تليفزيون اليوم السابع يقدم تغطية خاصة من نيودلهى حول الوضع الوبائى فى الهند

قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة حول تطورات الأحداث في الهند وتزايد إصابات فيروس كورونا ، خاصة في ظل ما أعلن صباح اليوم، من تسجيل أرقام مرعبة ومفزعة ، حيث أعلنت وزارة الصحة الهندية عن تسجيل أكثر من 400 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو الرقم الأكبر للإصابات اليومية حول العالم منذ جائحة كورونا.

ومن نيودلهي عبر سكايب، قال الدكتور وائل عواد خبير الشئون الآسيوية خلال التغطية ، إنه وقع حادث صباح اليوم في مستشفى بولاية "غوجارات" شمال غرب الهند وهى مخصصة لمرضى كرونا ، حيث شب حريق بالمستشفى أدى لمصرع 18 شخصا، هذا فضلا عن أن هناك طبيب و8 مرضى توفوا في نيودلهي بسبب نقص الإكسجين.

وأضاف عواد، خلال التغطية التي أعدتها هدى أبو بكر، وقدمتها رغدة بكر ، إنه رغم تزايد الإصابات بشكل كبير، لكن القطاع الصحي في الهند لم ينهار ، فالأطباء والممرضين والمستشفيات تعمل على قدم وساق ، موضحا أن الأزمة في أن هناك حالات كثيرة تعجز المستشفيات عن استيعابها ، وهناك نقص فى الأسرة ونقص فى الأكسجين ، ولذلك نشاهد صور الطوابير أمام المستشفيات ، وهناك من يموت نتيجة عدم استيعاب المستشفيات للمرضى .

وأشار عواد، إلى أن الحكومة الهندية حاولت في السابق أن تخفف من حجم الكارثة ، وكانت الإصابات لا تتجاوز الـ100 ألف يوميا ، ولكن منذ 10 أيام بدأت الإصابات تتجاوز الـ300 ألف إصابة.

وقال عواد، إنه من المتوقع أن تتجاوز الإصابات اليومية خلال الساعات المقبلة 500 ألف إصابة ، وتابع "السبب هو التقاعس من جانب المواطنين ، وكذلك للحكومة التي سمحت للطقوس الدينية والانتخابات ولحركة المواطنين موجودة بشكل واسع ، فالاكتظاظ السكانى أدى لاحتضان الفيروس عدد كبير من الناس".

وأضاف خبير الشئون الآسيوية "، أيضا الحكومة الهندية حذرت من خلال العلماء فى شهر مارس الماضى ، بأن هناك سلالة جديدة تسبب زيادة الإصابات والوفيات ، وهذه الطفرات تخفض من فاعلية اللقاحات وتزيد من عدد الإصابات ، ولذلك الحكومة الهندية والتي كانت تبرعت لـ150 دولة باللقاحات ، هي الآن تطلب اللقاحات والمواد الطبية لتوفيرها لشعبها، لأنها لم تكن تتوقع أن تصل لهذا الحجم من الكارثة".

وشدد عواد، على أن سلوكيات المواطنين هي السبب والمسئولة عن هذه الإصابات الكبيرة في الموجة الثالثة، مشيرا إلى أن الهند تحتاج إلى الإغلاق التام ، وعزل المناطق الموبوءة ، منوها إلى أن هناك 8 ولايات رئيسية تسببت في أكثر من 75% من الإصابات ، لذلك لابد من عزل هذه الولايات.

وقال أخيرا حول اللقاحات، إن اللقاح هو خط الدفاع الأول وليس هناك بديل له ، وعلى الجميع ان يتلقى أى نوع من اللقاحات ، لأن الفيروس لا يصيب فقط كبار السن كمان كان في الموجات السابقة ، لكنه يصيب الشباب وجميع الفئات ، ولذلك فإن التطعيم ومناعة القطيع هو الذى يحد من انتشار وتفشي الجائحة.