

إقليم كردفان على حافة الهاوية.. تصعيد خطير للعمليات العسكرية فى الولايات الـ3.. نزوح نحو 3200 أسرة فى يوم واحد من بابنوسة هربا من هجمات ميليشيا الدعم السريع.. والجيش السوداني ينفذ إنزال جوي لدعم الفرقة 22 مشاة

إيلون ماسك يصف الجمهوريين بـ"حزب الخنزير السمين".. ويهدد بإنشاء بديل سياسى

كأس العالم للأندية.. الهلال يطارد الأهلى وريال مدريد فى قائمة ملوك الانتصارات

شرط جزائى فى عقد يانيك فيريرا مع الزمالك.. اعرف التفاصيل

وسام أبو على يطير إلى وجهة مجهولة بعد قرار الأهلى برفض بيعه

لحظة العثور على جثمان الطفلة مريم في عرض البحر.. فيديو متداول

اختفت 3 أيام فى البحر.. عوامة وأمواج وغفلة الأب تفاصيل غرق الطفلة مريم

استعدادا لامتحان الخميس.. نموذج امتحان في مادة الكيمياء للثانوية العامة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى