قل من حرم زينة الله.. أهل التحريم وأهواؤهم

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم : أحمد إبراهيم الشريف
ينجح الأفراد ومن ورائهم تنجح الدول والأمم على حسب الرغبة فى الحياة، وعلى مقدار الشغف الذى يسكن الروح، وعلى قدر الإيمان بأن الله رحيم وبأنه أوجد كل هذا الخير من أجل عمار البشرية واستمرارها. 
 
يقول لنا الله سبحانه وتعالى فى سورة الأعراف "قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ۚ قُلْ هِى لِلَّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" ويقول لنا الدارسون لفقه الدين "إن الأصل فى الأشياء الإباحة".. فما بالنا نجد قوما الاصل لديهم التحريم؟
أول ما علينا تذكره فى هذا الأمر أن هؤلاء المحرّمين لكل شىء ليسوا طارئين علينا، بل هم موجودون منذ قديم فى كل الأديان وفى كل الحضارات، ينطلقون من فكرة أن ما يستجد على الإنسان بدعة، لأن السلف لم يفعلوه، هؤلاء الناس نوعان، النوع الأول مؤمن بما يقوله ويطبقه على نفسه، وخطورة هذا النوع أنه يتوقف بالحياة تماما، يقسو على نفسه ويقسو على غيره، وهؤلاء لا يملكون مستقبلا لنا أو لأنفسهم.
 
والنوع الآخر، يملك خطابا عن التحريم لكنه لا يطبقه على نفسه، بل يصدره لنا نحن الذين نتلقى خطابه، بينما هو يبرر ويؤول لنفسه ما يشاء من حلال وحرام، وهؤلاء يملكون نفاقا أثره على المجتمع خطير ومدمر.
 
ولو عدنا لتأمل الآية السابقة، سنجد استنكارا من الله سبحانه وتعالى ممن تطاولوا على الحق وراحوا يحرمون ما أحله لنا، فى نوع من التدخل فى شئون لا يعلمونها، سواء باستخدام قياس خاطئ أو تأثرٍ بأمم أخرى لها ظروفها ولها مبادئ مختلفة تستمد منها تشريعاتها.
 
من هنا نعلم أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الطيبات من الرزق كى نحرمها نحن، ونروح نعاقب أنفسنا بالمنع والحرمان والتحريم، بما ينعكس أكثر على تعاملنا مع الواقع الذى يقتضى شغفا ورغبة فى الحياة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فلومينينسي ضد تشيلسي.. ثنائية عاطفية تمنح جواو بيدرو أرقامًا تاريخية

مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات بعد قليل

شاهد التريللر الرسمى لفيلم أمير كرارة "الشاطر" قبل طرحه

الأهلى يُطارد الطيور المهاجرة لتدعيم فريقه.. الأحمر يتطلع لتكرار سيناريو تريزيجيه.. شرط وحيد يُحدد مصير عودة محمد عبد المنعم من فرنسا.. مصطفى محمد يؤجل خطوة ارتداء القميص الأحمر.. ومصدر يستبعد استعادة حجازى

سيرميكا ينتظر رحيل كريم نيدفيد من الأهلى لتدعيم خط وسطه مجانا


الأهلي يدرس سفر كباكا وعابدين وبستانجي لمعسكر تونس

تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي

موعد مباراة بي اس جي ضد ريال مدريد في كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

فى ذكراه.. محيى عبد المحسن أجاد تمثيل الأدوار الثانوية وعمل مدقق لغة عربية

بن أفليك يوجه تحذيرًا صادمًا لحبيب جينيفر لوبيز الجديد


رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

رئيس الوزراء يوجه الشكر لرجال الحماية المدنية على جهودهم فى التعامل مع حريق سنترال رمسيس

مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

الأهلى يرفض رحيل عمر كمال عبد الواحد إلى سيراميكا ضمن صفقة الظهير

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 9 يوليو 1805.. فرمان عثمانى بتثبيت محمد على واليا على مصر.. ورسول يحضر به إلى القاهرة والناس فى الشوارع للفرجة والمشايخ والأعيان فى بيت الوالى الجديد

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

سكارليت جوهانسون النجمة الأكثر ربحا بسبب Jurassic World: Rebirth

بدء تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ لليوم الخامس على التوالى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى