سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم..18مايو 1966النيابة تصف زينب الغزالى بـ«الحية الرقطاء» وتتهم «الإخوان» بالخسة والجبن ودفاع حميدة قطب يعترف: «كانت موصلة بين من يتحدثون بالرمز والكتابة»

 زينب الغزالى
زينب الغزالى
طالب محامو، زينب الغزالى وحميدة قطب، ببراءتهما، بينما شنت نيابة أمن الدولة هجوما ضاريا عليهما، فى ختام محاكمتهما فى قضية «قيادة التنظيم السرى الإرهابى للإخوان» بقيادة سيد قطب، أمام الدائرة الأولى بمحكمة أمن الدولة العليا برئاسة الفريق أول محمد فؤاد الدجوى، حسبما تذكر «الأهرام» و«الأخبار» يوم 18 مايو، مثل هذا اليوم، 1966.
 
كان «حسين أبوزيد» محاميا لزنيب الغزالى، ومعه «يونس حلو» منتدبا من المحكمة، وكان الدكتور «على الرجال»، محاميا عن «حميدة قطب» ومعه «حسنين عبدالرحمن» منتدبا من المحكمة، وبدأ رئيس المحكمة فى مناقشتها يوم 16 و17 مايو، كما قام المحاميان بالدفاع عنهما وكذلك ترافعت النيابة بعدهما.. «راجع، ذات يوم، 16 و17 مايو 2021».
 
 قال «أبوزيد» فى دفاعه عن«زينب الغزالى»، إنه يطالب بالبراءة لها، أو بإيقاف التنفيذ لو رأت المحكمة عقابها، وطرح حيثيات طلبه مستندا على ما ذكرته فى التحقيقات التى أجريت معها أنها قالت فى التحقيقات أنها تعترف بخطأها فى الاشتراك فى عمل سرى، وأن الأمر بدأ معها على صورة تجمع علمى ثم انتهى إلى ما وصل إليه، وأنها تؤمن أن العمل السرى خاطئ من أساسه، ويجب على المرأة ألا تشترك فى عمل سرى وواجب على الرجل العاقل ألا يفعل هذا، وانضم المحامى «يونس حلو» إلى «أبوزيد» فى دفاعه ومطالبه.
 
بعد الانتهاء من دفاع «زينب الغزالى» ترافع المحامى «حسنين عبدالرحمن» عن «حميدة قطب».. قال «عبدالرحمن»: «إن صلة «حميدة» بالتنظيم ترجع إلى أنها الأخت الصغرى لسيد قطب».. ثم تكلم الدكتور «على الرجال» قائلا: «حميدة» كانت موصلة بين من يتحدثون بالرمز والكتابة ولكنها لا تفهم.. تردد كالببغاء.. خلُوها فى حدود ما فهمت، حتى علمها ثم عدم إبلاغها، يأتى معه السؤال، هل تقوم بالإبلاغ عن شقيقها؟.. وطالب لها بالبراءة.
 
انتهى دفاع المتهمتين من مرافعتهما، فسأل رئيس المحكمة عما إذا كانت النيابة جاهزة للمرافعة، فردت النيابة بالإيجاب، وترافع باسمها وكيل النائب العام محمد وجيه قناوى، وتضمنت مرافعته أعنف الهجوم ضد «زينب» و«حميدة» و«جماعة الإخوان» و«سيد قطب».. وصف «زينب» بالانتهازية، واتهم «الإخوان» بأنها جماعة تتستر خلف النساء، ووصفها بالخسة والجبن.
 
وأضاف: «إن عصابة الإخوان أدخلت العنصر النسائى فى القضية، ولم تصن للمرأة عنصرها، واتخذت أفراد هذه الجماعة من النساء مخالب للمؤامرة لتأمين ظهورهم، وهذه زنيب الغزالى تقوم بدور الحية الرقطاء التى تنفث سمومها، فهى سمسارة الزواج بين النساء والرجال.. تقوم بتزويج الرجال من تشاء من النساء لتضمن تسلط الزوجات على أزواجهن، ولقد شهد بذلك الشيخ محمد الأودن، وقال إنها كونت فى عام 1937 جماعة السيدات المسلمات وسيطرت عليها لخدمة الأغراض الخبيثة، الأمر الذى أدى إلى فصلها من رئاستها سنة 1947 لاستيلائها على أموال الجمعية، والشبهات التى حامت حولها».
وكشف وكيل النيابة، أن سيد قطب قال فى التحقيقات إن الاتصال كان عن طريق الحاجة زينب الغزالى، وإنه كان يشك فى صلتها بجهات أجنبية، وفى موضع آخر، قال: أنا استغربت أن يكون لزينب الغزالى أى اتجاه مثل هذا، لأن معلوماتى أنها محصورة فى جمعية السيدات المسلمات التى لا علاقة لها بالأفكار الإسلامية.. وقال: إن النيابة ستعِف عن سرد الكثير مما جاء عنها، ولكن على سبيل المثال، أنها قابلت الملك فاروق فى قصره عام 1944، وخرجت من عنده تنشر الحزبية الرخيصة والفتنة بين الأحزاب، وهى انتهازية وكانت وراء كل أزمة سياسية.
 
ذكر وكيل النيابة: زينب الغزالى تسافر إلى السعودية كل عام بهدف المؤامرات وليس الحج، ولقد أسهمت فى التنظيم وتطوعت وتبرعت لتبقى على مسرح الجريمة، وألفت كتابا عن الملك سعود عام 1954 أسمته: «ملك وآمال شعب».. يواصل وكيل النيابة هجومه الضارى، قائلا: «لقد رقصت الأفعى طربا، عندما علمت ببدء خطة تنفيذ الاغتيالات، وكان لها اتصالات مريبة.. تذكر «الأخبار» أنه أثناء المرافعة قاطعت زينب الغزالى وكيل النيابة قائلة: «لنا فى رسول الله أسوة حسنة».. فرد عليها رئيس المحكمة: «مال ده ومال القضية»، وواصل وكيل النيابة مرافعته، قائلا: «الشيخ محمد الأودن قرر صراحة فى التحقيقات، أن زينب الغزالى قالت له إن الأمور ساءت إلى حد لا يصلحه إلا سفك الدماء».
 
وانتقل وكيل النيابة إلى الحديث عن حميدة قطب، قائلا: «هى شقيقة سيد قطب، ذلك الذى تجرد من رجولته، وعمل على جلب شقيقته العذراء إلى الوقوع فى الجريمة، فتردت فيها وكانت على علم بالمؤامرة، وتقوم بدور الوسيط فى تبليغ الأوامر، ويحق عليها أقسى العقاب».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حياة كريمة تغير حياة المواطنين فى سوهاج.. تشغيل مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.. 3 محطات مياه و7 صرف صحي بتكلفة 400 مليون جنيه.. تجهيز المحطات بأنظمة متطورة.. ومواطنون : نشكر الرئيس على المبادرة.. صور

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

تنفيذا لتوجيهات الرئيس.. وزارة النقل تغلق الدائري الإقليمى فى الإتجاه القادم من تقاطعه مع الأسكندرية الصحراوي حتي طريق السويس لمدة أسبوع.. إجراء تحويلات مرورية.. ولجنة استشارية تؤكد سلامة تصميم وتنفيذ الطريق

موتُ الفجأة لا يُحزِن.. وزارة الأوقاف: تذكرة للأحياء بحتمية الموت وقصر الأمل.. الموت المفاجئ ليس حدثاً محزناً.. رحمة للمؤمن المستعد ونقمة للعاصي الغافل.. وموت الفجأة إنذار لخلع ثوب الغفلة

فات الميعاد الحلقة 19.. هل يكتشف أحمد صفوت كذبة أسماء أبو اليزيد؟


بطل ابن بطل.. نور امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من العطاء بحريق رمسيس.. الوالد استشهد فى موقعة الواحات والابن جسد البطولة فى حريق السنترال.. والدته لـ"اليوم السابع": اللي خلف ما ماتش وكلنا فداء مصر

الزمالك يستعد للموسم الجديد بـ8 تدعيمات قوية.. وحسم موقف الراحلين قريبا

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

رضا هيكل ينهي اتفاقه للاحتراف في دوري الطائرة الإماراتي

إيقاف ثنائي سان جيرمان حتي نهاية مونديال الأندية وباريس يلجأ للإستئناف


الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

5 فئات لتذاكر حفل تامر حسنى بمهرجان العلمين فى دورته الثالثة

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

إصابة 8 أشخاص فى مهرجان الثيران بإسبانيا.. أحدهم نطحه الثور ..فيديو

النيابة العامة تأمر بحبس 11 سائقًا لسيرهم عكس الاتجاه بالطريق العام

معركة الحلم العالمى.. تشيلسى يتحدى فلومينينسى فى سباق التأهل إلى نهائى مونديال الأندية.. "البلوز" يستهدفون استعادة أمجاد البطولات.. نجوم السامبا يحلمون بكتابة التاريخ.. وريال مدريد وباريس يترقبان الفائز

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

الأهلى يطارد مصطفى محمد.. ونانت يضع شرطًا مكلفًا لبيعه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى