قرأت لك.. "الإصلاحية العربية والدولة الوطنية" لماذا تأخر العرب؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نلقى الضوء على كتاب الإصلاحية العربية والدولة الوطنية لـ المفكر المغربى على أومليل، والذى ينطلق من فكرة "كيف تصور مفكرو العرب المحدثين الأسباب الأساسية لتقهقر مزدوج: بالنسبة لماضيهم وبالنسبة للغرب، وكيف تصوروا الطريق إلى إصلاح ما آلت إليه أحوالهم؟
 
ويقول الكتاب، أما السؤال عن أسباب التأخر، فنجد تفسيرًا يكاد يشترك فيه المفكرون العرب المحدثون، ممن سمّوا بالسلفيين الداعين إلى الشورى ومن نعتوا بالليبراليين الداعين إلى دولة الدستور.
 
وهو تفسير "التأخر والتقدم" بطبيعة المؤسسة السياسية، فكان "الاستبداد" عندهم هو السبب المفسر لـ"التأخر" وكان الحل أو الإصلاح هو إقرار نظام "الشورى" أو "الدستور".
 
ويناقش الفصل الأول من هذا الكتاب منطق الإصلاح الإسلامى، ويعنى بالإصلاح الإسلامى ذلك الذى يعتبر الإسلام إطاراً ضرورياً وكافياً لتدبير المجتمع مهما استجدت نوازله، وأن هناك منطقاً واحداً مستمراً لجأ إليه قدماء الإصلاحيين الإسلاميين ويلجأ إليه محدثوهم كلما طرحت قضية الإصلاح.
 
أما الفصل الثانى فقد بحث تصور المفكرين الإسلاميين، بأصنافهم، لما عسى أن يكون الإنسان الطبيعى أو الفطرى، ذلك الذى يبقى بعد أن يجرد من كل المضاف الاجتماعى، وقارنا ذلك بمحاولة الكتاب الليبراليين الأوروبيين الكلاسيكيين الإرجاع إلى ما سموه "الحالة الطبيعية".
 
كتاب الإصلاحية
 
أما الفصل الثالث فهو عن "الإسلام والدولة الوطنية" أى كيف تعرف مفكرو الإسلام منذ القرن التاسع عشر على "دولة الوطنية"، كمبادئ وتنظيمات، وكيف تكون العلاقة بين رباط المواطنة ورباط الإسلام؟ بين "الشريعة" كقانون أساسى للمسلمين وبين "الدستور" كقانون أساسى للدولة الوطنية؟
 
إن المفاهيم كثيراً ما يتغير ما لها من قيمة ومن وظيفة حين تغادر مجالها الأصلى إلى مجال آخر، أما الفصل الخامس فهو تطبيقى يحلل فكر واحد من الكتاب العرب أراد أكثر من غيره أن يلتزم بمنطق ليبرالى وهو يدافع عن مشروع للنهضة، ويتعلق الفصل السادس بموقف الحركة الإسلامية المعاصرة من "الدولة الوطنية".
 
وفى الفصل الأخير محاولة للإجابة عن سؤال: لماذا كانت مسألة إصلاح الحكم هى مدار الفكر الإصلاحى العربى الحديث؟ وحاولنا فيه أيضاً أن نبرر هذه الازدواجية التى عرفها الفكر والعمل السياسيان العربيان والمتمثلة فى دعوتين تجاورتا طويلاً: دعوة إلى الديمقراطية (الدستورية والتعددية الحزبية والبرلمانية)، ودعوة أخرى إلى سلطة فردية تتجاوز عن هذه الأمور كلها بدعوى إنجاز سلطوى وسريع للتقدم والتحرر والعدل، أى ما سمى بـ"الاستبداد العادل"، مع عدم تعميم هذه الازدواجية على بلد كالمغرب لأسباب شرحناها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تشكيل مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي.. مرموش على الدكة

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات


قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

محمد صلاح فى جدة.. انتقال محتمل أم زيارة عابرة؟

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى